وزير الداخلية يترأس لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة    حملة في السودان على تجار العملة    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!    (خطاب العدوان والتكامل الوظيفي للنفي والإثبات)!    خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر    مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان    من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟    المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث    الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م    وزير الصحة المكلف ووالي الخرطوم يدشنان الدفعة الرابعة لعربات الإسعاف لتغطية    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أَزِمَةِ الجّنْجَوُيْدِ فِىْ الأُبَيّضِ !! ،، مَنْ ؟ يُحَاسِبَ مَنْ ؟
نشر في حريات يوم 15 - 01 - 2014


[email protected]
لضعف تدريبهم ، فإنهم كلما يتوغلون أكثر ، يقعون فى فخاخ أكبر ،، ويلجون متاهات أوسع ، فتكثر خسائرهم ، لكنهم يستمرون فى التقدم رغم إخفاقهم فى تحقيق الكسب ولو فى معركة واحدة ،،، !!
………..
فى مقال تجدونه فى أرشيف هذه الصحيفة ، تحت عنوان : (الجَنْجَوِيدُ … !! مِنْ كَفيَاكِنْجِىُ ،،، إلَىْ حَجَرِ العَسَلِ !!! ) ، سعينا إلى الوقوف على إمتدادات المفهوم ، وظروف النشأة ، وملابسات إحياء المسمى التأريخى ، وما قد قصد منه ، ومن ضمنها دفع الإتهام عن المجاهدين والدفاع الشعبى ، بالتورط فى رتكاب جرائم رهيبة تقشعر منها الأبدان ..
وفى الوقت الذى كان يرجى منهم ، التضحية بأنفسهم ، دفاعاً عن قصور الأموية السودانية ، إلا أنهم أظهروا كشفاً لحسابات أخرى ، فوردت فى الأخبار أنهم يتحينون الفرص لممارسة السلب والنهب ، فى المدن التى يتواجدون بها ، والقرى التى يمرون عليها ، وأنهم فى بادرة خطيرة ، أضحوا يبتزون الإسلامويين ويتوعدونهم ، ويحتقرونهم خاصة فى المناطق الملتهبة ، فيحصلون منهم على ما يلزمهم من أموال ،،،
لم يعد هذا الأمر خفياً ، وبإمكان من يعملون فى دارفور ، إخباركم الكثير ، وهى قصص تؤكد على مبدأ ، أن من يقوم بتربية وملاعبة الأفاعى ، لا بد أن يتأذى منها يوماً ،،،، وتعزز القناعة ، برسوخ الفساد الميئوس من علاجه ، فى المنظومة الجهادية لدى الإسلامويين !!
فمن مجاهدين ، يعشقون الحور ،، تحولوا لقطاع طرق ينهبون ويغتصبون ويحرقون الجثث !!
سميت الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن ، فأنتهكت العقيدة ، وأهدرت الكرامة الوطنية ، فبات من المستحيل ، صمود أى بناء لوحدة وطنية ، ما لم تقم على مباشرة على جمجاجم الطفيليين !!
سقط الآلاف فى الحروب الجهادية العبثية ، وسقطت القبائل العربية ،، وغير العربية ، ضحايا للتضليل والإستنزاف ، وحرفت مواردها البشرية ، عن البناء وتطوير الذات ، إلى تدميرها ، وتدمير الغير !!
لقد سقط الكثير منا فى شرك التضليل الإسلاموى ، المنصوب خلف مسمى الجنجويد ، بنعت المرتزقة من القبائل العربية الدارفورية ، ومن دول الجوار الأفريقى ، وحدها بالجنجويد ، وهى التى لا تعترف بهذا المسمى ، ولا تطيقها ، وهو المعروف ، أنها صفة لقطاع الطرق ..
عليه ، فإن إفاقة ذلكم الاصطلاح التأريخى ، يجب أن تستدعى معها ، تعريفاته وأبعاده الإجرامية الأصلية ، لتشمل كافة المجموعات الإرتزاقية ،،، القبلية منها وغير القبلية ،،، العربية وغير العربية ، والتى تتولى تنفيذ مهام ذات طبيعة قتالية ، مقابل أجور مالية وغنائم ، وصاحب الطلب نفسه ، الذى يتولى توفير مستلزمات التنقل والقتال !!
أجل ،، كافة المجموعات الإرتزاقية !!
إن لم يكونوا مرتزقة ! ، فمن هم المرتزقة ؟؟ وما هو الإرتزاق يا ترى ؟؟
فى بدايات أزمة دارفور ، أعلن مسؤولون أمريكيون ، أمام الكونغرس ، أنهم يعتبرون الشيخ موسى هلال ، منسقاً عاماً لمليشيات الجنجويد ، فوضعوه على رأس لائحة ضمت كل من ، العمدة سيف معادي ، الشيخ حامد ضواي ، الشيخ أحمد أبوكماشة ، الشيخ عبد الله أبو شنبات ، الشيخ أحمد دخيري ، الشيخ عمر بابوش ،،، لكن الشيخ هلال ، وآخرين فى كل من كردفان ودارفور ، قد إبتعدوا مؤخراً عن هذا الدرب ، وسلكوا درباً آخر ، فى مساعى لحل المشاكل من جذورها ، لا لتأزيمها ونحترم مساعيهم !!
وبنفس الفكرة ، كانت تعمل قوات فاولينو متيب ، التى تحالفت مع حكومة الخرطوم ،، ومارست التطهير العرقى ، فى مناطق جنوبية وشمالية ، قبل الانفصال ، وأنشأت ما هو أسوأ ، من محاكم القرون الوسطى فى الخرطوم ، والتى لم تكن فى حقيقتها إلا محاكم جنجويد ،،، !!
والناظر المجاهد ، كافى طيارة فى جبال النوبة ، لم يكن إلا قائد جنجويد ،، وقواته قوات جنجويد ، وقد إختفى مؤخراً فى ظروف غامضة ، كعادة المصائر التى ينتهى إليها مثل هذه الأصناف من البشر !!
وشبه العسكريين ، غير المفرغين ، من المغرر بهم ، من أبناء أحجار نهر النيل ،، ممن يتم إستدعاءهم ، كل ما تضيق على القوم الضائقة ،،، ما هم إلا جنجويد !! ،،،
وقائد المليشيا أبو البشر ، فى خور أبشى ، الذى قتل فى مطلع 2014 ، فى منتصف الشارع الرابط ما بين الفاشر ونيالا ، ووجدت بمقره المجاور لمعسكر القوات الحكومية ، على 7 سيارات إيتوس و 3 ركشات ، وشحنة من الذرة ، وكميات من الاسمنت والسكر والمواد الغذائية ، ولا يصنف إلا فى نفس الخانة ..!!
وحميدتى ،، ذلكم المجاهد ، الذى إجتهد فى بيع أبناء قبيلته لطفيليي الخرطوم ، أملاً فى الوصول إلى المحفل الشيطانى الأكبر ، فتورط هو ومليشيته فى جهنم جبال النوبة ، فى الوقت الذى لا يعترف أنه جنجويد ، ولا يقدم نفسه إلا على أساس أنه مجاهد ، وليس بمجرم !! ، حتى وإن كان مطارداً ، ومطلوباً حياً أو ميتاً ، لدى جهات عدة ،،،
وقائد جيش الرب الأوغندى ، ومطلوب لاهاى ،، فى كفياكنجى ، مجاهد بلا شك !!
وهكذا ،،، وفى ظل سعة التعريف ،، تطول القائمة ،، حتى تضم إليها عصابات النيقرز فى هناك فى أحياء الخرطوم ، وكان مخطط لها ، الإشتراك فى تنفيذ بعض المهام القذرة أثناء هبة 23 سبتمبر ، لمصلحة الإسلامويين ،،،
ومهربى المخدرات ، والأدوية والكيماويات المحظورة ، الذين ينشطون تحت حماية مسئولين نافذين ،، وتجار الأعضاء البشرية ، وغيرهم من رموز الجريمة المحمية ، لا بد أنهم وجه آخر ينطبق عليه مصطلح الجنجويد الذى نعيد تعريفه ، أملاً فى إزالة الغشاوة عن البصائر ، التى زغللتها الإعلام الحكومى !!
يتم إستدراج وتوريط البسطاء من أبناء القبائل ، بواسطة الإدارات الأهلية ، التى أخترقها الإسلامويون منذ فترات مبكرة ، عبر صفقات أشبه بعمليات الإتجار بالبشر ، وفقاً لإتفاقات تنص على التبرع بالآلاف من الشباب ، للتدرب بغرض تنفيذ عمليات محددة وسهلة ، أشبه بالنزهة ،، !
وبالمقابل ،،، التحرر التام من الإلتزامات العسكرية التقليدية ، وتخصيص مبالغ مالية تدفع للقادة ،،، وكان ذلك ما دفع بمجموعة حميدتى ، أثناء تدربها الميدانى القصير ، تمهيداً للهجوم الصيفى على جبال النوبة ، بعصيان الأوامر ، وإملاء ما يودون التدرب عليها ، كالأسلحة الثقيلة والمدافع ، حتى قبل الإلمام بالابجديات ، ناهيكم عن الخطط العسكرية ، والإلمام بما هم مقبلون عليها ،،،
ظنوا أنهم مقبلون كالعادة ، على مهاجمة مدنيين ، ممن لا حول لهم ولا قوة ، ولم يكونوا يعلمون ، أنه يتم إعدادهم لمواجهة عسكريين متمرسين ، وغرض مختلف ، عما تصوروه ،،،
هم يريدون التدرب للمزيد من الخراب فى دارفور ،،،
والمؤتمر الوطنى يخطط للزج بهم فى جهنم جبال النوبة ، وتقديمهم قرابين لتحويط الكراسى والأموال ، ولا يهمه إن فقأت الطيور أعينهم ، وتنازعت الذئاب على رؤوسهم وأيديهم ،،،
لم يكونوا مدركين حقاً بخارطة عملهم ، ولا أبعادها الحقيقية !!
لقد سمعوا ما أطرب آذانهم من مسئول كبير ، أباح لهم قتل أى رجل أو طفل ذكر حتى لو كان رضيعاً ، والتملك الأبدى لأى منطقة يدخلونها بنسائها ، مع وعد قاطع بتنفيذ التنمية ، وتمديد الخدمات ، بعد فترة وجيزة ، من تنظيفها !!
سؤال عرضى !! أين الجيش السودانى من كل هذه المهزلة ؟؟
بعد أن طُرد أكثره تعسفياً ، من الخدمة ، وأبدل بعناصر تمكينية رخوة ، إلا أن بعضهم لم يقنط ، فإنضموا إلى قوات الجبهة الثورية ، فنقلوا عصارة خبرتهم ، إلى من يعملون على إنقاذ السودان من الإسلامويين ، وهؤلاء هم من يحلم الجنجويد ، وصعاليك ساحات الفداء بهزيمتهم .
أجل ،، الجيش السودانى الذى عرف ببسالته وإنضباطه وحسن تدريبه ، هو اليوم جيش الجبهة الثورية السودانية !!
إبتدر أفراد مليشيا حميدتى المتخرجة حديثاً ، جرائمه بدءاً بتندلتى ، فكانوا يحصلون على السلع من المحلات التجارية ، ولا يدفعون ،،، يطلقون الذخائر فى الهواء ، ولا يأبهون ،،، فطالبت السلطات المحلية بإخراجهم ،،، فإنتقلوا إلى الأبيض ، فإنزعج المواطنون من سلوكهم الذى يفتقر إلى الإنضباط ، فأخرجوا منها ، فإتجهوا إلى أبوزبد ، بعد أن خرجت منها الجبهة الثورية ، فإستباحوه بسفك الدماء ، والإغتصابات وإنتهاك الأعراض ، إنتقاماً لعدم هروب أهلها من المدينة ، أثناء دخول الثورية ،،،
يبدو أن أحداً لم يسلمهم خارطةً ، تميز لهم المناطق المباحة عن ما سواها !!
لقد عصوا أمر الوالى الإسلاموى لغرب كردفان ، بالخروج من المدينة ، وردوا عليه ، أنه شخصياً ، هو من علمهم القيام بمثل هذه الأشياء !! ، وأنهم لا يتلقون التوجيهات ، الا من مسئول كبير فى الدولة ، ويقال أن ذلكم المسئول قد سافر إليهم سراً ، فأقنعهم بضرورة التقدم إلى عمق جبال النوبة ، إن مازالوا حريصين على إتمام متبقى الصفقة ، وإلا فلاصفقة على الإطلاق ، فدخلوا بعض القرى الطرفية الشمالية ، القريبة من الدبكر وأبوزبد ، ففقدوا فيها أرواحا كثيرة ثم خرجوا ،،
طُلب منهم الهجوم على جبال النوبة من الغرب ، ففعلوا ،،، وهزموا فى عدة قرى!!
طلب منهم العبور بأرض المسيرية لتطويق الثورية من الخلف ، فدخلو منطقة الخرسانة ، وتحرشوا بالنساء كعادتهم ، فوقعت الفتنة ومن ثم المواجهة ، فدُقّ النحاس ، وإستنفرت القبيلة أفرادها ، من كافة إنحاء السودان ، وفقدت أرواحاً فى سبيل الدفاع عن عرضها ،،، فتمكنت من قتل الكثير من أولاد حميدتى ،،، وأسروا بعضهم ،، ثم أرسلوهم إلى من بعثهم ، بعد أن أقدم بعض الأفراد ، على تقطعيع أعضاءهم الذكورية ، فقضى بعضهم نحبه جراء النزيف ، ومنهم من نجو ، وأخلوا إلى المستشفى بأمدرمان بجروحهم ، فضرب عليهم وعلى عنابرهم ، الطوق الأمنى ، منعاً لتسرب الخبر إلى الأجهزة الإعلامية !!
لضعف تدريبهم ، فإنهم كلما يتوغلون أكثر ، يقعون فى فخاخ أكبر ،، ويلجون متاهات أوسع ، فتكثر خسائرهم ، لكنهم يستمرون فى التقدم رغم إخفاقهم فى تحقيق الكسب ولو فى معركة واحدة ،،، !!
إستانف الباقى رحلته ، ووصل طروجى وبحيرة الأبيض ، على الحدود مع جنوب السودان ، وبعد أن تأكدت الثورية أنهم قد إبتعدوا تماماً ، وولجوا الى بطن الحوت ، وتورطوا فى الوحل جيداً ، أحكم عليهم الحصار ، ومنع عنهم المدد ، وقطعت عنهم الإتصال ، فتلقوا الضربة القاصمة ، حسب ما أظهرتها وسائل الإعلام ،،
وفى ظل هذه الخسائر الكبيرة ، فى هذه البقاع البعيدة ، وهروب بعض السيارات بعتادها إلى دارفور، قرروا أنهم الآن !! ، قد أنهوا مهمتهم ، ونفذوا إتفاقهم ،،، فأخرجوا ما تبقت لهم من أنفس وأسلحة ، وتسارعوا بالخطى نحو مدينة الأبيض زرافات ووحداناً ، فتجمعهوا خارجها ، ثم قدموا كشفاً بمطالباتهم ، وحملوه حميدتى ليرفعه إنابة عنهم ، وهم من نفذوا ما طلب منهم ، وأن الإتفاق ، كان ينص على وصولهم إلى هذه المناطق ، غض النظرعن النصر أو الهزيمة ،،، فذاك أمر آخر ،، !!
إذن المطلوب ،، وتحت تهديد السلاح ،، والإحساس بالغبن جراء الخديعة ، والمرارة جراء الخسائر ،،، وتدنى الروح المعنوية ،، أن يتم تسديد باقى المبالغ المالية ، والتعويضات عن الخسائر ، والديات عن القتلى والمصابين ، منذ بدء الهجوم الصيفى ، وتمليكهم ما بين أيديهم من سيارات وأسلحة ،،،
هذه هى الأزمة المشتعلة حالياً فى المدينة ،،، وفيها ،،، لم ينسوا قتل مواطن حاول الدفاع عن زوجته فى قرية الهشابة ،، وفى إحدى ضواحيها بسوق حى الصالحين ، طالبوا أصحاب المطاعم ، والمحلات التجارية بعد أن إستولوا على بعض أغراضهم ، بالتوجه إلى الشيخ ،، على عثمان محمد طه ، لتحصيل فواتيرهم ،،،
ومن جانب آخر أفاد مصدر مطلع ، على أن إسلامويي وكر الشياطين ، ومن أجل تفادى رسائل الجثث ، لم يجدوا بداً ، من الخضوع لذلكم الإبتزاز المسنود بالقوة ، ، فقرروا البحث فى تنفيذ الآتى :
( إيجاد طريقة لتلبية مطالبهم ،،، تجريدهم من الأسلحة ،،، سحب كل السيارات منهم ،، السماح لهم بالعودة من حيث أتوا .. )
لكن ،، من سيتولى هذا الأمر الخطير ؟؟
على عثمان ؟؟ ولم يعد ، نفس على عثمان ،، !!
أحمد هارون ؟؟ وهو من يقول أن التعليمات ليست بيده ،، !!
حميدتى ؟؟ ، مطلوب فى دارفور ،، ومخنوق فى الأبيض !!
إذن ،،، من ؟ سيحاسب من ؟
في هذه الأجواء ، التى يسودها التوتر الإحتقان ، يتوجه بعض المواطنين إلي المساجد للصلاة والتضرع إلى لله ، عسى أن يرفع البلاء ،،، وحسناً فعلوا ،،، لكن عليهم بجانب رفع أكفهم إلى السماء ،، وتصويب فوهة بنادقهم مباشرة إلى صدور الجنجويد ،، !!
وإذ لا نلوم أفراد الدفاع الشعبى وحدهم ، على ما إرتكبوه ، فى حق أنفسهم والآخرين ، حيث وقفت أحلام الثروة السريعة ، فى ظل اليأس الإقتصادى ، على رأس دوفع المغامرة ، إلا أننا لا نتردد فى الرمى به ، وبكافة الموبقات والأزمات ، فى وجه الفسوق الإسلام السلاسى ،،، تلكم الفكرة الشيطانية ، التى ما أن تحل بإمة ، إلا وحلت معها الفتن والكوارث !!
إن منظمة الدفاع الشعبى ، والهيئة القومية للدفاع عن العقيدة والوطن ، والشرطة الشعبية ، والأمن الشعبى ، واللجان الشعبية ، والنظام العام ،، والإدارات الأهلية المخترقة إسلاموياً ، هى كلها منظمات ، تتحرك على نفس أرضية منظومة الجنجويد ، وبعضها تعد روافد تغذية أساسية لها !!
لقد أضاعوا رجالاً ،، وثكلوا نساءاً ، ومزقوا أسراً ، ويتموا وشردوا أطفالاً ،، وغرروا بشباب أبرياء ، ودفعوا بهم إلى إرتكاب الكبائر ،، والموت ، فى سبيل قضايا خاسرة ،،، وفوق هذا وذاك ،، بددوا الطاقات البشرية ، وحرفوها عن مهمة البناء والتطوير ،، ووجهوها نحو الدمار ، وتكريس التخلف ، والتأخر ..
والمجاهدون ،، المرتزقة الأجانب ، ممن جيئ بهم من الصحارى الأفريقية ، وأصبغت عليهم شرعية غير مستحقة ، فى سابقة هى الأغرب من نوعها فى العالم ، أعطوا الجنسية ، ومُلّكوا أراضى الغير بعد قتلهم ،، إلا أن من يُثرى منهم ، يفضل الإبتعإد عن أرض الجماجم ، بإستئناف رحلته إلى الخرطوم ، حيث يطيبُ المقام ، فى منزل فاخر ، جوار أوكار الشياطين !!
لماذا ، الإغرب ؟؟ ،،، لأن الدول لا تقدم مثل هذه الحوافز التشجيعية ، إلا للكوادر المنتقاة ، الرفيعة المستوى ، من العلماء والعباقرة والرياضيين ،، أما فى سودان الإسلامويين ، فإنها تقدم للقتلة ومصاصى الدماء والساديين والمرضى النفسانيين ، وعلى حساب بعض الرعايا ،،
سنحاول مرغمين ، وعلى مضض ،، بلع ، وهضم هذه الحقائق المرة ،، ونعلم إنها نتيجة إحتضان وتربية أبناء الأفاعى والمرافعين ،،، وإنها المتلازمة التأريخية التى ظلت تصيب كل من يرحب بالإسلام السياسى فى بيته ،،
حقاً ،، إن لحكومته والجنجويد ،، قضية مشتركة ،،،، أو كما قال مصطفى عثمان إسماعيل ، أما عدسات الفضائيات الدولية ، فى ذروة إنحطاط ، سياسة الخارجية السودانية !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.