يواصل المصريون الأربعاء الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني والاخير للاستفتاء على تعديلات الدستور. وفتحت أكثر من 30 ألف لجنة اقتراع فرعية أبوابها في الساعة التاسعة صباح الأربعاء لاستقبال الناخبين، ومن المقرر أن تستمر عملية الإقراع حتى إدلاء آخر ناخب بصوته. وأعلنت الرئاسة المصرية، انه لن يتم تمديد أيام الاستفتاء على مشروع الدستور المصري، مشددة على ان يومي 14 و15 كانون الثاني/يناير حددا للتصويت. ونقلت وسائل إعلام مصرية، فجر الأربعاء، عن السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، قوله ان "قرار المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية، رقم 678 لسنة 2013 بدعوة الناخبين للاستفتاء على مشروع الدستور، حدد يومي 14 و15 يناير 2014 لإجراء الاستفتاء". وأضاف بدوي، ان "الأربعاء 15 يناير 2014 هو اليوم الأخير للتصويت على مشروع الدستور، ولا تمديد لأيام الاستفتاء". ويتوقع مركز معلومات دعم واتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصري، في استطلاع جديد بأن يحظى الدستور بنسبة 87 بالمئةمقابل 48 بالمئةكانوا قد صوتوا ب "نعم" في نوفمبر الماضي. كما كشف المركز المصري لبحوث الرأي العام، أن 74 بالمئةمن المصريين سيصوتون ب"نعم"، مقابل 3 بالمئةسيصوتون ب"لا". ودعا اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث، المواطنين لمواصلة النزول والمشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وقال عسكر، في تصريحات له، الأربعاء، إن المواطنين في محافظة السويس شاركوا، الأربعاء، اليوم الأول للاستفتاء في الاستفتاء "في أمان كامل"، وتواصل قوات الجيش قيامها بتأمين المحافظة خلال اليوم الثاني. في سياق متصل، دعا اللواء العربي السروي، محافظ السويس، المواطنين إلى مواصلة المشاركة في الاستفتاء خلال يومه الثاني، متوقعا ارتفاع نسبة التصويت في الاستفتاء. ويتسلم المستشار هشام مختار المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، الأربعاء، نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور والواردة من البعثات المصرية بالخارج، وذلك في تمام الساعة الثانية ظهراً، من السفير على العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية. كان قد أدلى المصريون بالخارج التصويت على مشروع الدستور في الفترة ما بين 8 إلى 12 يناير/ كانون الثاني، و تشير النتائج الأولية لعملية استفتاء المصريين القاطنين خارج البلاد أن أغلبية الأصوات جاءت في صالح الموافقة على التعديلات الدستورية. وجرت عمليات الاقتراع الثلاثاء في معظم مناطق البلاد في هدوء باستثناء اشتباكات وقعت بين الشرطة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، التي دعت الى مقاطعة الاستفتاء، أوقعت ثمانية قتلى في ثلاث مناطق، بني سويف وسوهاج بصعيد مصر وكرداسة بالجيزة (غرب القاهرة)، بحسب وزارة الصحة. وقالت وزارة الصحة إنه في الإجمال لقي 11 شخصا حتفهم بينهم ثلاث حالات وفاة طبيعية في اليوم الأول من التصويت الذي يستمر يومين. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان مساء الثلاثاء انه تم توقيف 140 من الخارجين عن القانون وأعضاء جماعة الإخوان "الذين كانوا يحاولون تعطيل الاستفتاء". وكانت قنبلة بدائية الصنع انفجرت قبل ساعتين من فتح مكاتب الاقتراع في الساعة التاسعة (بالتوقيت المحلي)، أمام محكمة في منطقة امبابة بالجيزة (غرب القاهرة) من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات أو ضحايا. ولم يؤثر هذا الانفجار على تدفق الناخبين على مكاتب الاقتراع. وتنوعت الأسباب التي دفعت المصريين للمشاركة بين من نزلوا من أجل "الخلاص من الإخوان" ومن اقترعوا على أمل أن تحمل لهم الأيام المقبلة "الاستقرار" بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات أدت إلى أزمة اقتصادية حادة. و قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي بعد أن اقترع "أتوقع أن يقبل المصريون بقوة على المشاركة ليؤكدوا أن ثورتهم تسير على الطريق الصحيح" مضيفا "بلدنا في حاجة لكل صوت".