تحدثنا في الحلقة السابقة وقلنا ان البشير بلا شك سيقود البلاد الى الهاوية بقيادته المتهورة او قل بعدم معرفته لفنون القيادة ونواصل اليوم ما انقطع من سلسلة كذب الرئيس المتواصلة ..!! في رواية الكاتب العالمي ماركيز (الجنرال في متاهاته) يتحدث الراواي عن الجنرال قائلا : ان الجنرال ليس غبيا فحسب بل تنقصه اشياء اساسية ! و(رئيستنا) البشير ليس كذابا فحسب بل تنقصه اشياء اساسية ، فالمرء اذا اختار ان يكون كذابا فيجب عليه ان يمتلك ذاكرة جيدة ، ولكن (بشيرنا) تنقصه الذاكرة الجيدة ويفتقد للحياء ..!! والرجل الكذاب بدأ عهده بكذبة شهيرة اصبحت مضربا للمثل في الشارع السوداني لتحكي عن مكر وخداع وكذب الاسلاميون ، بدأ عهده باتفاقه الكذوب مع شيخه الترابي ( اذهب للسجن حبيسا وساذهب للقصر رئيسا) ، ثم توالت بعدها كذبات وكذبات انفرادية بعد انقلابه على شيخه الذي اوصله الحكم ، واكاد اجزم بانه لم يمر على كل الامة الافريقية والعربية والاسلامية المنكوبة بالزعماء الكذابين والدجالين و(الحبرتيجة) من هو أكذب من عمر البشير . فقائد ركبنا ليس كذابا عاديا كرصفائه السابقين واللاحقين ، بل هو من شاكلة اولئك الكذابين الذين تجدهم في الازقة والحواري يتندر الناس بكذبهم بطريقة نظرية التعود ، وهم كلما زاد ضحك الناس عليهم ازداد كذبهم . قبل يومين قال البشير في مهرجان خطابي بمدينة الدبة ، ان 90% من الشعب السوداني يؤيدون حزبه (المؤتمر الوطني) ؟! ولا اعرف لماذا قام بتزوير الانتخابات امام ال (10%) المتبقية من فلول المعارضين له ..!! ولكن هذه الكذبة التي تفضح كذبه بضخامتها تبقى اهون من سابقاتها من كذبات وكذبات ، وقبل شهر قال للجموع المحشودة من اجله اثناء زيارته لمدينة القضارف ، وبطريقته الهوجاء في الحديث معددا انجازات (ثورته) : قمنا بتشييد سد مروي و الكباري ومشاريع المياه وصاح بعض المحشودين مهللين لرئيسهم الذي اخذته العزة بالكذب فردد مباشرة ودون ان يطرف له جفن : صنعنا السيارات وقريبا سوف نصنع لكم الصواريخ لتركبوها ..!! الزعيم الجاهل لا يفكر بالرد فيما اذا ساله انصاره ، هل يوجد بشر قبلهم سافروا بالصواريخ ؟ ولكن الرجل من كثرة ما يردده من كذب تحول هو نفسه الى (صاروخ) وهو الاسم الذي يردده اهل السودان من العامة على الكذبة تندرا . نواصل غدا ..