كشف تقرير جديد، الثلاثاء، أن 4 دول عربية ستكون من بين 5 بلدان تتقدم لائحة الدول الأكثر إنفاقاً على الدفاع خلال العام الجاري. وتوقع تقرير مؤسسة "جينز" البريطانية لشؤون الدفاع، أن يزيد الإنفاق العالمي على الدفاع، وخاصة بين دول الشرق الأوسط، بنسبة 0.6 بالمئة خلال عام 2014 وللمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية. وقال إن العالم من المتوقع أن ينفق 1.54 تريليون دولار على الدفاع خلال العام الحالي بالمقارنة مع 1.53 تريليون دولار في عام 2013، في حين ستكون 4 من البلدان الأوائل في مجال الإنفاق على الدفاع من منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها السعودية التي زاد إنفاقها على الدفاع بمعدل 3 أضعاف خلال 10 سنوات جرّاء أجواء عدم الاستقرار في المنطقة. وأضاف التقرير أن الصين ستتفوق على بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجتمعة في مجال الإنفاق على الدفاع بحلول عام 2015، في حين ستتفوق الدول غير الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الدول الأعضاء في مجال الإنفاق على الدفاع بحلول عام 2021. وقال، بول بورتون، من مؤسسة "جينز" إن ميزانيات الدفاع للعديد من الدول الأعضاء في حلف الأطلسي "ستستمر في التقلص على مدى الأشهر ال 12 المقبلة، ومن المتوقع أن ينتقل مركز ثقل الانفاق على الدفاع إلى الجنوب والشرق في عام 2014″. وأضاف بورتون أن روسيا وآسيا والشرق الأوسط "ستوفر الزخم وراء نمو الإنفاق العسكري العالمي المتوقع هذا العام، والذي سيدعم الانتعاش الاقتصادي المتوقع اعتباراً من عام 2016 فصاعداً". وكانت تقارير صحفية ذكرت أن المخاوف من إيران والاضطرابات في جميع أنحاء الشرق الأوسط دفعت دول الخليج العربية إلى فورة على شراء المعدات العسكرية، بدءاً من الأنظمة المضادة للصواريخ وحتى الطائرات من دون طيّار. وأظهر التقارير ان كلا من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية قد زادت ميزانياتها العسكرية بأكثر من 30 بالمئة خلال العامين الماضيين، في حين تضاعفت هذه الميزانيات الدفاعية ثلاث مرات خلال الأعوام العشرة الأخيرة . وجاء فيها أيضا ان العراق والبحرين كانتا ضمن انشط خمسة أسواق في العالم من حيث زيادة الانفاق على الدفاع العسكري خلال عام 2013 . وكانت اكثر الدول انفاقا على التسلح بوسائل الدفاع هي الولاياتالمتحدة الاميركية التي أنفقت العام المنصرم ما يقدر ب 582.4 مليار دولار، تليها الصين وحجم الانفاق على الدفاع العسكري فيها بلغ قرابة 139.2 مليار دولار، في حين بلغ مجمل انفاق روسيا على وسائل الدفاع العسكرية خلال العام المنصرم 68.9 مليار دولار. ومن المتوقع أن يزداد الإنفاق على الدفاع العسكري بأكثر من 44 بالمئة خلال السنوات الثلاث المقبلة. ولعبت الأزمة السورية وزيادة الاضطرابات الطائفية، والخطط الإيرانية للتوسع دورا كبيرا في دفع أسواق التسلح في منطقة الشرق الاوسط.