نفى الاستاذ يوسف حسين – الناطق الرسمي بإسم الحزب الشيوعي – اي صلة لهم بما يشاع من حوار سري مع الحكومة . واكد يوسف لراديو دبنقا ان المبادرالمطروحة للحوار حاليا هي مبادرة امريكية طرحها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كاتر ، مشيرا الي انهم لم يكونوا في انتظار مبادرات خارجية . واوضح ان تحالف قوى الاجماع والحزب الشيوعي طرحا في وقت سابق مبادرة طالبت بمؤتمر دستوري تشارك فيه كل القوي السياسية و العسكرية و المجتمع المدني يناقش الازمة ، وينظر في حلها مع حكومة انتقالية تنجز برنامجا وطنيا علي رأسه ايقاف السياسات الحربية ، و التحول الديمقراطي المفضي الي دستور دائم و انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية . واكد يوسف حسين ان الموتمر الوطني هو من رفض هذه المبادرة و اخذ بطرح الحكومة ( الوطنية ) وتغيير الوجوه لا السياسات . واضاف انهم مع ذلك يرحبون بالحوار ، ولكن لديهم مطلوبات ولوازم اولها ان يكون الحوار ديمقراطيا وليس في اماكن مغلقة ، وان يكون حوارا جامعا و ليس ثنائيا ، وان يسبقه بسط الحريات في الصحافة و التعبير و العمل السياسي حتي يكون الحوارملك للشعب. وفي ذات الخصوص عقد رؤساء قوى الاجماع اجتماعا تداوليا بدار الزعيم الأزهري بأم درمان يوم الاحد ، .وخلص الإجتماع إلى أنه لا حوار مع النظام إلا بعد الاستجابة لعدد من الشروط وهي : إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات ، وإطلاق سراح المعتقلين والأسري والمحكومين لأسباب سياسية ، ووقف الحرب؛ مع تأكيد أن الجبهة الثورية وكافة القوي الوطنية طرف رئيسي في أي حوار قادم ، مع الرفض الحاسم للحوارات الثنائية ، وإقرار النظام مسبقا بأن يفضي الحوار الي وضع إنتقالي (وليس لإطالة عمر النظام أو لتفتيت جبهة قوي المعارضة والتشويش علي وعي الشعب) . كما أكد الاجتماع على رفض قوى الاجماع للمشاركة في الإنتخابات التي تجري في ظل النظام القائم ، وعدم المشاركة في كتابة الدستور الدائم وربط كل ذلك بقيام وضع إنتقالي جديد . وقرر الإجتماع تصعيد العمل السياسي في العاصمة والأقاليم ضمن خطة عامة.