ابادماك سوداني [email protected] إن إستمرار محاكمة ثوار سبتمبر المجيده لهو أبلغ دليل علي زيف إدعاءات الحوار ومواصلة سياسة القمع والإستبداد من قبل النظام الحاكم بل تؤكد هذه المحاكمات ضرورة وحتمية إسقاط النظام ومن جهة أخري تشكل وصمة عار علي جبين تلك القوي التقليدية والإسلاموية التي إنجرت وتداعت وانخرطت في حوارها مع سلطة سطرت ثورة سبتمبر نهايتها وذبولها ووفاتها سريريا حيث لم يزل ثوارها يموتون ويحاكمون ففي ديسمبر الماضي مات شعيب برصاص سبتمبر الذي اطلقته السلطه وصوبته نحو رأسه كمئات الشباب الذين قتلتهم بدم بارد.. وهاهي اليوم تستمر في محاكمة ثوار سبتمبر -فقد شهد يومي 17و18 من الشهر الجاري بمحكمة جنايات الكلاكلة جنوب محاكمة 7 شباب من ثوار سبتمبر تم اتهامهم زيفا وبهتانا وتلفيقا بتهمة النهب والسرقه والإتلاف وقد تم إلقاء القبض عليهم منذ شهر اكتوبر من العام المنصرم وتعرضوا للضرب والتعذيب. وقد تم إجبارهم علي الإدلاء بإعترافات تحت التعذيب كحالة الطالب / النذير إسماعيل أبو جنة وإجبارهم علي التوقيع علي اقوال المتحري. إن شباب الشقيلاب الذين تم إتهامهم يحاكمون في أجواء مشحونه بالتجريم و في إختلال تام لأبسط أسس العدالة في وقت قد تحددت جلسة النطق بالحكم في 13/3 القادم. هذه المحاكمات تفضح النظام وتسقط عنه ورقة التوت التي يتستر بها من خلال ضجيج الحوار والوفاق الذي يتوهمه مع الساقطين الذين انجروا لدعوته الزائفه. كما سقطت عبر طائرات الموت التي تحصد ارواح المواطنين في جبال النوبه وكما سقطت في دارفور عندما قتلت مليشيات النظام من انتفضوا بوجه السيسي بالأمس القريب. واهم من ظن أن مسرحية الحوار ستعطي عمرا جديدا للنظام وعلي النظام أن لايحرث في البحر فهو ساقط لا محالة – لطالما أن القتلي والجرحي والذين تعرضوا للتعذيب والسجون والمعتقلات لن يضيع حقهم سدي / فالقصاص والعقاب والمحاكمات بإنتظارهم وإن طال السفر. فهي ذات السلطه التي تدعي الحوار حيث لم تزل تمارس القتل والإرهاب والإعتقال وعليه سيشهد هذا العام تدميرها ودكها تماما ولن ينجو منهم احدا ؛ فربع قرن من القمع والقتل والإباده والتشريد والفقر والنهب والفساد والإستبداد والدجل بإسم الدين والكهنوت كفيل بالإنفجار. فمازالت تداعيات سبتمبر تعصف ببقايا السلطه وتفضح وتطيح بحوارها المزعوم.