قال رئيس وكالة البيئة للأمم المتحدة إن الدافع وراء الموجة التالية من الابتكار والاستثمار في أفريقيا سيكون الحاجة إلى موارد جديدة للطاقة، وتوليد الثروة وإيجاد فرص عمل، مشيرا إلى الحاجة لتثمين الموارد الطبيعية. وأضاف المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، أخيم شتاينر في كلمته أمام المؤتمر الوزاري الأفريقي رفيع المستوى بشأن الاقتصاد الأخضر، والذي عقد في وهران، بالجزائر، "فيما تشهد القارة مثل هذا التطور الذي لم يسبق له مثيل، فإن المحاسبة عن الثروة البيئية وتقييم خدمات النظام الإيكولوجي أمر حيوي لنمو أفريقيا في المستقبل". وشدد على أن المحاسبة الطبيعية والتقييم ليس نشاط هامشي، بل هو حجر الزاوية للثروة الذي سيتم عليه بناء مجتمعات مستدامة تقوم على العدالة والرخاء. وأوضح أن رأس المال الطبيعي، والذي يشمل الموارد من الأشجار إلى الماء لصيد الأسماك، هو أحد الأصول الحرجة في البلدان المنخفضة الدخل حيث يشكل نحو 36 في المائة من الثروة، وفقا لتقديرات البنك الدولي مؤخرا. وأشار إلى أن "الاقتصاد الأخضر الشامل لديه القدرة على تحسين رفاه الإنسان والعدالة الاجتماعية، مع الحد بشكل كبير من المخاطر البيئية والندرة الإيكولوجية".