بيان من حزب الأمة القومي حول الحوار الوطني 8 مارس 2014م بيان حول الحوار الوطني منذ أكثر من عامين طرح حزب الأمة الأجندة الوطنية التي شخصت إخفاقات النظام الحالي، وحددت معالم نظام جديد منشود لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، وأكدت أن الوسائل لتحقيق هذا النظام الجديد هي: انتفاضة سلمية تستخدم كافة الوسائل إلا العنف والاستنصار بالأجنبي، أو إذا اقتدى النظام بأساليب ناجحة في الانتقال من الحرب للسلام ومن دولة الحزب إلى دولة الوطن كما في تجربة تشيلي في أمريكا اللاتينية وأسبانيا في أوربا وجنوب أفريقيا في أفريقيا، فإنه سوف يتجاوب مع هذا النهج باعتباره خالياً من المفاجآت وأسلم لعافية الوطن. وعندما أعلن الأخ الرئيس حواراً مفتوحاً لا يستثني أحداً ولا يضع سقوفاً تجاوب حزب الأمة مع هذا الموقف باعتباره تجاوباً مع أدبياته السياسية. ووضع حزب الأمة بوصلة للمستقبل لوضع قيد زمني للحوار وضبطه بآليات محددة. وجدت مقترحات حزب الأمة تجاوباً من الحزب الحاكم وصار الرأي العام يتطلع للآتي: إعلان آلية الحوار الوطني التي يرأسها شخص مستقل متوافق عليه. اتخاذ إجراءات لبناء الثقة تتعلق بمآلات أحداث سبتمبر الماضي، وبالمعتقلين السياسيين، وبالحريات، وبحرية الصحافة، وبإيجابية موقف المعارضة من الحوار، وبتخلي كافة الأطراف عن الألفاظ النابية التي تضر إستراتيجية الحوار. واجتهد حزب الأمة في توحيد رؤية القوى السياسية المتطلعة لنظام جديد ليضعوا عبر ورشة عمل ورقة عمل تحدد مطالب الشعب المشروعة. ولكن طرأت تصريحات تسمم مناخ الحوار وتهدم الثقة بدل الحرص على بنائها. حزب الأمة يعمل من أجل حوار جاد عبر فترة زمانية محددة، وآلية محكمة برئاسة محايدة لتضع خريطة طريق تحقق: قومية عملية السلام، وقومية وضع الدستور، وقومية الإصلاح الاقتصادي، ونزاهة الانتخابات العامة في مناخ الحريات؛ على أن تكون هذه الالتزامات برنامجاً قومياً لحكومة قومية تدير البلاد إلى أن تنتهي بقيام الدستور الجديد وتجرى الانتخابات العامة الحرة إذا اتفق على ضوابط نزاهتها. وفيما يتعلق بعملية السلام فإن حزب الأمة أعلن أن المحادثات الثنائية التي تجرى دون تحضير لن تحقق السلام العادل الشامل المنشود، ما يوجب الاتفاق على إعلان مبادئ حددناها بعشرة مبادئ، فإن اتفق عليها يعترف بالجبهة الثورية شريكاً في عملية السلام على أن يديرها من الجانب السوداني مجلس قومي للسلام. هذه الاستحقاقات للنهج القومي تجد تأييداً كبيراً من الرأي العام الوطني والإقليمي والدولي، وإذا اتضح أن الحزب الحاكم يرفضها ويلتزم بحوار يضع سقوفه، فإن حزب الأمة سوف ينفض يده من حوار لا ينفع الوطن ولا يحقق مطالب الشعب المشروعة. هذا وبالله التوفيق.