هدد حزب الأمة القومي بنفض يده من الحوار الوطني في حال رفض الأخير لدفع استحقاقات الحوار.. وقال حزب الأمة القومي في بيان له أمس: "إذا اتضح أن الحزب الحاكم يرفض استحقاقات النهج القومي، ويلتزم بحوار يضع سقوفه سننفض يدنا من حوار لا ينفع الوطن ولا يحقق مطالب الشعب المشروعة" وأضاف البيان أن التصريحات السالبة تسمم مناخ الحوار وتهدم الثقة بدل الحرص على بنائها، مؤكداً أن حزب الأمة يعمل من أجل حوار جاد عبر فترة زمانية محددة، وآلية محكمة برئاسة محايدة تضع خريطة طريق تحقق قومية عملية السلام، وقومية وضع الدستور، وقومية الإصلاح الاقتصادي، ونزاهة الانتخابات العامة في مناخ الحريات، مشدداً على أن تكون هذه الالتزامات برنامجاً قومياً لحكومة قومية تدير البلاد إلى أن تنتهي بقيام الدستور الجديد وتجرى الانتخابات العامة الحرة، قال البيان "إنه منذ أكثر من عامين طرح الحزب الأجندة الوطنية التي شخصت إخفاقات النظام الحالي، وحددت معالم النظام الجديد لتحقيق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، مؤكداً أن الوسائل لتحقيق هذا النظام الجديد هي انتفاضة سلمية تستخدم كافة الوسائل إلا العنف والاستنصار بالأجنبي، وقال الأمة القومي إذا اقتدى النظام بأساليب ناجحة في الانتقال من الحرب للسلام ومن دولة الحزب إلى دولة الوطن كما في تجربة تشيلي في أمريكا اللاتينية وأسبانيا في أوربا وجنوب أفريقيا في أفريقيا، فإنه سيتجاوب مع هذا النهج باعتباره خالياً من المفاجآت وأسلم لعافية الوطن. مشيراً إلى تجاوبه مبادرة رئيس الجمهورية للحوار المفتوح الذي لا يستثني أحداً ولا يضع سقوفاً، واعتبره موقف يتجاوب مع أدبياته السياسية، وقال حزب الأمة إنه وضع بوصلة للمستقبل لوضع قيد زمني للحوار وضبطه بآليات محددة حيث وجدت مقترحاته تجاوباً من الحزب الحاكم وصار الرأي العام يتطلع الى إعلان آلية الحوار الوطني التي يرأسها شخص مستقل متوافق عليه، واتخاذ إجراءات لبناء الثقة تتعلق بمآلات أحداث سبتمبر الماضي، وبالمعتقلين السياسيين، وبالحريات، وبحرية الصحافة، وبإيجابية موقف المعارضة من الحوار، وبتخلي كافة الأطراف عن الألفاظ النابية التي تضر استراتيجية الحوار. صحيفة الجريدة