تفاصيل مؤلمة لحادثة وفاة المواطن حسن أحمد إبراهيم الذي توفي اثر عملية خاطئة أجريت له بمستشفة (الثناء) التخصصي ، أدت إلى بقر بطنه وتجمد أربعة لتر من الدم بجسمه ، مما أدى لوفاته يناير الماضي . وتعود تفاصيل القصة إلى أن القتيل حسن احمد ابراهيم – 28 عاماً – أحس بالم فى بطنه وذهب للدكتور مصطفى سيد احمد الجراح بمستشفى ابراهيم مالك عيادته بمسجد ود الحسين بجبرة شمال ، تم تشخيص الحالة بانها زائدة وتحتاج لعملية عاجلة. تم عمل العملية بمستشفى الثناء التخصصى بالإمتداد وبعد العملية بأقل من ساعة ونصف تقريبا انتفخت بطن المريض وأصبح يتألم وتعرق جسده وحدث له نزيف بالمستقيم ، ومن حسن الحظ أن الذى ادى لاكتشاف الحادثة هو أن مرافقي الفقيد الذين اصطحبوه كانوا اطباء ، حاولوا اسعافه بنقل الدم وعمل الاسعافات الاولية والمفأجاة انه لم يكن هناك دم محضر للعملية والطبيب والكادر الطبى لم يقوموا بعمل فصيلة دم للمريض قبل الشروع في العملية. تم البحث والحصول علي الدم من معامل استاك الذى اجريت فيه تحديد الفصيلة ايضا ، واحضر مزيدا من الدم من مستشفيات ابن سينا وابراهيم مالك جري ذلك خلال ساعة ونصف وعندها كان المريض قد فارق الحياة مما اضطر اهله واصحابه بكسر الزجاج والابواب والدخول عنوة الى حرم المستشفى فبمجرد ان راهم طبيب التخدير الذى كان يجلس بجانب المتوفى حاول الهروب من النافذة وكسر الزجاج ولكن وجود (الشبك) الحديدى منعه من ذلك ، واصيب بجروح وتم إسعافه من قبل اصحاب المتوفى ، اما الطبيب (المحترم) و(الجراح الكبير) مصطفى سيد أحمد إختبأ فى غرفة صغيره داخل غرفة العمليات وتم التعرف على مكانه وطالبه اصحاب المتوفي بتقرير العملية فكتبه بطجريقة ركيكة وضعيفة ، وتم رفضه من قبل أصدقاء المريض فقال لهم الطبيب ان خبرته 42 عاما وانه درس اساتذتهم فكيف يتم رفض تقريره وطلب اصدقاء المتوفي من الطبيب ذكر تفاصيل عملية الزائدة والنزيف وعدم اسعافه بنقل الدم له فكتب انه اجري له عملية زائدة. وقرر أهل واصدقاء المتوفي تحويل القضية الى جنائية وحضرت الشرطة وتم فتح بلاغ وحولت الجثة الى المشرحة. وحسب موقع (سوداناس) الذي أورد تفاصيل القصة ان الدكتور عقيل سوار الدهب الذي قام بتشريح الجثة لم يصدق ان هذه عملية زائدة فاتصل باثنين من الاطباء ليكونوا معه لانه اعتبرها جريمة وهم بدورهم ظنوا أن المتوفى مطعون بآلة حادة فقاموا بتفتيش الجثة أولاً من اى كدمات اوجروح قبل التشريح . وأفاد تقرير التشريح بقطع اثنين شريان ووريد ووجود عدة جروح بالامعاء الغليظه وحوالى 4 لتر ونصف دم متجلطة بالبطن ولاتوجد خياطة والزائدة موجودة في مكانها ولم يتم استئصالها. والسؤال الذى يحير الجميع ود. عقيل نفسه كيف فعل الطبيب المشهور ومن معه هذا ، وهل قام مصطفى فعلاً بإجراء العمليه ، أم أجراها غيره وهو حاضراً ، أو قابعا فى احدى زوايا غرفة العمليات . وتم القبض على الدكتور وخرج بضمان . بعد العملية الفضيحة قابل وفد من أهالي القتيل (المتوفي) وزير الصحة مأمون حميدة الذي لم يجد مفر سوى بأصدار قرار أغلق بموجبه مستشقى (الثناء) التخصصى والذي يقع جنوب شرق المغتربين . جدير بالذكر ان الوفيات جراء الأخطاء الطبية تعددت في الآونة الأخيرة بعد إهمال اللدولة لقطاع الصحة وللأطباء والمستشفيات الحكومية وترك مهمة علاج المواطنين للمستشفيات الخاصة والسماسرة ، وسبق وتوفيت الحاجة الزينة أحمد 26 فبراير 2013 بعد عملية جراحية خاطئة أجريت لها بمستشفى الزيتونة الذي يمتلكه وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة .