تواجد كثيف لقوات الامن فى ميدان الشهداء . والجماهير تتهتف. وقوات الامن تطلق الغاز لتفريقهم من امام دار حزب المؤتمر السودانى . كنا ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر. يوم يكون وفاء للشهداء الذين بذلوا دماءهم فداء لهذا الوطن. كنا ننتظر هذا اليوم لنقول للمعتقلين منذ احداث سبتمبر انكم لم تغيبوا عن البال يوما . كنا ننتظرهذا اليوم لتضميد جراح اخوتنا الذين اصيبوا فى احداث سابقه . كنا ننتظر هذا اليوم لنقول مقتل طالب مقتل امة تنديدا بمقتل شهيد جامعة الخرطوم. اليوم السبت 15/4/2014 . كان موعدنا . مثله مثل ايام السنه العاديه ولكنه يتميز بانه كان اختبارا لدعاوى النظام بانه بدا مرحله جديده وفتح باب للحوار مع المعارضه السودانيه.كنا نعلم يقينا انه لن يصمد كثيرا وانه سوف يرجع الى اساليبه القمعيه .تجلى هذا فى الاحتشاد المبكر لقوات مكافحة ( الشغب ) مدعومه باكثر من 50عربه تخص جهاز الامن. امتلأ ميدان الشهدا بشمبات منذ العصر بهذا الكم الهائل من القوات لا لتحرير حلايب والفشقه من الاجانب المحتلين بل لمنع قيام ندوه معلنه منذ اكثر من 15يوم . تعذر دخول الجماهير الى الميدان وبعدها ورغم ضيق الوقت الا ان حزب المؤتمر السودانى كان حاضرا فاستقبل الحشود بصدر رحب واصر على قيام الندوه. خاطبها اولا مجموعه من الشباب واطربوا مسامعنا بقصائد ثوريه الهبت حماس الجماهير وتحدث فى الندوه ايضا الخطيب وايضا رئيس حزب المؤتمر السودانى. وبعدها خرجت الجماهير الى الشارع مرددين هتافات ياخرطوم ثورى ثورى لن يحكمنا دكتاتورى مقتل طالب مقتل امه. واجهتها شرطة مكافحة ( الشغب ) بوحشيه باطلاق البمبان الكثيف عشوائيا اصيبت على اثره مجموعه من النساء بحالة اغماء .