تنعقد في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الثلاثاء 18 مارس جلسة المحكمة الخاصة بقضية مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية في محكمة الخرطوم الجزئية. وأقام مركز الخاتم عدلان دعوى ضد قرار مسجل عام المنظمات الوطنية والطوعية بمفوضية العون الإنساني القاضي بإلغاء تسجيل المركز وشطبه من سجل المنظمات العاملة في السودان لدى محكمة الاستناف. وكان شطب المركز وإغلاقه تم في قمة هجمة على منظمات العمل الطوعي في 31 ديسمبر 2012م. الجدير بالذكر أن المحكمة كان مقررا لها الانعقاد في 18 فبراير الماضي وأجلت لتأخر حضور ممثل مفوضية العون الإنساني لتنعقد في 5 مارس الجاري ولكن تم تأجيلها من جديد لارتباط القاضي بموعد اجتماع لتنعقد اليوم 18 مارس. وقال الدكتور الباقر العفيف مدير مركز الخاتم عدلان ل(حريات) صباح اليوم: (نحن ذاهبون للمحكمة ونأمل في أن يرتفع القضاء السوداني لمستوى تقاليد العدالة الراسخة وأن يثبت استقلاليته عن السلطة التنفيذية وأن يعيد الحق لأصحابه)، وأضاف: (نعتقد أنه قد مورس ضدنا ظلم وتفريق وتمييز وأغلقنا بدوافع سياسية بحتة في حين ان المنظمات التي تعمل في نفس مجال عملنا والمرضي عنها بواسطة الحكومة تدعم وتعطى الامتيازات والاراضي والمباني الحكومية. وبينما نحن لم نكن نحتاج لكل ذلك بل كل ما نحتاج اليه ان تدعنا المفوضية في حالنا لنعمل العمل الذي انشأنا المركز من اجله وهو ان نساهم في رفع وعي الشباب السوداني بقضايا بلده الحقيقية ونساهم في حلها). ولدى سؤال (حريات) عن توقعاتهم عما سوف يحدث اليوم إذا تغيب ممثل المفوضية أو تأخر مثلما تأخر من قبل اكد الباقر العفيف بأن المحكمة سوف تبدأ جلساتها بالاستماع للقضية ولكنها برأيه لن تصل لمرحلة القطع بالحكم اليوم قائلاً: (سوف يحصل سماع في جميع الأحوال، الشيء الطبيعي أن يسمعوا اولا المفوضية ثم المركز، وقد نحتاج لجلسات اخرى لسماع الشهود، فنحن نحتاج لاستدعاء شهود امام المحكمة وربما يكون للمفوضية ايضا شهود وقد نحتاج لجلسات أخرى، ولا أظن أننا سوف نصل اليوم لمرحلة النطق بالحكم ).