[email protected] ليست حقيقة الإنقاذ بما تظهره لك ، بل بما لاتظهره إن الحقيقه التي تأبي هيئة الإستبداد العنصري الاعتراف بها أن الناس لم تعد تخيفها إستراتيجية اتخذت من الهيمنه والاقصاء منهجا وعملا …تزل من تشاء وتعز من تشاء وأنه لن يكون بوسعها أن تستعيد زمنها القديم . مهما تجزرت أساليب الإستبداد …في دولة عنوانها الإرهاب والتمييز العرقي… لأن الناس قد عبرت حاجز الخوف وأعادت القرار لنفسها بعد أن تجاوزت الرؤيه كل تناقضاتها في صحوة عارمه في تشخيص الواقع الذي نعيشه لأنه يسد الآفاق الواعده ويحجب الحاجه الملحه إلي بناء وطن مستقر ينعم فيه الجميع بالإزدهار والحريه … لأن الوطن اختزل في أشخاص أو أنظمة طالما ألقت بظلالها الكئيبه علي مسارات ننعم فيها بالحريه والعدالة والكرامه حتي ضاق العيش وضاق السكن وضاقت الحياه و باتت الدعوة إلي الحقوق المشروعه جريمة تهمة تصم صاحبها بالخيانه والكفر والإلحاد والعياذبالله. قبل عقدين ونصف بالتمام والكمال … شهرت جبهة الإرهاب الاسلاميه سيوفها لاتشفق علي أحد …أبدوا عدم الرحمه ضد كل من عارضها وحتي الذين يتوسلون الرحمه سقطوا تحت ضرباتهم فلا حديث عن المآثم والفظاع التي اقترفتها فنحن شهودالعيان – أية مثل كانت تلهمهم وتشجعهم كانت سببا لسفك ا لدماء بلا مبررولامعني لهلك أعداد ضخمه بلا جدوي – إن لم يكن نداءات وأفعال المتهوسه وهل كانت إلزاما دينيا لانعرفه أحسب أن المشهد بالسودان شمس ضاحيه – الخيانة تحاكم الحق والديكتاتوريه تحاكم الرأي والرأي اللآخر والفساد يحاكم الإصلاح والنزاهه وعلي الارض ثورة المهمشين وبسالتهم في الدفاع عن حقوقهم التي كفلتها السماءقبل ان يأتي بها الانسان وكيف تصدوا بأرواحهم وأجسامهم لجحافل النظام وكيف دفع الكثير حياته في أن يحارب من أجل حريته من أجل أن يختاروا حياتهم ويقرروا مصيرهم كما يشاؤون فقدغفل النظام وهو يخطط ويدبر عن الروح القتاليه التي تولدت والرغبه في الانتصارعلي نظام بغي وطغي وتجبر وتكبر، إنها نخب السودان التي دمرت مقومات البلاد الإقتصاديه والإجتماعيه، وإسهمت في تردي العلاقات الدوليه لنحصد محاصره ومقاطعه خانقه ندفع ثمنها غلاء طاحنا وبطاله وجهاله متفشيه، جوع وأمراض متوطنة إن ما يسمي اليوم بفتح صفحة جديده يطرح الكثير من الاسئله الهامه فبأي حق أتت الجبهه الاسلاميه علي ظهردبابه وبيدها الكلاشن وأهانت إرادة الشعب ووئدت حريته وحطت من كرامته وأزلت كبريائه واباحت دمائه؟ واحرقت أرضه وأجبرته علي التشرد فيمعسكرات لجوء وطلب إغاثه ، معتقلات وبيوت الأشباح فتحت علي مصراعيها أوصدت دونها أبواب العداله … أبعد هذا محاور وطوق نجاه وإفلات من العقاب. إن أصدق من يؤرخ التاريخ لمرحلة تاريخيه إنما ذلك الشخص الذي يساهم مباشرة في أحداثها أيا كان مصلحا فله جزاءالحسني أو طاغيا فله في الفانيه مصير الطغاه أمثال الروماني نيكولاي شاوسسكو وزوجته واليوغسلافي سلوبودان بيلوسيفتش واليوناني جورج بابادبلوس والارجنتيني والكمبودي والشيلي ورواندا وبروندي وساحل العاج وصدام حسين وزين العابدين والقذافي وأخيرا حسني مبارك ، وفي الآخرة عذابا دنكا ؟ لاملاذ اليوم من شريعة السماء حتي تأخذ العداله مجراها وتقتص من صاحب وثبة الافلات من العقاب وصحبه فرق الارهاب والتصفيه الجسديه فلا يعقل بعد 25 عاما من المعاناه والصبر علي المكاره أن تكون هناك محاور وفتح صفحة جديده. إحذروا .. فليس حقيقة الانقاذ بما تظهره لك بل با لا تظهره لذلك إذا أردنا ان نعرفها فلا نصغ الي ما تقول بل الي مالا تقول – احكموا عليهم بأعمالهم – فلا يستقيم الظل والعود معوج. وأخيرا … من أبرز سمات الأعمال الهدامه التي تقوم بها جبهة الإرهاب الإسلاميه … تنصب نصبا غريبا للغباوة اليشريه ويعكس هذا بنحو معبر ذلك الموقف الحرج الذي وضع فيه صاحب جبهة الشرق ليؤدي العرضه بموهبة عالية علي أنغام الوثبه فيلدغ من ذات الجحر بعد أن أحرقوا اصابعه في إتفاقية وهميه واليوم يغبرون عليه التراب فجعلوا منه مؤديا يهتز ويتمايل علي مذبح شهدائنا الاشاوش شهداء انتفاضة العزه والكرامه والحريه في يناير 2005 م برصاص المجرم الهارب من العداله الدوليه صاحب الوثبه الخادعه لإستعمال سيوفهم ودروعهم الصدئه مرة أخري بينما نصر نحن المهمشين علي الحق الطبيعي لتوطيد السلام وإعادة الحياة للوطن. ابراهيم طه بليه -مؤتمر البجا -