أثار اغتصاب الناشطة ( ص . أ) بواسطة عناصر جهاز الامن يوم الاحد 17 فبراير غضباً والماً واستنكاراً لدى القيادات السياسية والفكرية ونشطاء المجتمع المدني . ننشر أدناه بعض ردود فعل القيادات والنشطاء على الجريمة القذرة . فاروق أبوعيسى: ندعو لمقاومة ما حدث بكافة أشكال التعبير السلمية ( إن ماحدث للفتاة يعتبر عملاً مقززا وقبيحا ومنافياً لكل الأعراف والقيم. إن الذى واجهته هذه الشابة جزء من حملة تستهدف بها النساء من قبل جهاز الأمن والنظام الفاشستى،تجاه الناشطات اللاتى كن فارسات الساحة والداعيات لإسقاط النظام،حيث قمن بدور مهم فى مقاومة الإعتقال،ومقاومة التعذيب الذى مورس ضد شباب هبة 30 يناير. لذلك فنحن نطالب بالوقوف صفاً واحداً لمقاومة الهجمة على الحركة النسوية السودانية وندعو لمقاومة ما حدث بكافة أشكال التعبير السلمية.لأننا إذا سكتنا على إغتصاب واحدة،فإن مثل هذه الأعمال المسيئة ستذداد وتتواصل. ومن الواضح أن النظام يستخدم قانون النظام العام كسلاح ضد المرأة،ضد إنسانيتها وكرامتها. لقد إلتقيت بممثلات من (مبادرة لا لقهر النساء) ونقلت إليهم دعم وتأييد كل قوى الإجماع الوطنى تأييداً مطلقاً وحازماً لإيقاف الهجمة ضد المرأة) . أبوبكر عبد الرازق: مثل هذه الجريمة سابقة خطيرة تبدل معايير القيم عند السودانيين ( إن ماحدث لهذه الفتاة الناشطة يعد إنتهاكاً لمواثيق حقوق الانسان ، وللقانون الدولى الإنسانى، ولنظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية. وتعتبر هذه جريمة بمقتضى القوانين،وإحدى مبررات التدخل الدولى فى شئون الدول بالتجريم العقابى،وإحدى الأسباب التى تحجم من السيادة المطلقة للدولة،إلا إذا قامت الدولة بتقديم مرتكبى هذه الجريمة للمحاكمة وفق إجراءات نزيهة تفضى للإدانة حالة حدوث الجريمة وفق قضاء نزيه ومؤهل ومستقل،لأن تدخل القضاء الدولى يعتبر تكميلياً للقضاء الوطنى ولا يتنزل إلا حالة عجز القضاء الوطنى أوعدم نزاهته وإستقلاله، أو فقدانه الأهليية. لذلك على الجهات المختصة إن هى كانت مستنكرة لهذه الجريمة أن تعمل يد التحقيق بإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حتى تقدم مرتكبيها للعدالة،لأن مثل هذه الجريمة سابقة خطيرة تبدل معايير القيم عند السودانيين،ويمكن أن تؤدى لرود أفعال عنيفة، تأتى على كل سماحة تتوشح بها السياسة السودانية. كما يمكن لأهل المجنى عليها أخذ حقهم بأيديهم للدفاع عن العرض والشرف،بكل الوسائل التى ترد الكرامة وتنتصر لها) . الدكتورة احسان فقيرى: مطلبنا الآن إسقاط هذا النظام ( منذ أن أتت الإنقاذ وهى تسعى لتهميش النساء وإذلالهن وظلت النساء يقاومن . القوانين القمعية وعلى رأسها قانون النظام العام وخلافه . وحتى التحرشات التى ظلت تحدث للفتيات الناشطات اثناء استجوابهن لتخويفهن ودفع الأسر المحافظة لعدم قبول مشاركة بناتها فى الشأن العام كانت مستنكرة وكانت تدفع النساء للعمل على إسقاط القوانين القمعية ومحاسبة المنفلتين ولكن ما حدث للفتاة الناشطة يجعلنا فقط نطالب بإسقاط هذا النظام الذى وصل به حد التفسخ الأخلاقي أن يطيح بقيم الدين والاخلاق السودانية وأن يغتصب النساء بقلب عاصمته الحضارية !! مطلبنا الآن إسقاط هذا النظام ) . الدكتور عمر القراى : هذه درجة من الفساد وانعدام القيم الأخلاقية والإنسانية لا يمكن السكوت عنه ( لقد أكدت حادثة الاغتصاب التي حدثت لفتاة في قلب الخرطوم من قبل أفراد جهاز الأمن ما حاولت الحكومة نفيه من وقائع اغتصاب مئات النساء بدار فور، لأن تهمة الاغتصاب لا تشبه أي تهمة أخرى من فساد وخلافه فاغتصاب النساء يؤكد أن هذه الحكومة لا علاقة لها البتة بالإسلام وأن عباءة الدين التي تتوشح بها سقطت تماماً مع هذه الحادثة التي وضعت الحكومة بمطب لا يمكن الخروج منه فالآن لا تستطيع الحكومة تجاهل أن فتاة تم جرها بوسط الخرطوم ليغتصبها ثلاثة من أجهزتها الأمنية. ومهما حاولت أن تبرر أو تلفق لن يجدي هذا .وأي حديث عن الضحية لا يهم الرأي العام ما يهمنا كشعب هو من أغتصب؟ وهل هناك دين أو أخلاق تبرر الاغتصاب ..ربما تكون هذه القشة التى ستقصم ظهر البعير، والنظام بهذه الحادثة يوقت لإزالته قريباً فهذه درجة من الفساد وانعدام القيم الأخلاقية والإنسانية لا يمكن السكوت عنها. خصوصا والثورات الشعبية والتغيير يعم العالم حولنا) . الاستاذة زينب بدر الدين: اننى غاضبة لأننى لازلت تحت دولة الاغتصاب (منذ الصباح شاهدت الفيديو ولم أتوقف اعن البكاء.. غاضبة لحد العمى لا يمكننى التفكير..انهم لايراعون الله ولا البلاد .. أنا الآن مقتنعة أن بإمكان هذا النظام قتلنا فى الطرقات دون رادع..اننى لاأرغب سوى أن أقول اننى غاضبة لأننى لازلت تحت دولة الاغتصاب) . الدكتورة عائشة خليل الكارب : جسارة البنية تزيدنا قوة لمواجهة الظلم والعنجهية ( لم تعد الكلمات تجدي وقد وصل بنا الحال الى هذا الدرك الأسفل، ولا بد من أن تتوحد جهودنا وصفوفنا لكي نتجاوز الكلمات الى الأفعال. لم يعد خافيا أبدا أن استهداف النساء واذلالهن والتحرش بهن واضطهادهن هو من الاستراتيجيات الرئيسة التي يستخدمها هذا النظام وهو يظن واهما أنه بذلك سيكسر شوكة المقاومة وسييعمل على اسكاتنا وتخويفنا وارهابنا؛ وما علم أنه بفعله هذا وبشجاعة وبسالة وجسارة نسائنا متمثلة في المناضلة (ص . أ) واخوات لها في جميع بقاع السودان، فاننا نزداد قوة وتتجمع صفوفنا نساء ورجالا من أجل أن يزول الظلم والقهر والاستبداد والعنجهية لتسود القيم الانسانية الرفيعة وأن نضالنا من أجل حقوقنا وحرياتنا ومن أجل غد أفضل لنا ولآطفالنا سوف يستمر ونحن أكثر ايمانا بأن الغد لنا وأن ليل الظلم والبطش لم يدم لكل الطغاة في العالم . وهاهو التاريخ يكتب من حولنا هذه الأيام بأقلام مغموسة بدماء الشهداء وقد ذهب الطغاة الى مزبلة التاريخ ومن بعدهم كل طاغية يظن أنه سيقف أمام ارادة الشعوب الحرة) . الاستاذة أسماء محمود محمد طه : من يتخلى عن الأرض يمكنه ان ينتهك العرض ( شاهدت الفيديو الذى تدلى فيه ابنتنا بشهادتها حول ماحدث لها فى مكاتب الأمن على أيدى حراس الأمن!!! فلم أصدق مارأيت وسمعت ، أنا أنتظر المزيد من التوثيق لهذه الحادثة الفاجعة فان صحت فإنه لاشك عندى بأن النظام زائل اليوم قبل الغد وبما صنعت يداه.فان التدثر بإسم الدين لايشفع وسوء الصنيع. وعلى كل حال انا لاأستبعد تماماً مثل هذه الممارسات فقد حدثت من قبل بدارفور ولا استبعدها بصورة عامة فإن من يتخلى عن الأرض يمكنه ان ينتهك العرض) . الاستاذة عواطف عبد القادر: انه إغتصاب للشعب السودانى كله ، لقد قصر النظام عمره بيده ( ماكانوا يدعونه من مبررات حول إغتصاب النساء فى دارفور لم يعد موجوداً ودعاوى أن الظرف كان ظرف حرب وأن المغتصبين كانوا بعض العناصر المتفلتة لايجدى هذه المرة.. فلا الخرطوم بحالة حرب ولاعناصر الأمن داخلها خارج سلطة ورقابة أجهزتهم.. لقد تطاول هؤلاء على نساء دارفور الشريفات وقال أحدهم بجلسة داخل البرلمان نفياً للاغتصابات المتكررة أن نساء دارفور”سخيات” بعض الشىء فى إشارة منحطة لأن النساء كن يزنين ولايغتصبن.. فهل سيسكت الشعب السودانى؟ لقد قصر النظام عمره بيده) . فيصل الباقر : لن يفلت المجرمون ( لن يفلت المجرمون .. فالعدالة و حكم الشعب قادم لا محالة فى ذلك ..إرفعوا أيديكم من نساء شعبنا العظيم .. و لنواصل التوثيق و الإبلاغ و فضح كافة إنتهاكات حقوق الإنسان .. و لنرفع صوتنا عالياً ضد كل أشكال التحرش بالنساء ، بما فى ذلك ، جرائم إذلالهن و تعذيبهن و كسر إرادتهن الحرة عبر التحرش الجنس و وحشيةالإغتصاب ..أوقفوا العنف ضد النساء)