الفشل الكلوي الطاعون القادم ابراهيم ميرغني كشف خبراء في مجال الصحة تضارب في إحصائيات مرضى الفشل الكلوي الرسمية وإحصائيات منظمة الصحة العالمية، وأشاروا إلى أن احصائيات المركز القومي تشير إلى (1.5) ألف حالة إصابة بالسودان، بينما تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى (1.6) مليون حالة، مرجحين صحة إحصائيات الأخيرة، لجهة المشكلات المتعلقة بضعف الخدمات التي تواجهها مراكز غسيل الكلى في العاصمة والأقاليم، إضافة إلى شح الكوادر الطبية حسب جريدة ( التغيير). وفي الحقيقة ما يعانيه مرضى الفشل الكلوي بالسودان لا يمثل إلا قدراً ضئيلاً من معاناة المرضي من جراء السياسة الصحية التي يتبعها النظام، والتي أدت إلى ظهور أمراض استطاع السودان القضاء عليها في عقد الستينيات كالجزام والجرب والحمى الصفراء، والتي ما زالت تفتك بالمواطنين في دارفور والدالي والمزموم وغيرها. هذا عدا العلاج المدفوع الأجر تحت ستار ثورة الانقاذ الصحي فقضى على مجانية العلاج ليحل محله التأمين الصحي الأكذوبة ليتم الاستيلاء على الأموال دون أن تقابل ذلك خدمات صحية ضرورية، ويرتبط ذلك كله بالمؤامرة على القطاع الصحي بتجفيف المستشفيات ومحاولة مسح المستشفيات الحكومية لصالح المستشفيات الخاصة وحتى الموازنة العامة للدولة لا يوضع إلا الفتات للصحة حيث خصص للصحة نصف مليار جنيه مقابل أكثر من (2) مليار جنيها لجهاز الأمن. ويعاني سوق الدواء المشاكل جراء عدم توفر النقد الأجنبي لاستيراد الدواء رغم الوديعة المليارية القطرية. واشتكت جمعيات مرضى الكلى من عدم توفر المحاليل الضرورية للعلاج، وكم من مركزٍ أغلق أبوابه بسبب عدم دفع الحكومة لإلتزاماتها تجاه مرضى الكلى، نتيجة هذه السياسة تفشي المرض وارتفاع معدل الوفيات وهذه الإحصائيات السابقة خير دليل. نقلا عن الميدان .