علق مراقبون على حادثة دفع البشير للمرأة المستضعفة بالكثير من الإستهجان، ووصفوه بسلوك الطغاة، وأشار بعضهم الى أن الدين الإسلامي ينهى عن نهر السائل، ناهيك عن دفعه بقسوة، مما يؤكد أن حديث البشير المتكرر عن الإسلام إنما مجرد أقوال لا تصدقها الأفعال. وقال طبيب نفسى فضل حجب إسمه (أن البشير يخفى داخله سلوكاً عدوانياً، ولديه حالة من الإضطراب الشخصى ظلت تنمو معه طول أمد فترته فى الحكم)، وقال (أن المظهر الطيِّب الذي يبديه يخفى داخله شخص عنيد وعدوانى، هذا العناد وهذه العدوانية ظلت معدلاتها ترتفع منذ مطالبته بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية). وقال القيادى بالأمة عبد الجليل الباشا تعليقاً على ذلك (لا أرى غرابة، فنحن هنا نتحدث عن السلوك العام) وأردف (ما يحدث الآن فى الشارع يجعل من أى سلوك شيئاً طبيعاً ويجب ألا نستغرب له)، وأضاف (يصادر النظام الآن جميع الحقوق والحريات التى كفلها الدستور بإعتقال الجماهير وضربهم ومعاملتهم معاملة سيئة،ويضرب النساء ويعتدى عليهن)، وأضاف (كل الذى يحدث يعتبر مسئولية مباشرة للرئيس وبما أنه لا يمنع كل هذه السلوكيات من ضرب الأجهزة لكل أشكال التعبير،فهذا يعنى أن الرئيس يقرها)، وأكد (أنا لا أستغرب بغض النظر عن صحة الفيديو من عدمها). من جهته أدان القيادى بالمؤتمر الشعبى كمال عمر السلوك، وقال (أنه ناجم عن سلسلة من سلوك الطغيان الذى لم يعد حكراً على الرئيس وحده بل شمل كل الذين حوله). مشيراً للوضع الراهن قائلاً (أن الوضع فى البلاد خطير ولاتوجد مؤسسات عدلية أو قضائية للحماية من الإنتهاكات، حيث تمركزت السلطة فى يد شخص واحد) لا أريكم إلا ما أرى. موضحاً إن هذا منحى خطير، وقال أن الطغيان لم يعد حكراً على الرئيس بل صار الإعتداء والطغيان صفتان ملازمتان لكل أجهزة السلطة، وقال يتعرض الكثير من الشباب لإنتهاكات مستمرة، وذكر (نحن كقانونين لا يوجد لدينا مع تراجع واقع الحريات أى فرصة لحماية هذه الحقوق)، مؤكداً (أن الخيار الذى أمامنا هو خيار التظاهر عبر الحق فى التعبير السلمى كحق دستورى) ،وقال (هذه حقوق مصادرة)، وأضاف (أيضاً أمامنا خيار التصعيد الإعلامى عبر الوسائل الإلكترونية والمجتمع الدولى ممثلاً فى المنظمات التى تهتم بالحريات وحقوق الإنسان) وأبان أنه يمسك بالملف العدلى والقانونى بقوى الإجماع الوطنى، مشيراً إلى أنهم يعملون على رصد الإنتهاكات التى تحدث طيلة الفترة الماضية. وحول شريط الفيديو الذى يقوم الرئيس فيه بدفع المرأة المستضعفة قال كمال عمر فى تصريح ل(حريات) (لا أستبعد الواقعة، لذلك نريد محاكمات رأى لكل رموز السلطة). مشيراً إلى أنه تم إسقاط بعض النظم الشمولية فى المنطقة والسودان شبيه لها. وأرسل رسالة لجموع السودانيين قائلاً (أن التغيير قادم لا محالة). وفى سياق متصل صرحت الأستاذة أسماء محمود محمد طه ان الإسلام حض على القتال فى سبيل المستضعفين لنصرة حقهم فقال تعالى (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا)، فإن صحت الواقعة التى رأيتها فى الفيديو فمن حقنا كشعب أن نطالب أمير المؤمنين بأن يكون قدوتنا فى تطبيق أوامر الله.