[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم وصل الفساد المال و الادارى لأعضاء حزب المؤتمر الوطني السوداني إلى أوجه هذه الأيام بعد أن كشف عن الفساد المالي الرهيب في أضابير مكتب والى ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر .. كنت على يقين من أن جهاز الأمن " حامى الحمى" التابع لحزب المؤتمر الوطني سيجد تبريرا و مخرجا مناسبا للوالي من ورطته .. خاصة أن الوالي يمسك بملفات كبيرة و خطيرة متورط فيها كبار قادة حزب المؤتمر الوطني … !! و معالم كل ذلك كانت واضحة خاصة بعد صرح مصدر من جهاز الأمن .. أن الوالي الفاسد عبد الرحمن الخضر قد استجوب مرتين و انه تعاون في الإجابة على الأسئلة.. و حسبي أن ذلك كله عين التمثيل .. و لم يكن مطلقا استجوابا حقيقيا آو تحقيقا و إنما هو محاولة يائسة من قبل الحزب و جهاز أمنه القمعي لرتق جلباب الوالي الذي أصابه الفاسد كله .. و ما علموا انه لم يتبقى في جلبابه النجس مكانا للرقع … !! فالفساد يغطيه من أعلاه إلى أدناه … !! و حقيقة لا جدال حولها أن الاسلامويين .. هم ابرع الممثلين في الضحك و محاولة غش الشعب و لكن و بعد ربع قرن من الزمان أضحى واضحا لأفراد الشعب السوداني على كافة مستوياته أن الرئيس عمر البشير و كل إتباعه من الزمرة الفاسدة .. لا خير فيهم و لا رجاء منهم … !! الموظفان الاثنان اللذان تم القبض عليهما من مكتب والى ولاية الخرطوم .. قد أعلنت براءتهما و تم إطلاق سراحهما و اخلي سبيل حالهما .. و لا محالة غدا سوف يعودان إلى مكتبيهما و في صبيحة الغد و هما مرفوعا الرأس يترقيان إلى وظائف أعلى و في دائرة أخرى أو أن يمنحا "استراحة محارب" على شاكلة وزير الدفاع الحالي فلقد أعطى كبير الفاسدين استراحة محارب ليعود في منصب أعلى مما كان عليه ..لماذا لأنهما آمنا سرقتهما و فسادهما .. حبكة عمل لا تخر منه الميه .. أو كما يقول المصريون … !! و لنا أن نقول : إن الرئيس عمر البشير و صحبه لا يكذبون و لكنهم يتجملون … !! فالقوم أيدهم طاهرة و هم من الفساد و السرقة هم بَريئون… !! و هم للعدل و لو على أنفسهم مقيمون… !! فحاشا لله .. أن يكون الوالي الخضر .. و أعضاء مكتبه سارقون… !! و أيضا نقول : أن من رفعوا شعار الإسلام .. تناسوا أن محمد سيد الخلق أجمعين " صلى الله عليه و سلم " قال : إن سرقت فاطمة لقطعت يدها… !! فأين هم من شريعة السماء التي كانوا بها يتنطعون و يهددون… !! لن يقيموها إلا على الفقير الوضيع .. وهم السارقون … !! April 27, 2014
