مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الازمة الاقتصادية و مدي اثره علي صناعة الثوراة السودانية و مألات ثورة 24 سبتمبر2013م
نشر في حريات يوم 30 - 04 - 2014


[email protected]
مدخل :-
ان السياسات الديمونية الشزراء, ستظل شاهده علي الجهالة الانقاذية العمياء , بشأن مكدونالد التنمية الاقتصادية في البلاد, قد تتفوق بذلك علي كل الانظمة التي تعاقبت علي الحكم منذ خروج الاستعمار .
لقد مكثه هذا النظام ربع قرن من الزمان في سدة الحكم , وذلك عبر برنامجه التمكيني , التي عملت علي تمكين ثله محددة تستئثر بالسلطة وتحتكرها , بل تعمل علي نهب الخيرات وتعيش فسادآ ودمارآ لم يكن له مثل مطلقآ علي مر التاريخ , حيث انهم لم يكتفو بذلك التغريب الذي احدثوه , بل تطاولو بطغيانهم الاعمي علي العلماء والمفكرين حربآ بشتي الوسائل الاقتصادية والتعذيبية , التي لاتمد للدين والاخلاق باي صلة قريبآ كان ام بعيد , فكل من يعارض سياساتهم الرعناء واديلوجيتهم العقيمة , طالته اياديهم بالاثم والعدوان , فتشرد الالاف ونزحو , الي الخارج , واصبح كل من تبقي من الشرفاء يفكر بجد لينفذ ويفر بجلده , من المحارق النازية , والفاشية , الانقاذية الاسلامية المتطرفة , بهذه الكيفية , لقد فقد البلاد جل علماءه ومفكرية المؤاهلين الشرفاء, وامهر الفنين والخبراء في مختلف المجالات ولم يتبقي الا الحثالة والتابعين والمحوسين من القوم الانقاذيين.
ان النظام الانقاذوي, يمضي ببرامجه , وفي كل يوم يميط اللثام عن اشكاليات وازمات جديدة , حيث تخرج احدها الي السطح العام , بصورة ضخمة وتنطلق بسرعة رهيبة , وتضج وتتعالي حتي تصل الي مرحلة الانفجار التوسنامي المدمر, فتعصف بحياة الملايين من الشعوب السودانية , حيث لم تلبث حتي تسعي لتستعيد دورها وغالبآ تنجح في ذلك , ثم يعود الامر اسواء من ما كان عليه , حتي اصبحت هذه المسرحية الانقاذية , طبيعية ومطردة ادمنها مجتمعاتنا المغلوب علي امرها , بل اصبحت سمه مميزة لهذه البلاد , حتي صارة تطلق عليها بلاد العجائب والغرائب , التي يبرع حاكموه في صناعة مشاكلها وازماتها .
وهاهي البلاد تدخل مرحلة جديده , من الخطر والاباتيا , التي تهدد بالانهيار التام والتلاشي النهائي , والزوال من الوجود الي الابد , وذلك علي كافة المستويات والاصعدة , لاسيما الاقتصادية منها والاخلاقية والثقافية والفكرية , هذا الامر الذي اضحي واقعآ معاش , يراه القاصي والداني , ولايحتاج منا لتفصيل اوتوضيح , حيث ان الخيارات اصبحت محدوده , اما المستقبل المشرق الواعد الذي يتمناه كل ذي لب او الهلاك والدمار التدريجي الذي نعيشه الان , ومما لايدع مجالآ للشك فان الشعوب السودانية , ستختار الخلاص والمستقبل المشرق , هذا الامر يحض كل الشرفاء الغيورين للوطن , الاستجابة والوقوف مع ارادة الشعوب , لتبلور الافكار النيرة وتبذل كل المجهودات , لصناعة ثورة قومية كبري لاتثتثني احد .
ازمة الاقتصاد و مدي اثرة علي صناعة الثوراة:-
نحن بصدد مناقشة قضية الازمة الاقتصادية , هذه القضية المهمة التي اذا ما استحسن اثارتها , وكشفها , وتنوير المجتمعات السودانية عن مداها , والي اين سوفي ترسي بها السفية الانقاذية الهالكة لا محال , والتي تحملها وسط مجموع من الازمات الاخري التي تتعجل بحتفها , وحدها كفيلة باسقاط هذا النظام , والذهاب به الي مزبلة التاريخ غير ماسوف عليها , وقد تحدثة عنها الناس كثير , وذلك الامر لم يتعدي الصالات والغرف المغلقة وبعض وسائل الاعلام المعارضة (الصحف فقط) لقد كانو اكثر جراءه ولكن علي الاسف ان غالبيه الفئات الاكثر تضررآ لا تطالع الصحف , فالامر يتطلب مخاطبة هذه الفئات مباشرة , عبر ندوات ولقاءت وحملات توعية , للبائعة المتجولون , والفارشون , وعمال المصانع المكلومون , وستات الشاي المطهضادات , واصحاب الاورنيش المغلوب علي امرهم , والعربجية ,وسائقي الحافلات والمركبات, والاباء , والامهات , والنازحين , والجوعي , والمساكين , والفقراء , وكل المحرومين من فئات الشعوب السودانية , ينبغي مخاطبتهم وتبصيرهم باوجه الخلل والاسباب والمسببات وكيفية الخلاص منها , والتي حتمآ سوفي تفضي الي الثورة الشعبية واسقاط هذا النظام الذي ارتبط اسمه بالفشل الاقتصادي المصنوع , والذي تربيه في كنفه حتي صاره الداءا العضال الذي فتك بالشعب يسومه سوء العذاب .
هذه الازمة اجتاحت عامة البلاد , وتعتبر من اكبر المهددات التي ظهرت الي السطح اتبان الحكم الانقاذي, و لما لها من تأثير مباشر بحياة الانسان البسيط (الطبقة الدنيا) , حيث انها تفاقمة بعد فصل الجنوب , وضياع ثلث الثروة , ومصدرها الاقتصادي الرئيسي (البترول) , واضافتآ الي سوء ادارة البلاد , و غياب التخطيط بل انعدامه , واهمال الثروات الاخري , وخطاء التركيز علي ثروة واحده اذا فقده انهارت الدولة كلها.
الامر السائد المعروف لدي علما الاقتصاد , وفي مختلف انحاء العالم ان الدولة دئمآ تسعي لتامين مصادر ثرواتها , وتطوير سبل انتاجياتها التي توفر لها الاكتفاء الذاتي , وتجلب العملات الصعبة , وتنوع تلك الثروات , وعادتآ ما تكون تلك الثروات حيوانية وزراعية ومشاريع صناعية ضخمة واستخراج المعادن النفيسة والغازات والمواد البترولية وغيرها من مصادر الثروات الاخري , بهذه المواد تبني الدولة اقتصادها فتزدهر, وتوفر التنمية المتوازنة لمجتمعاتها , فكل التطور العمراني والبشري والصناعي والتكنلولجي الحديث , نتيجة لخطط استراتيجية طويلة المدي ومجهودات جبارة بذلت لتنمية الاقتصاد , وتوفير السيولة اللازمة لذلك , فمفتاح التطور هو الاقتصاد وليس الا , والشاهد يقف امامنا كم من دول كانت تحت الحضيض استطاعت , ان تنهض وتصل الي ركب العالم , وذلك بفضل مجهودات التخطيط الاقتصادي السليم , اما هذا النظام الذي لايفكر بمستقبل البلاد , والاجيال القادمة مطلقآ , درج الي اهمال هذ الجانب , واهمال كل مصادرها , والاعتماد علي مصدر واحد فقط , بل وتدمير المنشأت والمكتسبات , وتغريب المشاريع الوطنية الكبري , وخصخصتها , وبيعها , لذا اصبح غير مؤهل ليكمث في سده الحكم اكثر من ذلك.
لقد غدونا نشهد كل في يوم علي واقع العجز , والتيه , والتغبط , العشوئي الانقاذي طيلة فترة حكمها للبلاد , خصوصآ في شأن تلك القرارات التي تتصف بالهمجية الفجائية , والتي في كل مرة تاتي بنوع من الارتجالية الانقاذوية (اشتهر بها قيادات الانقاذ) , التي تكون مصحوبة بضغينة ممقوتة من كل صاحب ضمير انساني , والتي يظهر فيها بصورة , واضحة ضعف الرائ , وفساد التدبير ,وانعدام الرؤية الثاقبة لبواطن الامور , وعدم الالمام بابجديات العمل الاداري والقرارات التنظيمية و اثارها واوقاتها , ان ذلك الامر يبين قمة تجليات الجهل الانقاذي المطبق الذي ادخل البلاد في دوامة صراعات لانهاية لها.
لذا لابد اعزئي القراء ان نخرج من هذا الصمت المريع , وان نعمل علي تكسيرالمتاريس والحواجز الامنية السميكة , التي صنعتها الانقاذ , لنكشف المسكوت عنه ونبين للشعوب ما تم اخفائه , حيث ان لابد لاحدآ ما ان يتعدي السياج المضروب ويعمل علي توثيق تلك الاحداث , التي ادخلت الرعب وزلزلة عرش الطاغية الانقاذية , نوريد اليوم ان نقف علي جزء من تلك القرارات العدوانية , التي كادت ان تعصف باصحابها (قرار رفع الدعم هن السلع والمحروقات التي اصدرها عمر البشير في يوم 20 سبتمبر 2013م ) .
لقد صدرت تلك القرارت الجائرة , من جهات غير مختصة بهذا المجال , وذلك عبر مؤتمر صحفي انقاذي تميز بالعشوئية , حيث ان مثل تلك القرارت عادتة ما تصدر من وزير المالية المختص كاقتراح يتقدم بها الي مجلس الوزراء , ومن ثم للبرلمان لمناقشته بواسطة اللجان المتخصصة ثم في جلسة للنواب , فيتم اجازته , ثم يعرض للرئيس للتوقيع عليها , ثم يعود الي وزير المالية ليقوم باعلانها وتعميمها , للمؤسسات والهيئات الاخري التابعة لها , وبذلك يصبح القرار شرعيآ واجب التنفيذ لان الامر يرتبط بالخطة الاقتصادية للدولة كلها , لذا تاخذ هذه الاجراءت الطويلة , كما ان المتعارف عليه بين علماء الاقتصاد , ان القرارات التي تتعلق بالاصلاحات الاقتصادية , والاجرءات التقشفية , يتم عبر مراحل وخطواط محددة , وفي فترات زمنية متفاوتة , كما هو متفق عليه في عمليه التخطيط الاقتصادي , لانقاذ الدول من الانهيار , حيث يضعه كبار العلماء والمفكرين اصحاب الاختصاص في هذا المجال , ياخذو في الاعتبار كل الجوانب السلبية , والايجابية , وتدرس وتعدل وتقوم ويسند امر تنفيذها للجهات التنفيذية , تحت اشراف دقيق ومتابعة لصيقة , بهذه الكيفية استطاع الكثير من دول العالم ان تجتاز الازمات المالية والانهيارات الاقتصادية التي ضربتها , وان تحقق لمواطنيها قمة الرفاهية وسبل التنمية البشرية والمادية فالامر يختلف عند حكامنا تمامآ.
لقد عودتنا الحكومة الانقاذية دئمآ , وبمنتهي الانجهية , والعنفوانية الاسلاموية , التي تصحبها ضجيج ممقوت ولهجة مسعورة , تاتي قراراتها المصيرية , لتبشر المواطن باسوء حياة جهنمية يمكن ان يعيشه , حيث ان كل من هب ودبه يصدر قرار ساري المفعول بهذه الهفوه السلوكية المشينة , التي تدل بصورة واضحة علي التوليتارية الاولغاركية الانقاذية , تم اصدار تلك القرارات التي اثارة الجلجلة , واشعلة السنت اللهب الثوري في نفوس الشعوب السودانية , وقد اعقب ذلك احداث جسام كانت لها الاثر الكبير في تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة , التي ترسخت في عقول الناس طيلة 25 عامآ من الزمان , روجتها الاجهزة الاعلامية الانقاذية (سكرنة المجتمعات) وبهذا النهج النهلستي الانقاذي المتطرف تسير الدولة بخطواط متسارعة الي مسواها الاخير.
احداث انطلاقة ثورة 24 سبتمر :-
في يوم 20 سبتمبر وبصوت , كعواء الذئب في ليلة ظلامها دامس , في فصل الشتاء , خرج علي الشعب السودان , المدعو عمر البشير في مؤتمر صحفي , تم نقله مباشرة عبر الاجهزة الاعلامية , المسموعة والمرئية , مصعدآ زفره الجهنمي المملؤ بالاهانات والسباب والشتائم التي تعود عليها القادة الانقاذيين , بخطوة رعنا لم يسبقه فيه احد من العالمين, برفع الدعم عن السلع والمحروقات , وقد سبب ذلك القرار المفاجي صدمة حقيقية للشعوب السودانية المغلوب علي امرها , حيث تغييرت اسعار كل الاشياء ابتدءآ من تعريفة المواصلات والسلع الضرورية (السكر والفول) , حيث ازدادت الاسعار بصورة جنونية كل شي اصبح ثلاثة اضعاف سعره القديم , لقد كان ذلك القرار كصافرة انزار للموت التدريجي لاغلبية شرائح المجتمعات , خصوصآ الفقراء والمساكين واصحاب المهن الهامشية والدخل المحدود , حيث اصابهم الهلع والرعب خصوصآ ارباب الاسر .
وهكذا يمضي في تصريحاته الخطيرة , بكل قسوه وتكبر وازدراء , وبلهجه فجه قائلآ بان له الفضل والقدح المعلي في تعليم الشعب السوداني اكل الهوت دوغ , انظرو معي الي خطاب رئيسنا يفتخر , بانجازه العظيم , ويتباهي بها , بين الامم وشعوب العالم , بهذا الاسلوب المستهجن المتغطرس , تمضي التصريحات الانقاذية , في اخر تجلياتها ويتمثل في تصريح وزير ماليته علي محمود , حيث انه يكمل الخياطة بالحرير ويتمم لنا الباقي بانهم علمو الشعب السوداني اكل البيتزاء ايضآ , وهاكذا تتطاول العقلية الانقاذية العقيمة , علي الشعوب الذين يتنعمون بخيراتهم , ويمتصون دماءهم ليل نهار دون توقف لمدة 25عامآ , وهم الذين جاؤ الي السلطة فقراء , لايملك احدهم سوي شنطة حديد كما يسميهم اخوتهم الذين خبروهم وعرفوهم جيدآ , حيث انهم جاؤ يجرجرون ببطونهم الغاوية , لا يملكون درهمآ ولادينار, اما الان يكاد احدهم ان ينفجر , تجده ممتدآ افقيآ وراسيآ وامامآ وخلفآ .
لقد جاء اليوم الذي يسخرو فيه من الشعب السوداني , الذي صبر علي تراهاتهم كثيرآ , ولكن يبدو ان الامر جاء مختلفآ هذه المره , فالشعب لم يعد يتحمل تطاولهم , فكان الرد ابلغ من التعبير , حيث بدءات علامات الغضب واضحة , وسرعانما تحول الي ثورة بركانية , تزمجر في ربوع الوطن , رافعة شعار الشعب يوريد اسقاط النظام , كان ذلك بقوة طاغية مملوه بالامل , وتراودهم احلام الغد الافضل والمستقبل المشرق للاجيال , خرج الشعب بهذه الامال والاحلام العريضة , مشمرآ ساعديه , بثورة شعبية سلمية , لم يسبق لها مثيل طيلة فترة الحكم الانقاذي , فجن جنونهم , واصابهم الخوف والهلع , وقد بدا ذلك واضحآ من خلال تصرفاتهم الرعنا , فخرج قياداتهم يصدرون تصرحاتهم النازية , مستندين علي وسائل الاعلام لتجد الشرعية والحجة , لقمع هذه الثورة في مهدها بكل وسائلهم والياتهم الوحشية المعتادة .
بعض تصريحات القادة الانقاذين اثناء انطلاقة ثورة 24 سبتمبر :-
. تصريح والي الجزيرة الزبير بشير طه , في بيان صحفي في يوم 24 سبتمر
. (وصف الثوار الذين خرجو في المظاهرات بان ورائهم الجبهة الثورية)
بهذا الاتهام الخطير اخذت الاجهزة الاعلامية , تتحدث عن الثوار بانهم فلول وخلاية نايمه للجبهة الثورية , فابالتالي يجب التعامل معهم بكل حسم باعتبارهم متمردين ينشدون التغيير بالسلاح , وعملاء للغرب , وعلي هذا الاساس الخاطئ استطاع النظام الانقاذي المجرم ان يلصق تلك التهمه بالثوار العزل , حتي تسهل مهما القضاء عليهم , بكل الوسائل الامنية القمعية , التي لم تتواني لحظة في استخدامها ضد كائن من كان بغض النظر عن انتمائه.
عندما لم تتفاعل الشعوب السودانية , مع هذه التهمة الباطلة , ايقن النظام بان هذه الدعاية لاتجدي نفعآ , خصوصآ وان الثوار كانوا معظمهم في عنفوان شبابهم , وبمختلف اعراقهم , واجناسهم , وقومياتهم , لقد اصيب النظام بالغزي والعار وانكبة علي وجه , ورجع مزمومآ مدهورآ , لقد كانت ثورة قومية غاضبة , التهم فيها كل الشعوب وتناست الفوارق والحواجز الذي رسمة الخطاب الاعلامي الانقاذ المدمر , وهنا لم تستطيع الشيطانية الانقاذية ضالتها , الا انها حاولة جاهدة شق صف الثوار , عبر اطلاقها حملة دعائة عنصرية , في محاولة تصوير الثوار بانهم مجموعات عرقية محددة , فاطلقة عبارة ان هولاء (اولاد نقرس) في اشارة الي المجموعات المهمشة القادمة من جغرافيات محددة في السودان , تسعي الي السرقات و تعمل ضد المجموعات الاثنية الاخري , وعلي هذا النهج الابرتاهدي الانقاذي البغيض انبرة , وسائل اعلامها تنفث بهذه السموم , وتجعل من الثورة اداء تخريبية تقوم بها مجموعه زنجية , وبالتالي يجب ان تقمع بكل الوسائل الممكنة والمتاحة , لحماية ممتلكات المجموعات الغير زنجية التي لم ولن تخرج لانها مواليه , وهي التي تحكم الان , هذا ما حاول الاعلام الانقاذي تصوره للشعوب السودانية , والان بعد ان تم اعداد كل السناريوهات الاعلامية , و تهيئه الاجواء القمعية حيث انها استخدمت عصابات اجرامية , ومجموعات ارهابية كانت تقبع في السجون والمعتقلات والمعسكرات التدريبية لتخريب المنشاءات, وحرق الطرمبات.
وقد نجحت في تصورها بجدارة عاليه , وادت دورها القمعي باستخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين العزل , بالمليشيات , صيادي الابرياء , حيث احدثت مذابح وحمامات الدماء , ضربآ بالرصاص علي الرؤس والقلب مباشرة , فسقط ارتالآ من الشهداء علي مدار اربعة ايام متتاليه , وزج بالالاف في السجون والمعتقلات بهذا الاسلوب الفرانكوي الانقاذي .
مألات مابعد الثورة والحالة البسيكاستانية الانقاذية :-
بعد اقضاء ثورة 24 سبتمبر , اصابه النظام مرض البسيكاستانيا الوسواسية , لقد برز ذلك بصورة واضحة , خلال التصريحات التي اعتادو اطلاقها عند لقاءاتهم الجماهيرية , والذي يعقبه غناءآ ورقصآ بالمؤخرات.
والان بعد ان سقط القناع الانقاذي المزيف , وانكشاف الوجه القبيح بالافعال النكراء درجو الي اصدار عدة تصريحات نورد بعض منها :
اولآ :-
تصريح عمر البشير في حفل تخريج قيادات القوات المسلحة بالاكاديمية العسكرية العليا في يوم الثلاثاء الموافق 25 اكتوبر 2013م.
. (اتهم المتربصين باستقرار السودان باستغلال الاحداث لممارسة اعمال القتل والنهب وتخريب المنشاءات والاحتجاج علي قرارات الحكومه .)
. (وترحم علي ارواح القتلي و وصفهم بالشهداء وقتلهم المتربصين .)
نتوجه بعده اسئلة للرئيس :-
1. من هم المتربصين باستقرار السودان ؟؟
2. من الذين استغلوا الاحداث لممارسة القتل ؟؟
3. من هم الذين احتجوا علي قرارات الحكومة القاضية برفع الدعم عن السلع والمحروقات ؟؟ والي اي كوكب ينتمون ؟؟
4. من هم المتربصين الذين اطلقو الرصاص لقتل المتظاهرين؟؟
5. ماهي تلك الجهات التي تحمل السلاح في وضع النهار في العاصمة الخرطوم ؟؟ واين كانت الاجهزة الشرطية عندما قتل المتربصين شعبك ؟؟
6. لماذا لم تفلح كل اجهزتك الامنية والشرطية التي دائمآ تتوعد كل من تسول له نفسه بان يتجاوز الخطوط الحمراء من ان تلقي القبض علي متربص واحد اطلق الرصاص وقتل المواطنين العزل؟؟
7. علي عاتق من تقع مسؤلية امن المواطنين ؟؟ ولماذا لم تقم الاجهزة العدلية بفتح بلاغآ واحدآ اثناء تلك الاحداث ؟؟
ثانيآ :-
تصريح اخر لعمر البشير في لقاء جماهيري قي شرق السودان اثناء الاحتفال بافتتاح مشروع الستيت بمحلية ودالحلو في يوم 9 اكتوبر 2013م واخر في في مطار الشوك بورتسودان
. (انهم اعتبرو الزيادات الاخيرة بمثابة النهاية للاتقاذ وحشدو العملاء والخونة وقطاع الطرق لا سقاط النظام .)
. (حضر المتخاذلون كرفتاتهم وقالو ان الانقاذ قد انتهت.)
الاسئلة لاتوجد الامر متروك لكم لتقررو اعزئي القراء
ثالثآ :-
تصريح والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر , في احتفال الخدمة الوطنية بتخريج محو العمية , في يوم الثلاثاء الموافق 24 اكتوبر 2013م
. (راينا نماذج من التعدي علي حرية الاخرين وارواح الناس والممتلكات .)
. (وصف المتظاهرين بالعصابات المنظمة .)
وهنا نتوجه بعده اسئلة للوالي :-
1. من هم الذين الذين قاموا بالتعدي علي حريات الاخرين , وارواح الناس؟
2. ما هي تلك العصابات ؟ ومن اين خرجت في ولايه انت تحكمها؟ لماذا لم توجه قوات شرتطكم الولائية بان تلقي القبض علي تلك العصابات التي تعدت علي ارواح الناس ؟؟
رابعآ :-
تصريح النائب علي عثمان في برنامج بلاحدود بقناة الجزيرة في 7نوفمبر 2013م
. (من خرجوا ليسو لصوص وان المطالبة بالحقوق ليست جريمة.)
. (التحريات ماتزال جارية لمعرفة المتورطين في قتل المحتجين .)
. (ان التعامل مع المتظاهرين لم يكن فيه تجاوز مفرط.)
بهذه المسرحية السيئه الاخراج , التي طبخت في المطابخ الانقاذية السامة , جاءات تصريحات رجل الانقاذ الاول تحمل تخديرات لتبنيج الرائ العام بهذا الاسلوب الماكر اذا نظرته عزيزي القارئ لهذا التصريح تجد الكثير من التضارب والمخالطات ومحاولة موارات الفضيحة التي وقعت فيها الانقاذ .
ولك ات تتخيل عزيزي رئيس يقتل شعبه ويرقص علي جثثهم , كما يقول المثل المصري (يقتل القتيل ويمشي في جنازته) فالامر اصبح حقيقتآ وواقعآ.
مؤاشرات الاقتصاد السوداني بعد قرارات رفع الدعم :-
علي الرغم من تلك القرارات والاجراءات التقشفيه التي اعلنت , وجاءات في قمة العشوائية وتعسف وقهر, والتي ادت الي تضيق المعيشه , الا ان تلك الاجراءت لم تكن الحلول الناجعة لقضية الانهيار الاقتصادي الذي حدث وذلك لعدة اسباب نوجزها في :-
1. غياب التخطيط السليم لم تكن من الاولويات لحل المشكلة بل الامر تم بمنتهي العشوائية .
2. لقد عجزة النخبة الانقاذية عن استغلال وتوظيف كل تلك الثروات الهائلة التي تتمتع بها البلاد.
3. لم تستطيع الانقاذ محاربة ظاهرة انتشار وتفشي الفساد وضعف النظام الرقابي علي المال العام.
4. لقد عمل النظام علي استخدام سياسة خصخصة المشاريع القومية والهيئات الوطنية الكبري التي كانت من اقوي اعمدة الاقتصاد فيما يسمي سياسة التحرر الاقتصادي .
5. ارتفاع معدل الديون الخارجية والعجز عن السداد حيث انها في ازديادآ مستمر.
6. انحسار فرص الاستثمار لجهات محددة (تتبع للنظام) حيث يتم تيسير وتسهيل كل اجراءات النقل والجمارك والضرئب والذكاة .
7. ضعف سياسات التمويل وانحسارها في فئات محدده من الشعوب السودانية.
8. اخفاض جودة الانتاج وانعدامعها.
9. انخفاض الانتاجية والتوسع في الاقتراضات الخارجية والعجز عن السداد.
10. عدم كفاءة السوق .
11. التقلبات الاقتصادية وعدم الاستقرارالتي ضربت الاسواق .
12. ارتفاع معدل التضخم حيث وصل لنسبه 47 % بحث ان المعدل الطبيعي يجب الا يزيد عن نسبة 7%.
13. ارتفاع معدل البطالة .
هذه هي الاسباب وغيرها , التي ادت لانهيار الاقتصاد السوداني اذا امعنه النظر جيدآ نجد ان جميع هذه الاسباب صنيعة انقاذية , الذي كان دائمآ يتعامل مع كل القضايا بصورة تكتيكية مرحلية فقط (سياسة اطفاء الحرائق) , الامر الذي ادخل البلاد في جحر ضب كما يحلو للبعض ان يسميه , فلذا اعلنت عن سياسات واجراءات برفع الدعم عن السلع والمحروقات , ولا تتواني في قتل كل من يعارض او يقف ضد كل تلك القرارات لذا قتلت المحتجين نهارآ وتخرج ليلآ لتعلن فشل تلك الاجراءات وانه لاجدوي منها اطلاقآ , وقد جاء ذلك علي لسان قيادات انقاذية لنستعرض بعضآ منها :-
اولآ:-
(تصريح د.صابر محمد الحسن رئيس القطاع الاقتصادي للمؤتمرات الوطني في تحليل سيرة تطبيق البرنامج الثلاثي في 13نوفمبر 2013م)
(… الغريب اننا نبداء التنفيذ بالاجراءات القاسية والصعبة والصعبة وفي المرتين السابقتين بدانا بتعدل سعرالصرف وتخفيض الدعم عن الوقود ولكن بعدها توقفنا لذلك الاصلاح في سياسة ترشيد الانفاق الحكومي … تضاعف الانفاق الحكومي بحوالي تسعه اضعاف خلال الفترة الماضية …. لماذا فشلنا في الانتاج والانتاجية وتحقيق الاهداف رغم النفرة الزراعية والنهضة الزراعية…اقر بفشل سياسات التقشف وخفض الانفاق الحكومي..).
ثانيآ :-
(تصريح عبدالرحيم حمدي وزير المالية السابق في حكومة المؤتمرالوطني)
(قال ..طريقة الحكومة في معالجة الاقتصاد خاطئة…)
هذه هي خلاصة ما توصلت اليه الانقاذ من قراراتها اليكم الامر لتحكموا اعزئي ولتقولو كلمة الفصل.
المعوقات التي عطلت مسيرة نجاح ثورة 24سبتمبر :-
هنالك الكثير من العوامل والمتغيرات كانت لها الاثر الواضح في افشال ثورة 24سبتمبر بطريقة مباشرة اوغير مباشرة نزكر جزءآ منها :
اولآ:-
المراقب لحركة الجماهيرفي هذه الثورة , يلاحظ ان معظم الذين خرجو واشعلوا بدايه اللهيب الثوري هم من الشباب حديثي السن , في مختبل اعمارهم , ومعظمهم طلاب في مرحلتي الاساس والثانوي , وان هذا الجيل لم يسبق له ان عاصرة اي تجربة واقعية لثورة شعبية , اللهم الا اذا كان ذلك علي شاشات التلفزيونات والمواقع الاسفيرية , ومواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) فاالتالي يفتخر هذا الجيل الي الخبرة اللازمة , في طرق تحريك الجماهير لاحداث ثورة شاملة , ولكن علي الرغم من ذلك فقد اثيتو بجدارة عالية بانهم حقآ جيل التغيير , وان مستقبل تخليص الوطن من براثين الاستبداد سيكون علي ايديهم اجلآ ام اجلآ , اذا ما تم تزويدهم بالتدريب , والورش اللازمة في مجال التغيير.
ثانيآ :-
لقد ارتعد النظام وتبدده من خوفآ , عندما رائ حركة الجماهير الخفير تضج , وتخرج الي الشوارع من خير خوف او جبن وتشيع الشهدا بصيحات عالية تطالب باسقاطه , فلذا لجأه الي ترسانته الامنية فانزل كل قوته الخاصة والسرية والمليشيات , ودرجة في تنفيذ اعتقال كل شخص تقع عينه عليه بصورة عشوئية خاصة الشباب في اعمار12سنة فما فوق , حتي وصل عدد المعتقلين اكثر من 800 معتقل هذ حسب افاده النظام نفسه , اما في حقيقة الامر فالعدد اكثر من ذلك باضعاف , لقد كانت لهذه الاعتقالات الاثر النفسي في اسر الشباب والمعتقلين خاصة , فدخل الخوف في الكثير من الثوار فامتنع الكثير من الخروج مخافة الاعتقال.
ثالثآ:-
لقد كانت لهذه الثورة ارهاصات , واضحة لايخفي لاحد فلم يهتم او يكترث لها الاحزاب السياسية والحركات الشبابية وجماعات المقاومة الاخري , لذا بداءات عشوئية ولم يكن هنالك تنسيق بل نقول تفاجؤا بها علي الرغم من خبرتهم الطويل في هذا المجال , وهذا يدلل علي فشل كبير لهذه الجماعات يسجل في دفاتر تاريخهم الاسود , كل ذلك ادئ الي ارتباك في صفوف الثوار , حيث لم يكن هنالك هدف واضح ومكان عام يتجمع فيها الثوار , كما انها لم تحصل علي الدعم المادي والمعنوي والتغطية الاعلامية الواسعة والشعارات والتوجيهات اللازمة لمواصلة المسيرة حتي النهاية.
رابعآ:-
كل ثورة تحتاج الي قيادة حقيقية واعية ومدركة لماهية الثورة تخطيطآ وتنظيمآ , الاان هذه الثورة كانت تفتقد للقيادة والكوادر المؤاهلة والخبر اللازمة لتوجيه الثوار , وهذا الدور المفقود عادتآ ما يقوم به قوي المقاومة من الاحزاب والحركات الشبابية وخيرها من القوي الاخري , وما حدث يوضح مدي ضعف هذه المجموعات , حيث انهم لم يظهرو كما بنبغي لهم الظهور بل ان معظمهم اختفو في ظروف غامضة لا يعلمها احد.
خامسآ:-
لم يتواني نظام الانقاذ مع الثوار قط , لانها كانت تدرك خطورتهم والنتيجة التي كانت ستفضي اليه , لذا حشدة كل قواها الامنية والبوليسية ومليشياهتا المسلحة , لاستخدام العنف المفرط ضد الثوار العزل , فتم قتل اعداد كبيره رميآ بالرصاص , الامر الذي اصابه الشعب السوداني بالخوف والهلع , فهم لم يشهدو مثل هذا العنف من قبل , فكان لذلك الاثر الواضح في تراجع اعداد خفيرة منهم فانحصرة المظاهرات في اماكن معينة فقط , الي ان وصل الي الاماكن التي سقط فيها الشهدا فقط (اسر الشهدا) , فاصبح الكل يجلس في منزله خوفآ من القتل العشوائ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.