خرجت تظاهرة حاشدة بمنطقة الجريف غرب ظهر اليوم الخميس 24 فبراير احتجاجا على خطر الشارع الرئيسي على المارة والسكان بسبب خلوه من اشارات المرور وذلك اثر حادث مروري دام . وقطع أكثر من ألف محتج شارع الستين لعدة ساعات في علامة على تنامي نفاد الصبر ازاء وعود الحكومة . وأحاطت الاجهزة الامنية بالمظاهرة التي أوقفت الحركة واغلقت الشارع . وقال شهود عيان ل( رويترز) ان شاحنة محملة بالوقود كانت متوقفة وسط المحتجين مما منع الشرطة من اطلاق الغاز المسيل للدموع ضدهم. وهتف المحتجون بشعارات تتهم مسؤولي الحكومة بالكذب. وطالب سكان المنطقة بفرض قيود على السرعة ووضع اشارات المرور وجاء الاحتجاج بعد حادث أسفر عن سقوط قتلى بذات اليوم . وقال سكان المنطقة ان عشرة أشخاص قتلوا على الطريق هذا العام حتى الان. ورغم ان انصار محمد عبد الكريم – المتشدد المعروف – شاركوا في التعبئة للتظاهرة من مسجدهم ، الا ان الصحيح ان الحشد الرئيسي كان من المواطنين العاديين الذين حركتهم مطالبهم المباشرة . وانضم منتسبون للمؤتمر الوطني للمحتجين . وقال رامي يوسف (25 عاما) وهو أحد المحتجين ( يقطع هذا الطريق السريع منطقتين سكنيتين ولا ينبغي أن يمر عبر العاصمة أصلا) . وبعد أن ظل الطريق مغلقا أغلب اليوم جلب المسؤولون الحكوميون شاحنات لبدء العمل في تركيب اشارات مرورية. وقال يوسف ( هذا يظهر كيف يمكن انجاز الامور بسرعة) . وعزا ناشط السرعة التي تمت بها الاستجابة للمطالب لما رآه: تجنبا لأن تتحول المسألة إلى مطالبة سياسية تجذب إليها مواطنين آخرين يرفعون شعار إسقاط النظام أسوة بالشعبين التونسي والمصري وبالشعب الليبي الذي يقود معركة التحرير الآن.