بيان بخصوص الحكم الجائر ضد المواطنة السودانية مريم يحيى ابراهيم الي جماهير الشعب السوداني الزميلات والزملاء الطبيبات والأطباء داخل وخارج السودان 4152 والقاضي بجلد /1/ لا شك أنكم تابعتم الحكم الجائر الذي أصدرته محكمة جنايات الحاج يوسف يوم 51 و اعدام المواطنة مريم يحي ابراهيم جراء اتهامها بالردة عن دين الإسلام و الزنا نسبة لزواجها من احد مواطني جنوب السودان والذي يعتنق الديانة المسيحية. أصدرت المحكمة قرارها السابق يوم 11 مايو و أكدته في جلسة الاستتابة يوم 11 مايو، و الجدير بالذكر ان مريم ام لطفل يبلغ من العمر اقل من عامين و حامل في شهرها الثامن و تقبع الان في الحبس بسجن امدرمان للنساء . استند القرار الي المادة 541 من القانون الجنائي والتي تقضي بإعدام كل مسلم يروج للخروج عن ملة الاسلام او يجاهر بالخروج عنها . دون الدخول في التفاصيل القانونية للمحاكمة فاننا نعتبر هذه المادة و هذا الحكم يشكلان تمييزا اجتماعيا صارخا ضد المرأة و ضد الفئات الدينية التي تنتمي اليها مريم ونعتبره تدخلا سافرا وغير مقبول من قبل الدولة في الحياة الشخصية و المعتقدات الفردية للمواطنين بما يخالف كل مواثيق حقوق الانسان و يتعارض مع الدستور السوداني الانتقالي لعام 5001 و وثيقة الحقوق المضمنة فيه . هذه المحاكمة الهزلية تدعو الى الحسرة لما ال اليه حال القضاء في السودان وتسخيره لأغراض سياسية وايدولوجية، وتعيد الى الأذهان محاكمة شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه . جماهير الشعب السوداني : نحن في الهيئة النقابية اذ نعبر عن قلقنا البالغ لمصير مريم يحيى نود ان نؤكد ما يلي. - مشاركتنا الفاعلة مع الحملة الداخلية والدولية من اجل الضغط لإلغاء هذا الحكم الظالم . - دعوة كل الاطباء في السودان والمهاجر وكل السودانيين للوقوف مع المواطنة مريم في محنتها وحتى استرداد حقها الطبيعي في حرية الفكر والمعتقد . - مواصلة العمل مع كل القطاعات المهنية الاخرى من اجل إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات . اللجنة التنفيذية للهيئة النقابية للأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا 4152/1/51.