جاء الحكم بالردة على الطبيبة السودانية مريم إبراهيم يحى كمحاولة يائسة لصرف الرأى العام عن قضايا الفساد التى طفح كيلها وبرزت فيها أسماء ورموز وقيادات إعتمد عليها الحزب الحاكم ونظام الفساد والمفسدين طوال ربع قرن من الزمان إستباح خلالها كل ممتلكات الشعب السودانى وموارد الدولة التى تحولت بسياساته الى دولة تديرها عصبة من تجار الدين والخونة والمارقين تحميهم أجهزة أمنية فاسدة استوعبت الفاقد التربوى وأصحاب العلل ومرضى النفوس، ونقول محاولة يائسة لان هذا الشعب الصابر قد خبر هذه العصبة كما خبر كل الاعيبهم وجرائمهم وفسادهم وسقطت كل أقنعتهم.. محاكمة الطبيبة مريم تتعارض مع كل المواثيق الدولية لحقوق الانسان كما تتعارض مع دستور السودان لعام 2005م والذى أقر بحرية العقيدة، ونحن إذ ندين بشدة هذا الحكم الجائر نناشد منظمات المجتمع المدنى وحقوق الانسان المحلية والاقليمية والدولية الوقوف ضد هذا الحكم والمطالبة بالغائه وإطلاق سراح المحكوم عليها فوراً.. وفى ظل هذه الاجواء العامة المتردية التى تشهدها البلاد هنا وهناك من حروب مزقت اوصال الوطن، وتردى شمل كل المناحى.. وانتهاكات وصلت حد قتل الطلاب داخل الحرم الجامعى بواسطة الاجهزة الامنية الفاشية الخائنة، وتشريد الطلاب وطردهم من الداخليات الى الشوارع، وإغلاق الجامعات دون أن يرمش لهم جفن بدلاً عن الاستجابة لمطالب الطلاب العادلة.. كلها صور تؤكد أنه لا حل غير إسقاط هذا النظام الفاسد بكل الاليات التى تذهب به (جملةً وتفصيلاً) الى مزبلة التاريخ.. كما نؤكد على أن النظام الذى إستمرأ إضطهاد النساء سيجد النساء تتقدم الصفوف لاسقاطه حتى أخر عميل فيه وخائن وهذا عهدنا للشهداء والمقهورين وأهل الهامش ومناطق الحروب.. عاش نضال الشعب السودانى عاش نضال المرأة السودانية والخزى والعار لاعداء الشعب والديمقراطية والسلام مجموعة نساء السودان الجديد/ الخرطوم17/5/2014م.