اعلنت منظمة العمل الدولية في تقرير امس الثلاثاء ان العمل القسري الذي يفرض على حوالي ( 21 ) مليون من الضحايا حول العالم يدر ( 150 ) مليار دولار من الأرباح السنوية غير المشروعة . وقال تقرير منظمة العمل الدولية بعنوان ( الأرباح والفقر: اقتصاديات العمل القسري ) ان ثلثي هذه الارباح اي 99 مليار دولار يأتي من الاستغلال الجنسي لأهداف تجارية، فيما ال51 مليار المتبقية ناتجة عن الاتجار بالعمال لأهداف الاستغلال الاقتصادي بما في ذلك الاعمال المنزلية (8 مليار) والزراعة (9 مليار) وغيرها من الانشطة الاقتصادية (34 مليار) كالبناء والتصنيع والمناجم وخدمات المنفعة العامة. وتقدر بيانات منظمة العمل الدولية عدد الاشخاص الذي يطاولهم العمل القسري والاتجار بالبشر والرق الحديث في العالم ب20.9 مليونا ، 26% من الضحايا هم اطفال فيما 55% منهم من النساء والفتيات. وتضم منطقة اسيا والمحيط الهادئ اعلى عدد في العالم من العمال القسريين (بما في ذلك العمل القسري الذي تفرضه الدولة) يبلغ 11.7 مليون ضحية (56%)، تليها افريقيا (18%) واميركا اللاتينية (9%) ودول اوروبا الوسطى والجنوبية الشرقية ومجموعة الدول المستقلة (7%) والدول المتطورة وبلدان الاتحاد الاوروبي (7%) واخيرا الشرق الاوسط (3%). وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر: ( ينتقل هذا التقرير الجديد بفهمنا لقضايا الاتجار بالبشر والعمل الجبري والعبودية الحديثة إلى مستوى جديد. إن العمل الجبري يضر بالأعمال والتنمية، وبضحاياه خاصة. ويضيف تقريرنا الجديد طابعاً ملحاً جديداً لجهودنا الرامية إلى القضاء جذرياً على هذه الممارسة الفاسدة، والمربحة جداً، في أقرب وقت ممكن ) . جدير بالذكر ان السودان جاء كأسوأ دولة في اقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، من حيث ممارسة العبودية الحديثة ، بحسب مؤشر العبودية لعام 2013 . وأصدرت التقرير Walk Free Foundation مؤسسة ( أمشي حراً) العالمية ، لتغطي (162) بلداً بناء على مصادر المعلومات الرئيسية والثانوية والتقارير الدولية ودراسة العينات . ويعرف التقرير العبودية بإمتلاك شخص أو السيطرة عليه بطريقة تحرم هذا الشخص من حرياته الفردية بصورة كبيرة ، وذلك بقصد إستغلاله عن طريق إستخدامه أو إدارته أو نقله أو التصرف فيه ، وغالباً ما يتحقق ذلك بوسائل الخداع أو الإكراه وبإستخدام العنف أو التهديد به . وتشمل العبودية الحديثة الإسترقاق والإتجار بالبشر والعمل القسري وبيع وإستغلال الأطفال والزواج القسري . وجاء ترتيب السودان من حيث السوء رقم (22) عالمياً ورقم (1) في اقليمه – شمال افريقيا والشرق الأوسط . وقدر التقرير أعداد الذين يعانون من العبودية الحديثة في السودان ب (264.518) ألف شخص ، هذا بينما يعاني منها (153.353) ألف شخص في موريتانيا – أسوأ البلدان في العالم بحسب نسبة الضحايا الى عدد السكان . اما في ايسلندا – الأفضل – فيعاني (22) شخص فقط من العبودية الحديثة . وفي اسرائيل التي تحتل المرتبة (111) عالمياً يعاني (8,096) من العبودية الحديثة أي حوالي 5% من أعدادهم في دولة المشروع الحضاري !! وبالمقارنة مع الدول التي تعاني من إضطرابات ، فان السودان في المرتبة (22) من حيث السوء ، بينما الصومال أفضل منه في المرتبة (27) ، والعراق (104) ، سوريا (105) ، مصر (113) وتونس (122). ( نص تقرير منظمة العمل ادناه )