يتوفى ما بين 15 الى 30 طفل سوداني حديث الولادة من بين كل ألف ولادة حية ، بحسب دراسة جديدة لمنظمة الاممالمتحدة للطفولة ( يونيسيف ) . وشارك في الدراسة خبراء من اليونيسف ومدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، وجامعة آغا خان في باكستان وبرنامج " الرعاية الكنغرية " ومجلة لانسيت الطبية . وصنفت الدراسة الدول التي تصل فيها معدلات وفيات الاطفال حديثي الولادة الى ( 40 ) أو أكثر من كل ألف ولادة حية كأسوأ الدول ، وهي تسع : سيراليون ( 49,5 ) ، الصومال ،غينيا بيساو ، ليسوتو ، الكونقو الديمقراطية ، باكستان ، مالي ، افريقيا الوسطى ( 40,9 ) ، ثم تليها مباشرة في السوء الدول التي يتراوح فيها معدل الوفيات ما بين 15 الى 30 طفل من كل ألف ولادة حية ، ومن بينها السودان . وتقول اليونيسف : (إن الساعات ال 24 الأولى بعد الولادة هي الأكثر خطورة لكل من الطفل والأم – حيث يتوفى ما يقرب من نصف الأمهات وحديثي الولادة ) . ووفقا للدراسة ، يمكن إنقاذ ما يقرب من 3 ملايين طفل يموتون قبل بلوغهم الشهر الأول من العمر إذا تلقوا الرعاية الجيدة وقت الولادة. وحثت اليونيسف على توفير اهتمام وموارد إضافية لهذه الفئة من الأطفال. وأعطت البلدان التي أحرزت تقدماً أكبر في مجال إنقاذ المواليد أولوية كبيرة للرعاية الشاملة للأمهات والأطفال دون سن الخامسة. وعلى سبيل المثال، فقد تمكنت رواندا من خفض عدد وفيات حديثي الولادة إلى النصف منذ عام 2000. وأكبر عدد لوفيات الاطفال حديثي الولادة سنوياً في جنوب آسيا وافريقيا جنوب الصحراء ، مع ( 779 ) ألف حالة وفاة في الهند، و ( 267 ) ألف في نيجيريا و ( 202400 ) في باكستان. وفقا لليونيسف، فإن استثمار دولار واحد في هذه الدول في صحة الأم أو صحة الطفل تعود بفائدة تسعة أضعاف من المنفعة الاجتماعية والاقتصادية. وقال ميكي شوبرا، رئيس برامج الصحة العالمية في اليونيسف: ( التركيز على الفترة الحاسمة ما بين المخاض والساعة الأولى من حياة المولود تزيد من فرص بقاء الطفل والأم على قيد الحياة بصورة مضاعفة ) . واضاف شوبرا: ( بينما كان هناك تقدم هائل في مجال إنقاذ الأطفال دون سن الخامسة، إلا أن التقدم العالمي تعثر في مجال إنقاذ الأطفال الأصغر سناً والأطفال الأكثر عرضة للخطر ) . ( نص الدراسة ادناه )