حسن اسحق [email protected] قبل ايام انتقدت عضو البرلمان سعاد الفاتح واشنطن وحصاره لحزبها المؤتمر الوطني اقتصاديا،وناشدت السودانيات بالعودة الي (عواسة الكسرة)،وذلك ارحم من بيت الطاعة الامريكي،وكأن يستشف من حديثها ان السودانيين،هم سبب المقاطعة،وسياسة حزبها هي السبب في هذا الوباء الذي بسببه يعاني السودانيون من الخصومة.وحزبها هو المسؤول،لم تسطع ان تصوب نحوه سهام نقدها.وهي سعاد نفسها،ماذا تعرف عن (عواسة الكسرة).هذه الايام يبدو انها عادة الي رشدها او عقلها استيقظ من ثبات السلطة بعد ربع قرن قضته في حكومتها الانقلابية،وما صاحبه من تدهور اقتصادي وسياسي واجتماعي،وكل ماقاله رئيس حزبها،انهم علموا السودانيين اكل الهوت دوق والبيرغر،وهل يعني هذا ان السودانيين جوعي قبل قدومهم المشؤوم.وطالبت مرة اخري في برلمانها بقطع رقاب الفاسدين من الاضان،وقالت ان اولاد المدارس قاعدين في الواطة،ونحن ونواب الشعب قاعدين في الكراسي ونضيفين،مع وصفها افتراش الطلاب الارض في عدد من المدارس بانها محزنة وتبكي،وفرض رسوم من المعلمين والمعلمات علي الطلاب اثناء العام الدراسي،مايدفع الي التسرب والتسول،ولجوء الاسر الي الاعمال الهامشية.حديثها عن قطع رقاب الفاسدين لاجدوي منه،ونظامها يأمر الصحف إيقاف اي صحيفة تخوض في موضوعه،واذا قطع الرقاب هو اقتراحها،لماذا لا تطالب بتنفيذه علي اسر افراد النظام الكبار امثال البشير واسرته وعلي كرتي،ونافع،ووكيل وزارة العدل،ام تريد ان تخلق صوت لها في زمن الاصوات المتلهفة للحديث،والعاجزة عن العمل الفعلي.واما الطلاب،وهي تعلم ان والي البحر الاحمر بدأ في تجفيف المدارس،لصالح استثمارها لحكومتها.والوثبة المفاجأة لسعاد الفاتح هذه الايام تثير التساؤلات والشكوك،وكيف لها ان تتحدث عن ظروف الطلاب وافتراشهم للطلاب الارض،وهي علي علم ان حزبها هو المتسبب الاول في ذلك.وانتقاد النواب بالجلوس في البرلمان ولبس الملابس البيضاء لايعفيها من مسؤوليتها في نظام باع المدارس واستثمر مرتبات المدرسين لصالحه.وعليها ان تنتقد وجود الجنجويد في العاصمة،وجهاز الامن الذي يهدد الاعلام،وتأمره ان يلتزم بما في الدستور.ان قطع الرقاب والعودة الي عواسة الكسرة،يبدو ان وصولها ارذل العمر،جعلها تستفيق،وتريد ان تكفر عن سياسات حزبها،ولكن هل قطع الرؤوس هو الحل،كما جاء في شرعها (الله قال كده)واين كان الله طيلة 25 عاما من حكم حزبها.واين الله في حقوق من قتلهم حميدتي (سعاد) في السودان،نسيت فساد الكبار.