محمد محجوب محي الدين [email protected] إن النضال الجسور الذي قدمه الشباب الثائر في ثورة 16يونيو والتي إمتدت حتي يوليو2012 بجمعاتها المنتصرة لحس الكوع والكنداكه وشذاذ الآفاق وغيرها من الجمع في كافة اصقاع السودان ومدنه وشوارعه وحواريه وشارك فيها سودانيو المنافي القابضين علي جمر النضال وذلك بعد أن فجرنها طالبات داخلية البركس بجامعة الخرطوم . هذه الثورة الخالده تمت فيها هزيمة الآله القمعيه للنظام وسحقها تماما علي ايدي الشباب الثائرين فقد تم التصدي المباشر لعسس السلطه ومأجوريها من شرطه وامنجيه حيث تم حرق عرباتهم ومطاردتهم والقبض علي بعضهم من قبل الجماهير ، فكانت نتيجة هذا التراكم الثوري بعد مضي عام من تفجيرها انطلاق الثورة بصورة متصاعده في سبتمبر 2013 والتي شهدت القمع الدامي والعنيف من قبل السلطه فإغتالت اكثر من 250شاب بدم بارد.وبرصاص موجه في الرأس والصدر في تأكيد تام لعملية التصفية والإباده التي ظلت تمارسها ضد الشعب السوداني في دارفور وجبال النوبة وغيرها في اصقاع السودان. وهانحن نستشرف ذكراها الثانية والنظام اكثر ضعفا وهزيمة وانقسام وصراعات ومحاصر بالأزمات الإقتصادية وقضايا الفساد إلا أنه مستمرا في ذات السياسات القمعية ومصادرة الحريات والهيمنة والإستبداد وإشعال حروب الإبادة والتصفية والتحيزات العنصريه والنعرات القبلية والتحصن بالمليشيات والمرتزقه والمأجورين. حيث لم يزل النظام يواصل إدارة الدولة بالكذب والإستهبال والمسرحيات الهزلية كالحوار والتفاوض داخليا بينما يمارس ذات النهج في علاقاته الدولية مع دول الخليج وايران وروسيا وامريكا في تناقض تام. تأتي الذكري الثانية لثورة السادس عشر من يونيو والنظام يحمل سجلا ممزقا ونتنا في حقوق الإنسان وذلك لتضاعف هجمات الإباده المتواصله التي تشنها مليشياته علي المدنيين في جبال النوبه ودارفور وبعد أن اضاف اليها المئات من الشباب في ثورة سبتمبر المجيده وبكل صفاقة يتم إطلاق سراح المتهم بقتل الشهيده سارة عبدالباقي ولم يزل النظام يتستر علي القتله والمجرمين ولأن المجرميين الحقيقين هم قادة النظام انفسهم الذين تجب محاكمتهم. ولإمتلاء سجونه بالمعتقليين السياسيين وإستدعاء الصحفيين ومصادرة الصحف ومصادرة الحريات الدينية كما في حالة مريم يحي. وبهذا تتضح نهاية النظام وتتبدي فصولها بتدهور الحاله الصحية للسفاح و بإستدعاء مليشيا الجنجويد الي الخرطوم ، إذن فالنظام يستمد قوته من رئيس مريض ومليشيا مهزومه في المعارك العسكرية تستعرض توهمها العسكري امام مدنيين. ممايعني أن هذا النظام مات سريريا ولم يتبقي إلا موارته بثورة شعبية حاسمه في الذكري الثانيه لثورة السادس عشر من يونيو ومن المؤكد أنها ستمتزج بنضالها المدني والمسلح وستتجاوز كل المتخاذلين والمتواطئين. فتصعيد الحراك الثوري المتزامن في هذه الذكري المجيده واجب علي كل قوي التغيير والحركات النضالية كل في مجالها وبتنسيق تام . ومن خلالها اقترح كمعركه قانونية توجيه الإتهام لكافة منسوبي مؤسسة رئاسة النظام وسلطته التنفيذيه والتشريعية من وزراء وبرلمانيين ومنسوبي الشرطه وجهاز الامن والمليشيات والمرتزقه في قضايا الإباده والإغتيالات في دارفور وجبال النوبه وبورتسودان وامري وشهداء الحركه الطلابية وشهداء سبتمبر وفي قضايا الفساد. ولتكن حملة جماهيرية خانقه للنظام تنطلق مع ثورة الجماهير لإسقاط النظام.