قال مسؤول مساعدات سوداني 26 فبراير ان السودان علق عمل منظمة خدمات الاغاثة الكاثوليكية في ولاية غرب دارفور متهما اياها بتوزيع الانجيل. وهذه أحد خطوة في سياق قيود يفرضها السودان على المنظمات الانسانية العاملة في دارفور حيث قادت ثماني سنوات من الصراع الى واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم. وتقدر الاممالمتحدة أعداد القتلى منذ بدء الازمة بنحو 300 ألف شخص. وقال محمد عوض رئيس مفوضية العون الانساني السودانية في غرب دارفور ل (رويترز) عبر الهاتف ان عمل منظمة خدمات الاغاثة الكاثوليكية أوقف في الولاية بعد اتهام لها بأنها كانت توزع الانجيل على المواطنين. ويدين سكان دارفور كلهم تقريبا بالاسلام. وقال عوض ان الاناجيل قد عثر عليها في مخيمات للنازحين وفي مدارس وان والي غرب دارفور أمر بالتحقيق في الامر ليتبين أن المنظمة هي التي وزعتها. وقال ان قرارا نهائيا فيما يتعلق بعمل المنظمة في الولاية سوف يتخذ في وقت لاحق. ونفت المنظمة الكاثوليكية الاتهامات الحكومية وذكرت بان انشطتها تنحصر في تقديم خدمات التعليم والمياه والصرف صحي واضافت بان عملياتها مستمرة في الخرطوم وجنوب السودان. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في عام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير لاتهامه بارتكاب ابادة جماعية وجرائم حرب في دارفور. ورد البشير بطرد 13 منظمة من أكبر منظمات العمل الانساني في الاقليم. وطرد السودان في وقت سابق من هذا الشهر منظمة أطباء العالم الفرنسية متهما اياها بالتجسس ومساعدة المعارضين المسلحين . وكانت هذه المنظمة واحدة من منظمات قليلة تعمل في جبل مرة معقل المعارضين الذي هاجمه الجيش السوداني يوم الخميس. وحظرت الحكومة على منظمات الاغاثة الانسانية الدخول الى جبل مرة معظم اوقات العام الماضي. ويضطر عشرات العاملين في المنظمات الانسانية الى الانتظار لاشهر للحصول على تأشيرات دخول السودان والاوراق الرسمية الاخرى اللازمة للعمل في مناطق النزاعات بينما تقوم حكومة السودان وبشكل منتظم بترحيل أجانب يعملون في هذه المنظمات. وتأثرت عمليات الاغاثة الانسانية في الاقليم بغياب الامن واعمال الخطف التي تعرض لها موظفون أجانب. ولم تحاكم الخرطوم حتى الان أي من الخاطفين . ويعزو مراقب طرد منظات الاغاثة لنية الحكومة تفكيك معسكرات النازحين ، باعتبارها (معرضا بشريا) للكارثة الانسانية في دارفور .