اجتمع المئات في دار حزب الأمة بأم درمان لاستقبال رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي بعد إطلاق سراحه في السادسة من مساء أمس، وقد خاطب الجمع المهدي مؤكداً أنه سوف يدعو لحشد شعبي جامع يعلن فيه عن موقفه بعد الاستماع لجميع الأطراف التي ساندته داخل السودان وخارجه من مدنيين ومسلحين. وكانت جماهير حزب الأمة والأنصار اجتمعت في حشد تلقائي بعد سماع خبر إطلاق سراحه وقابلته بالهتاف: (صوت الصادق صوت الشعب)، (نصلي وراك نموت قدامك)، (صوت الصادق صوت الأمة)، وهي تحمل اللافتات والأعلام، وقبل بدء خطابه اعتلى المنصة الأمير عبد المحمود أبو الأمين العام لهيئة شئون الأنصار وقاد الهتاف (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). ثم تلا سورة الفتح وقدم المهدي الذي قال: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي السلام عليكم ورحمة الله والبركة، (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)[1]. نحن مبيوعين بإرادتنا لحراسة مشارع الحق، وسوف نحرسها إن شاء الله، التجربة التي دخلت فيها أنا جاءت بخير كثير: المزايا في طي البلايا والمنن في طي المحن، وقد حصل في هذه التجربة استفتاء عام. الاستفتاء ليس بالضرورة أن يكون بالتصويت، الاستفتاء تم عن طريق موقف موحد وقفه الشعب السوداني وراء المباديء والأهداف التي ننادي بها، وأنا شاعر أن كل الناس داخل السودان وخارج السودان مسلحين ومدنيين وغيره وغيره، كلهم متخذين موقفا موحدا، أنا أمام هذا التعبير وهذا الموقف وهذا الاستفتاء سأستمع لهم كلهم إن شاء الله، وبعد أن نمحص هذا الكلام، ونستمع لكل الأطراف التي شاركت في هذا الاستفتاء، سنجتمع بكم إن شاء الله في لقاء شعبي جامع لكي نحدد الموقف السليم الذي ينبغي أن يتخذه الشعب السوداني من أجل تحقيق مطالبه المشروعة. والسلام عليكم.