أضرب المعتقلان/ محمد صلاح وتاج السر جعفر عن الطعام منذ أمس الجمعة 4 يوليو ، احتجاجاً على تجديد اعتقالهم لثلاثة أشهر اضافية بدون مسوغات قانونية . وكتبت الأستاذة زيبن بدرالدين – والدة محمد صلاح – على صفحتها فى الفيسبوك أمس (محمد صلاح ، تاج السر يعلنون الإضراب عن الطعام ويواصلون الصيام وحالتهم الصحية فى تدهور ..وجاء قرار الإضراب بعد إخطارهم بصورة رسمية أنه قد جدد حبسهم لثلاثة أشهر أخرى.). واعتقل محمد صلاح ، تاج السر جعفر ، ومعمر موسى يوم 12 مايو ، وتعرضوا للتعذيب ، ومنعوا من مقابلة الاطباء المتخصصين. وقالت الأستاذة صباح عثمان والدة تاج السر جعفر فى المؤتمر الصحفى لاسر المعتقلين 17 يونيو ، قالت إن ابنها مريض منذ اعتقاله آخر مرة عام 2012م ويتعاطى دواء لكن جهاز الأمن رفض استلام دوائه ولدى الزيارة اتضح انه جيء له بدواء مختلف عن الدواء الذي يتعاطاه، وعبرت صباح عن قلقها العظيم على صحة ابنها. وتحدثت الأستاذة زينب بدر الدين عن زيارتهم لابنها محمد صلاح في يوم الجمعة 13 يونيو، وفوجئت بحالة ابنها الصحية حيث فقد النظر في إحدى عينيه كما أنه غير قادر على المشي، وهناك جروح في وجهه وراسه ويديه وكذلك رجليه، وقالت إنها قدمت طلبا لفحص عينيه. واضافت زينب وهي تغالب دموعها "لا أستطيع أن أجزم إن كان محمد يستطيع المشي أم لا، لأنه لم يمش أمام عيني وفي 2012 حينما ذهبت له لاقاني مهرولا واستقبلني كالجاري وقدمني حتى الباب، لكنه الآن وقف ليسلم علي ووقف ليودعني وجلس وهذا يعني أن هناك مشكلة في رجليه شاهدتها بعيني"، وأضافت: "هناك آثار عضة كبيرة جدا في يده.. جرح كبير". واسترسلت: "إنني لا أبرئهم من محاولة اغتيال محمد صحيا، وكلنا نعرف وسمعنا ان حسن إسحق يتعرض لنفس الشيء في أم روابة، ومعظم المعتقلين وانا افكر في الطريقة التي اغتال بها جهاز الأمن طارق فريجون صديقنا وزميلنا ضربوه في رأسه وتوفي بعد عامين منها بعد إصابته بشلل ارتعاشي"، وشرحت زينب: "وهذا اغتيال صحي من قبل جهاز أمن، محاولة اغتياله بموت بطيء ومحاولة اغتياله نفسيا ومحاوله قتله معنويا ثم بعد ذلك ياتي القتل الجسدي". ووصفت زينب الظروف التي يعتقل فيها الشباب قائلة: "الظروف التي يعتقل فيها هؤلاء الشباب هي ظروف سيئة جدا جدا ما يسمى بالتلاجات، ولأن التلاجة المقصود بها التعذيب بالبرودة العالية، فحينما ذهبنا ببطانية لمحمد رفض جهاز الأمن استلامها، على الرغم من انهم في 2012م وكان في كوبر قبلوا نفس هذه البطانية، ولكن الآن قالوا ممنوع إدخالها". وأضافت: "نطالب بتقديم الذين ارتكبوا هذا الجرم للمحاكمة، من اعتقلوا وعذبوا محمد صلاح وتاج السر وجميع المعتقلين يجب أن يكشف جهاز الأمن عن أسمائهم ويقدموا لمحاكمات وجهاز الأمن يعلم من هو المسئول عن التحقيق معهم والذين قاموا بتعذيبهم ويجب ان يكشف اسماءهم لأننا نطالب بتقديمهم لمحاكمات"، وأكدت زينب : "القضية ليست قضية محمد صلاح وحده ، حينما ذهبت لجهاز الأمن بعد يوم الجمعة لأحضر لمحمد الأشياء التي طلبها سألوني: أها إنشاء الله لقيتي ولدك كويس! قلت لهم ولدي يقول لكم: لا السياط بتهز يقين لا سجون العتمة بتودر دروب الكادحين، وولدي يقول لكم: نغني ونحن في أسرك وترجف وانت في قصرك".