[email protected] بالأمس هطلت أمطار غزيرة فى العاصمة المثلثة وإستمرت لساعات طويلة من يوم أمس نسأل الله أن تكون امطار خير وبركة على المواطنيين …. ما أ ردت أن اشير إليه أن حكومة ولاية الخرطوم شرعت فى تكوين لجان وغرف طوارئ لمجابهة الخريف هذا العام هذه اللجان مكونة من عدة افراد بمختلف تخصاصاتهم من مهندسين ومقاولين ومختصين فى مجال المياه ذيادة الى عمال الحفريات وغيره .. هذه اللجان تخصص لها شهريآ مرتبات وحوافز وبدلات تصرف من خزينة الولاية لانها تتبع مباشرة الى ولاية الخرطوم تحت عناية السيد والى الولاية كلنا لاحظنا الزخم الاعلامى الذى وجدته هذه اللجان من المسؤولين عبر القنوات الفضائية فى كل حين يطل علينا احد المسؤولين ويقول لنا ان حكومة الولاية واجهزتها المختصة عملت دراسة جدوى جيدة لمجابهة الخريف هذا العام وياتى لنا آخر ويقول إن اللجان المختصة قامت بفتح مجارى وانفاق جديدة لمسار مجرى مياه الأمطار … وايضآ هنالك لجنة متضررى السيول والأمطار وايضآ لها ميزانيات ومرتبات موظفين وهذه وظيفتها حصر المتضررين الذين انهارت منازلهم جراء السيول والامطار العام الماضى فى أمكان متفرقة من العاصمة القومية .. الآن الخريف اتى وهذه اللجان جميعها لم تنجز عملها او تقدم خدمات للمواطنيين قد يكون هناك جزء بسيط من المواطنيين تم تعويضهم والاخرين لم يتم تعويضهم الى تاريخ اليوم لا أدرى اين تذهب بنود صرف هذه اللجان الآن نحن فى بداية الخريف ولم نرى شئ ملموس لهذه اللجان .. المتابع للمشهد بالأمس يجد أن اول مطرة كانت إختبار حقيقى لهذه اللجان التى كونتها حكومة الخرطوم بالتعاون مع إدارة الدفاع المدنى وغرفة الطوارئ لقد فشلت كل مساعى هذه اللجان فى الصمود أمام أول أختبار الذى كان مقياس لمدى مصداقية حكومة الولاية فى مجابهة الخريف لهذا العام ولكنهم فشلوا جميعآ فى مجابهة امطار أمس .. وسوف ياتوا عبر الفضائيات مرة اخرى ويقولون إنها بشريات من عند الخالق لشعب السودان لرفع المعاناة التى يعانى منها المواطن السودانى .. هذه المعاناة التى يعانى منها الشعب السودانى لهذا الواقع السجم الذى أفرزته سياسية أصحاب المشروع الحضارى الذين لا تهمهم مصلحة المواطن ولا الوطن فقط مصلحتهم الشخصية تعلو فوق المواطن والوطن … عدم التخطيط السليم وعدم دراسة الجدوى لهذه اللجان كان هو وراء هذا الفشل الذى وقعت فيه .. من المسؤول عن انهيار منازل المواطنيين فى انحاء متفرقة فى العاصمة وتحديدآ اطراف العاصمة … من المسؤول عن كمية المياه الراقدة فى الشوارع وفى الميادين وفى وسط الاحياء التى سوف تتكاثر فيها الباعوض وسوف ينتشر مرض الملاريا وسط المواطنين والكولرا والاسهالات وغيرها من الامراض الوبائية التى تحدث فى الخريف نتيجة لتجمع المياه الراكدة ….. أين المصارف والمجارى التى وعدتم بها المواطن إذا كان أحد المسؤولين يسكن فى منزل بسيط كعامة الشعب لكان عرف مامعنى المعانة والتعب الذى تعانى منه أسر كثيرة فى العاصمة المثلثة والاقاليم لكنهم يسكنون فى منازل فخمة لا تتاثر بالمطار لانها مشيدة بأساس متين مبنى بأحدث المواصفات والمقاييس العالمية وهذا كله بمال هذا الشعب الغلبان الذى ما ذال يعانى من فساد هذا النظام.. نداء الى منظمات المجتمع المدنى وحقوق الانسان ان تسرع فى مساعدة المواطنيين المتضررين نحن محتاجين لحملة كبيرة مثل نفير مكونة من عامة الشعب والمتطوعين من شباب الاحزاب والنقابات العمالية وكل فئات هذا المجتمع بمساعدة المتضررين من عامة هذا الشعب ويكون الدعم فى شكل خيم وملابس وغيره .. وهذه فرصة مناسبة لعمل مخاطبات وحملات توعية لهذه الجماهير بماهية التغيير والثورة وعلى الجماهير الاتفاق على هدف واحد وهو اسقاط هذا النظام .. ومعآ من أجل دولةالقانون والمواطنة ضد العسكر وتجار الدين.