اجرت ( حريات ) حوارا مع محمد علي الجزولي – السلفي الحربي وامين عام منبر الطيب مصطفى – الذي دعا الى استهداف المصالح الامريكية بما فيها الجامعات والمدارس والمتاجر . ومحمد على الجزولى ، من مواليد الحسيناب بالشمالية ، خريج اقتصاد جامعة النيلين ، يدافع بصورة معلنة عن تنظيم القاعدة ، وشغل ويشغل عدداً من الوظائف التى لايخفى ارتباطها بالسلطة ، ومن بينها امين هيئة الرقابة الشرعية بشركة شيكان للتامين واعادة التامين ، مدير الاعلام والثقافة التامينية بشركة شيكان للتامين واعادة التامين المحدودة ، مشرف وحدة العالم الاسلامى بالفضائية السودانية ، مدرب معتمد لدى جامعة السودان المفتوحة ، مدرب معتمد لدى جامعة أمدرمان الاسلامية ، مدرب معتمد لدى جامعة إفريقيا العالمية ، مشرف بمنظمة رعاية الطلاب الوافدين (الطلاب الايرانييين ثم العراقيين ثم السريلانكيين ) ، والامين العام لمجلس توحيد اهل القبلة . وكان معهد اعلام الشرق الاوسط ( MEMRI )– المتخصص في رصد وترجمة ابرز ما ينشر في وسائل الاعلام بالشرق الاوسط الي الانجليزية – نشر مقاطع فيديو لمحمد علي الجزولي يتوعد فيها بانه اذا طارت طائرة امريكية واحدة في سماء العراق لضرب الدولة الاسلامية ( داعش ) فان الرد سيكون باستهداف جميع سفارات ومصالح امريكا ، بما فيها ( الجامعات والمدارس والمطاعم والمتاجر ) ! . واكد الجزولي في حواره مع ( حريات ) تصريحاته المشار اليها دون استشعار اي حرج من الدعوة لاستهداف المدنيين والابرياء ، كما كشف عن طبيعة دولته الاسلامية مؤكدا بألا تغيير في ( الاسلام ) وإن على غير المسلمين دفع الجزية وإن المرأة لا يمكن ان تتولى الرئاسة في الدولة الاسلامية !. ( نص الحوار ادناه ) : نعم ، قلت ذلك ، دعوتي لم تكن إعتباطية ، قلت يجب مهاجمة المصالح الامريكية إذا ما تدخلت أمريكا في العراق ، دعوت وأدعو الآن لضرب المصالح العسكرية والإقتصادية الامريكية ليس في الخرطوم وحدها بل في كل المنطقة إذا تدخلت أمريكا في العراق مرة ثانية ، هذا موقفنا الثابت نردده دائماً ولا نخشى في ذلك إلا الله ، ان التدخل الامريكي لصالح طرف دون آخر سيهدد جميع المصالح الأمريكية في المنطقة ، أمريكا تريد التدخل لصالح الرافضة ضد السنة ، ونحذرها بان تبقى بعيداً عن العراق ، أمريكا تريد تدمير وتشتيت المسلمين في المنطقة لذا سنتصدى لها . انا لا أنفذ أنا مفكر لي رؤية سياسية . أخي الكريم لست محرضاً بالمعنى الذي تقصده أنت ، أقول لك بانني مفكر إسلامي أحكم حسب الأحكام الشرعية وهذا هو الحكم الشرعي للإسلام . هل هذا هو الإسلام ؟ نعم هذه رؤية شرعية إسلامية بحتة وليست إجتهاداً شخصياً مني ، انا لست قائد كتيبة إنتحارية . نعم هذا هو الإسلام الحقيقي ولكنك جاهل باحكامه. انت تسميه إرهابيا ، ومع ذلك سارد على سؤالك ، لست ممثلا ولا أميرا للدولة الإسلامية بالعراق والشام . اين قدمت نفسي ؟ أقول لك ، اولاً : انا ضد خلافة أبوبكر البغدادي للدولة الإسلامية لأنها تمت دون مشاورة قادة الجماعات الإسلامية وهي خلافة غير شرعية . خلاف إجرائي يعني ؟ دعني أكمل ، ثانياً إذا لم تكن لي علاقة بداعش فكيف أكون أميرها بالسودان ؟ نحن نؤيد داعش لانها تقف في مواجهة المشروع الأمريكي وفي مواجهة المد الغربي وضد الأنظمة العلمانية وحكم الطغاة. هذه الخريطة لتيار الأمة الواحدة الذي أمثله ، وقد إتخذناها خريطة لنا قبل داعش ، وهذه الخريطة ليست ملكاً لنا أو لداعش ، هذه خريطة العالم الإسلامي الحقيقية قبل مؤامرة (سايكس بيكو) ، نريدها دولة إسلامية ، ونعمل على إعادة سيرتها الأولى . ثم لماذا هذه الضجة عندما ننادي بوحدة العالم الإسلامي ، الستم معجبون بالوحدة العالمية وسميتم هذا العصر بعصر العولمة ؟ فلماذا إذاً الوقوف ضدنا عندما ننادي بالوحدة الإسلامية ؟ من القائل ؟ غير المسلمين يعيشون بإحترام في كنف الدولة الإسلامية أفضل من العيش في ظل الغرب . لماذا تنظر للموصل لماذا لا ترى نموذج محافظة (الرقة) في سوريا ، حيث غير المسلمين معززين مكرمين بعد دفعهم للجزية . ولماذا تدفع انت الضريبة ، الجزية هي الضريبة فلماذا هذا التهويل . أسمع يا أخي .. اولاً الحقوق والواجبات في الإسلام لا تتساوى على أساس المواطنة يجب أن تعلم ذلك جيداً ، هذه حقوق من صلب الإسلام وهي أمور شرعية لا جدال عليها ، نحن لا نأخذ القوانين الأوروبية والأمريكية الوضعية على حساب ديننا . هذا يخصك إذا كنت تريد الإحتكام للقوانين الوضعية ، ولكن فلتعلم الا (بروسترويكا) في الإسلام ، الفكرة الإسلامية واضحة ولن تتغير ، نحن نحكم بالشريعة التي توجب على (النصراني) دفع الجزية . ان شاء الله سيقدر الله ذلك وسنعمل جاهدين لإقامة الدولة الإسلامية في السودان ، هذا مشروعنا الديني والفكري والسياسي ، نعم سيدفع غير المسلمين الجزية في السودان ، هذا أمر لا جدال عليه كما قلت لك ، هذه دولة الإسلام لن نسقط امراً شرعياً ، مثالنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحن أحفاد محمد . ضحك ، قائلاً : اطمئن لا لا ، هذا كلام فيس بوك لا أعلق عليه ، لست متحدثاً بإسم داعش العراق ، ثم ان الختان من السُنة. من القائل ، ليست لدينا مشكلة مع المرأة ، نحن نحترم المرأة ، ولكن رؤيتنا الشرعية بخصوصها انها يمكن ان تتولى أي منصب تنفيذي ولكن لا يجوز لها ان تتولى الامامة الكبرى ولا يمكن أن تكون رئيسة . هذا أمر شرعي غير قابل للنقاش ، لا يجوز شرعاً ان تكون المرأة رئيسة ، هذا ليس إجتهاداً مني . نحن نلتقي في مناصرة المقاومة الإسلامية ضد السياسة الامريكية الصهيونية ، ونؤيد المقاومة ضد هذه السياسة أينما كانت ، أيدناها في الصومال ومالي وافغانستان والعراق وفلسطين ، نحن نناصر وندعم بكل قوة هذه المقاومة الإسلامية .هل أنت مسلم هل تؤيد حماس في غزة الآن ام لا ؟ انا أسالك ؟ حسنا كما لك الحق في ان تكون فتحاوياً فلنا الحق في ان نؤيد حماس ، نحن ضد المشروع الأمريكي الصهيوني ومع الدولة الإسلامية ومع المقاومة بالجهاد. اولاً نحن ضد الأخطاء الحكومية التي حدثت بدارفور . دعني أكمل بالله .. نحن نعترف بان هناك أخطاء حدثت بدارفور وقمنا بإدانتها من قبل ، ولكننا لن نؤيد الجبهة الثورية إطلاقاً ، وإذا كان خلافنا مع حكومة الإنقاذ خلاف تطبيقات فان خلافنا مع الجبهة الثورية خلاف ايدلوجيات ، والحكومة بالنسبة لنا أخف الشرين ، نحن ضد ميثاق الجبهة وضد ميثاق ما يسمى بالفجر الجديد ، هذه جبهة علمانية لا نتفق معها ابداً ، وإذا كنا سنحارب مع طرف فسنحارب مع الإنقاذ الجبهة الثورية فهي الأقرب لنا . هذه إتهامات لا إلتفت إليها ولا أهتم إذا اتهموني بالعلاقة مع المخابرات السودانية أو الإسرائيلية حتى ، انا لا اهتم بالإتهامات والإتهامات طالت حتى ياسر عرمان من قبل . قلت لك انا لا اهتم بمثل هذه الشائعات . انت لا تفهم ما تقول ، هذه السلطة اعتقلتني من قبل ، ماذا منحتني . نعم انا مدير إدارة الإعلام وثقافة التأمين التكافلي بشركة شيكان ولكنه ليس منصباً كبيرا كما تتهمني به ، انا موظف وموظف صغير . نعم صغير ، فانا موظف بالدرجة السابعة ، السابعة وليس الخامسة أو الرابعة ، وهذا من حقي . ماذا عن علاقتي معه ؟ انا أرى بخلاف ما تراه انت ، الطيب مصطفى رجل وطني له رؤية واضحة يشكر عليها فقد وقف هو وصحيفته (الإنتباهة) في الخطوط الأمامية للتصدي لمشروع السودان الجديد العلماني الذي يستهدف تغيير هوية البلاد وقد نجح في ذلك . نحن أغلبية ولا يمكن أن نحكم بواسطة أقلية ، هوية الأغلبية من أبناء السودان مسلمة ، والسودانيون لن يحكمهم مشروع علماني ، واي مشروع يستهدف هوية البلاد الإسلامية يُبتر ، حتى الأحزاب الثلاثة التي فازت بالإنتخابات من قبل – الإتحادي والأمة والجبهة – ما كانت لتفوز لولا طرحها لبرامج إسلامية . ان رؤية الحركة الشعبية هي التي خسرت ومشروعها هو الذي خسر وأدى للإنفصال فكما كانوا يدعون لمشروع السودان الجديد فاننا دعونا لمشروع الدولة الإسلامية . والطيب مصطفى كان قائداً لهذا المشروع وإتفق معه في أهداف المنبر لذا إنضممت له . أصولي هذه رؤيتك ولا أحجر عليها ، والمنبر ليست له أهداف عنصرية ، أهدافه واضحة ، والمهندس الطيب مصطفى رجل واضح ويعمل تحت الضوء وفي العلن ونتفق في الوقوف ضد المشروع الأمريكي في المنطقة وفي محاربة الطاغوت . نعم سلاحنا مرفوع دائماً بوجهه. ولماذا أرفعه ضد عمر البشير ، لن نرفع سلاحنا ابداً في مواجهة عمر البشير فمعركتنا ليست معه ، معركتنا مع الطاغوت الأكبر . شكراً لك . رابط مقطع الفيديو https://www.youtube.com/watch?v=b3tIlXFCvjo