طالبت تنظيمات سياسية ومنظمات حقوقية سودانية وأجنبية بالقبض على عمر البشير وأعوانه وتسليمهم للمحكمة الجنائية الدولية . وعبرت المنظمات في تظاهرة حاشدة أمام مقر إنعقاد قمة الرؤساء الافارقة مع أوباما في واشنطن ، عبرت عن رفضها لعمليات القتل الجماعي التي يمارسها النظام السوداني ضد المدنيين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وبقية مناطق البلاد . ودفعت بمذكرة للمجتمعين في القمة ناشدت فيها القادة الافارقة بالإنحياز لمطالب الشعب السوداني. وقال أحمد حسين آدم مسئول برنامج السودان وجنوب السودان بمعهد حقوق الانسان بجامعة كولمبيا واحد المشاركين في تسليم المذكرة للمسؤولين بالقمة ، بان المذكرة تطالب الرئيس الامريكي أوباما والإدارة الامريكية والقادة الأفارقة بضرورة العمل على تسليم عمر البشير الى المحكمة الجنائية الدولية والانحياز لقضايا للشعوب المقهورة والمتضررة من هذا النظام. وأضاف: (نجحت المذكرة في مسعاها بعدم دعوة البشير لإجتماع القادة الافارقة بالولايات المتحدة باعتبار ان البشير متهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية). وأوضح أحمد آدم بان المذكرة طرحت قضايا سودانية مهمة للمؤتمرين واصفاً الأزمة السودانية بطريقتها الحالية بانها ستؤثر في الأمن والسلم الإقليمي والدولي مطالبا بالإسراع لإيجاد حل شامل وعادل. وشدد على ضرورة إيصال المساعدات الانسانية للمحتاجين وإيقاف سياسة الارض المحروقة التي تقوم بها مليشيات (الجنجويد) وقوات الدعم السريع والمليشيات الحكومية الأخرى . ودعت المذكرة إلى حل كافة المليشيات وتجريدها من السلاح وتقديمهم للمحاكمة ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسين والأسرى والسجناء بسبب النزاعات وإطلاق الحريات السياسية والمدنية في البلاد . وطالبت المذكرة الرئيس أوباما النظر في إخفاق القوات المشتركة (اليوناميد) التي تعمل بدارفور والكشف عن الاتهامات حول تغطيتها لجرائم إرتكبها نظام الخرطوم ضد المدنيين في دارفور. وناشدت أوباما بتأسيس منبر ديمقراطي وطني يساعد أطراف الأزمة السودانية بإطلاق مرحلة انتقالية ديقراطية جديدة. وتحركت التظاهرة الحاشدة التي نظمت من قبل أبناء منبر الهامش ورابطة أبناء دارفور وجبال النوبة العالمية والنيل الأزرق وتحالف قوي المعارضة بالولايات المتحدةالامريكية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الانسانية من امام مقر السفارة السودانية بواشنطن وصولا الي مقر اجتماعات القادة الافارقة والرئيس الأمريكي أوباما بواشنطن .