كشفت وزارة الصحة الإتحادية ان السيول والفيضانات أدت إلى وفاة وإصابة (240) شخصاً في جميع أنحاء البلاد . وذكرت الوزارة في بيان أصدرته حول الوضع الصحي بالبلاد أمس ، ان أكثر من (31) محلية في عشر ولايات تضررت جراء الفيضانات ، منوهة إلى أن الولايات الأكثر تضرراً هي الخرطوم ، نهر النيل، سنار ، النيل الأبيض وولاية كسلا. وحسب البيان الحكومي بلغ عدد المتضررين نحو (16345) أسرة ، وإنهيار حوالي (5170) منزلاً وسقوط حوالي (4310) مرحاض ، وتأثر الكثير من المنازل جزئياً قدرتها ب (10837) منزلاً . وحذر مصدر طبي ل (حريات) من إرتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات إلى أرقام غير مسبوقة ( خاصة وان الحكومة لا تهتم بالقطاع الصحي في البلاد). وقال ان عدد من يتأثرون بالأمراض المنقولة المتصلة بالمياه سيفوق عدد ضحايا الفيضان نفسه ، قائلاً : ( المياة ستتحول إلى برك آسنة يتوالد فيها البعوض و الحشرات الناقلة للأمراض والنتيجة ستكون تفشي أمراض الملاريا والبلهارسيا والتيفويد وغيرها). وأضاف ( لكن الخطر الأكبر سيأتي من إختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب) ، مضيفاُ : ( ما جاء ببيان وزار الصحة لا يمثل إلا العدد القليل من الإحصائيات ، وما جاء بالبيان غير المنطقي إطلاقاً : كيف يذكر البيان ان عدد المراحيض التي إنهارت حوالي 4 ألف مرحاض ، مع ان عدد المنازل التي سقطت جراء السيول يفوق ال (10) ألف منزل ). وختم قائلاً ( الوضع الصحي في غاية التردي بالبلاد من دون كوارث وفيضانات ، ولا أعرف كيف ستحتاط الوزارة من الكوليرا قادمة حتماً بعد إختلاط البراز بالمياه) . ومن جهة أخرى أعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء عن مواصلة مناسيب النيل في إرتفاعها بمعظم الأحباس بالبلاد ، ودعت المواطنين والجهات المعنية إلى إتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات ، خاصة في ولايتي الخرطوم ونهر النيل.