افادت معلومات بان جهاز الامن نقل المعتقلة الدكتورة مريم المهدي من مباني القسم السياسي ببحري الى زنزانة تتبع لجهاز الامن بسجن امدرمان ، في اشارة الى نيتهم لاعتقالها لفترة طويلة . وأكدت الزميلة الاستاذة رباح الصادق شقيقة مريم ل (حريات) إنهم كاسرة سمعوا بالخبر من سلطات الامن السياسي ببحري حينما توجهت الاسرة مطالبة بالزيارة حيث اخطروا بأن مريم احيلت لقسم الامن داخل سجن أم درمان وأنها لا زالت قيد التحقيق الامني ولم يسمحوا بزيارتها بعد كما لم يتسنى لهم أي اتصال مباشر بها للتأكد من صحة الافادة. وكانت سلطات الأمن اقتادت مريم القادمة من باريس بعد مشاركتها في التوقيع على اعلان باريس وذلك من سلم الطائرة بدون اخطار ذويها وقادة حزبها الموجودين لاستقبالها بالمطار الذين علموا بعد خروج كل الركاب أنها اقتيدت لجهة غير معلومة. واضافت رباح ( طبعا جهاز الأمن مؤسسة قائمة على الخداع لتحمي نظاما كاذبا ومخادعا ولن نطمئن على حالها ومكانها حتى نرى بأعيننا ونسمع منها باذاننا ) . وقالت ( مريم مجربة ومتعودة على سجون الانقاذ وفي كل مرة تخرج بترقية في سلم النضال ولا نخشى أن تكسرها الزنازين بل ستخرج كديدنها أكثر تصميما على النضال لاجل تحقيق الديمقراطية والحرية لهذا الشعب الأبي . وفي الحقيقة لقد توقعنا بالطبع أنه يمكن أن يصدر منهم أي شيء خاصة بعد التصريحات النارية وغير المسئولة من مسؤولي الحكومة حول اعلان باريس ولم يخيبوا سوء ظننا بهم. والان هم يتجسسون على الاسكايب الخاص بمريم فقد وجدته الظهر مفتوحا وأرسلت لهم رسالة يستحقونها داعية أن يملأوا سجونهم بنا حتى تفيض.. فلا مريم ولا حزبها سيحيد عن مطالب الوطن التي حددها اعلان باريس مع الاحباب في الجبهة الثورية. والتي ستكون نواة لاجماع وطني عريض لخلاص الوطن ) . وثمنت رباح مواقف القوى السياسية والمدنية والنشطاء الذين وقفوا منددين باعتقال مريم وعلى رأسهم الجبهة الثورية السودانية والحركة الاتحادية وغيرها من الجهات التي أصدرت بيانات ادانة خارج وداخل حزب الامة. ودعت رباح لاصطفاف قومي عريض حول مطالب الحرية للمعتقلين السياسيين وللوطن منددة بما حدث مع شقيقتها من اعتقال همجي واختطاف للاستاذ ابراهيم الشيخ أمس على أيدي قوات من المستشفى وأخذه لجهة مجهولة وفقما أكدت الاخبار. وقالت إن الفرصة الان سالكة لتجاوز حالة الشكوك وتلاحم قوى المعارضة حول راية الحريات.