قال مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم ان حكومته بإمكانها مكافحة الذباب والناموس لتلافي آثار الفيضانات (اما الضفادع فعلى المواطنين أكلها) . وأضاف هازئاً من الشعب ومن مطالب بعض النواب في مجلس تشريعي ولاية الخرطوم طالبوه ببدء حملة (رش) مكافحة لتلافي الآثار السالبة للفيضانات ، فرد قائلاً : ( البعوض والذباب ديل حقننا وممكن نكافحهم لكن الضفادع دي ما تبعنا وحقوا الشعب يستفيد منها وهي بالمناسبة بروتينات مفيدة ). وواصل إستفزازه قائلاً ( رب ضارة نافعة وعلى المواطنين أكل الضفادع لدرء آثار الفيضانات ، وبذلك سنضمن بيئة نظيفة وقيمة غذائية جيدة) ! وأجمع عدد من النواب بالمجلس خلال تداولهم لتقارير حول السيول بالمحليات على فشل السياسات الحكومية وغياب التخطيط ، وطالبوا وزارة الصحة بالولاية لمكافحة الذباب والبعوض المنتشر بكثافة في الولاية ، وقال أحد النواب لمأمون حميدة : ( ما قدرنا على السيل خلونا نقدر على صحة المواطنين عشان ما تبقى علينا ميتة وخراب ديار). وفي السايق حمّل النائب جودة الله الطيب والي الولاية عبد الرحمن الخضر مسؤولية ما حدث من كوارث بسبب السيول والأمطار ، وصف وضع حكومة الولاية بالمخجل . وقال جودة ان كل التقارير التي قدمت أمام المجلس فضفاضة وباهتة (ولا تسمن ولا تغني من جوع) . وإتهم عبد السخي عباس رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالمجلس وزارة التخطيط ومهندسيها بالتسبب في الكارثة : ( الوزارة تعين مهندسين بشهادات ضعيفة لا يجب أن يوكل لهم مثل هذا العمل). في حين وصف معتمد الخرطوم السابق عبد الملك البرير حكومته بالفشل وعدم المنهجية ، قائلاً : ( الأمور في البلاد أصبحت تدار تدار بالأزمات وليس بالخطط والمناهج).