[email protected] السكوت هو الرضى بالامر ولايمكن ان نغير واقعنا مالم نعبر عن رغباتنا وتطلعاتنا بالقول والفعل، لقد كثر الحديث عن ضرورة اسقاط نظام الإنقاذ والحاجة الى التغيير في السودان ولكن ما لم تتحقق هذة الاهداف فانة لايجب ان نصمت، بل يجب علينا الاكثار من الحديث بشتى السبل، سياتي اليوم الذي تتحول فية الاقوال الى افعال ، والى ان ياتي ذلك اليوم فعلينا بالاستمرار في كتابة المقالات والتعليقات حتى لاننسى او تضمحل عزيمتنا، دعونا ننظر الى الحاجة الى التغيير في السودان من منظور شخصي. لاشك ان كل واحد منا قد نال نصيبه من الاذى جراء ما يحدث في السودان، فمن الذين فقدوا اقارب لهم في قرى دارفور، الى الذين شردوا من منازلهم في جبال النوبة ، الى الذين فقدوا مصدر رزقهم في الشمالية ، الى الذين لا يملكون تكاليف علاج ذويهم في الخرطوم، بل حتى الذين يعيشون في خارج السودان لم يسلموا من القلق المستمر على ذويهم ومايخبئ لهم الغد.... لن يطول الانتظار فالشعب المعلم الذي سبق كل الشعوب بالثورات الشعبية وتغيير الأنظمة لن ينتظر وعلى كل من يبعد خاطرة فشل الاسلام السياسي من رأسه أن يتحسس رأسه!! فهو يراها بعيدة ونراها قريبة!! السودان الآن مقبل علي هيكلة جذرية لاعادة بناءه بقوة حقيقية قوامها اثنياتة واعراقة وثقافاته المتباينة وليست دولة مغتربة عن ذاتها ومتماهية في ذات الاخر بشخصية منفصمه عن ذاتها فهنالك خياران اما اقتلاع النظام وسقوطة بمد سلمي شعبي جارف او الخيارالعسكرى عبر السلاح كما فعل هذا النظام فى 1989م .