كشفت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطني ن مشاركة قوات نظامية في مجزرة (أم راكوبة) التي راح ضحيتها (323) من المواطنين ، أمس الأول 20 أغسطس . وإستفسرت اللجنة أمام المجلس وزير الداخلية عصمت عبد الرحمن حول مشاركة أفراد من الشرطة في الأحداث الأخيرة بين الرزيقات والمعاليا ، والتي راح ضحيتها المئات غالبيتهم ينتمون لقبيلة المعاليا. وقال رئيس لجنة الأمن مالك حسين ان جهات – لم يسمها – قامت بتأجيج الفتنة وإستخدام الصراع لمصلحتها الخاصة. وتظاهر العشرات من أبناء قبيلة (المعاليا) بالخرطوم أمس أمام القصر الجمهوري إحتجاجاً على مساندة قوات نظامية لقبيلة الرزيقات . وسلم المتظاهرون الذين كانوا يحملون لافتات تندد بالإبادة التي تعرضوا لها من أفراد قبيلة الرزيقات ، سلموا مذكرة لمكتب المشير عمر البشير جاء فيها ، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول : ( نلفت انتباه مؤسسة الرئاسة إلى أن قبيلة الرزيقات استخدمت إمكانيات مؤسسات الدولة ممثلة في القوات النظامية : الجيش والشرطة والشرطة الشعبية والدفاع الشعبي وقوات حرس الحدود والدعم السريع ، من أجل تصفية المعاليا). وأشارت القبيلة في مذكرتها أنها تملك ( مستندات ووثائق وآليات عسكرية تثبت تورط ومشاركة بعض منسوبي القوات النظامية في الاعتداء على أهلنا العزل طوال فترة الصراع الذي امتد لأكثر من عام). وذكرت ان حكومة الخرطوم ( تخلت عن دورها الدستوري وغيابها التام في حماية المواطنين والسماح بمشاركة القوات النظامية في صراع قبلي). وطالبت المذكرة بنزع سلاح وآليات مليشيات الرزيقات وإعلان نتائج لجنة التحقيق في الأحداث السابقة ومواصلة تحقيقها في الأحداث الحالية وكشف نتائجها للرأي العام. وكانت مجموعة تقدر بحوالي (3000) من أبناء قبيلة الرزيقات على ظهور الدواب وعربات الدفع الرباعي و(المواتر) ومسلحين ببنادق ورشاشات ، هاجموا أبناء قبيلة المعاليا بمنطقة (ام راكوبة) بمحلية ابوكارينكا في ولاية شرق دارفور ، مما أدى إلى مقتل (323) وجرح المئات غالبيتهم من النساء والأطفال ، أمس الاربعاء 20 أغسطس . وأعرب محمد بن شمباس رئيس بعثة (اليوناميد) عن قلقة العميق تجاه الأحداث الأخيرة . ووصف في مؤتمر صحفي بمدينة نيالا أمس ، الصراع القبلى المسلح بين الرزيقات والمعليا بالخطير ، حيث أسفر عن قتل أعداد كبيرة من المواطنين ، بجانب نزوح الالاف منهم . وأوضح ان بعثة اليوناميد لم تتمكن من الوصول للمنطقة للوقوف على حقيقة الاوضاع ومعرفة حجم الخسائر فى الارواح والممتلكات . وقال بن شمباس ان الوضع في شرق دارفور يحتاج إلى تدخل عاجل وسريع لإنقاذ حياة المدنين خاصة الأسر والاطفال .