أكد الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان ان الجبهة الثورية موحدة أكثر من أي وقت مضى وانها لن تقبل بأي حلول جزئية مع النظام . وأضاف في تصريح ل (حريات) من أديس أبابا : ( يحاول البعض هذه الأيام وخاصة في وسائل الإعلام الحكومية ومواقع التواصل الإجتماعي الإيحاء وكأن الجبهة الثورية قد حضرت لأديس أبابا للتفاوض مع المؤتمر الوطني ، ولهؤلاء أقول : ستنتظرون طويلاً ، فنحن فعلاً نجوب العالم بحثاً عن السلام فلسنا دعاة حرب ، وإنما نحن أصحاب حقوق ودعاة سلام ، سلام حقيقي يحفظ كرامة أهلنا ويحقق التنمية والديمقراطية والإزدهار الإقتصادي على أرض بلادنا ، اما السلام الذي يقدم الرشاوى والوزارات ويطلق يد البشير وعصاباته الكثيرة ليواصلوا جرائمهم وسرقاتهم فلن نكون ابداً جزءاً منه). وقال ( لن نوقع أي إتفاقية منفردين مع هذه الحكومة ، ولن تؤخذ الجبهة الثورية فرادى ، فلا إتفاق مع القتلة والمجرمين ، ولن نوقع على سلام لا يوقف القتل والإغتصاب والتشريد ويقدم المجرمين إلى العدالة الدولية ويمنح الضحايا التعويضات وينزع السلاح من العصابات التي جندها عمر البشير ويطرد المستوطنين الجدد من مالي وغيرها ، ويعيد اللاجئين والمشردين والنازحين إلى مدنهم وقراهم وحواكيرهم ، ويبسط الحريات في كل أنحاء بلادنا ويهدم السجون وأقبية الإعتقال ، ويخاصم الشمولية إلى الأبد ويعيدنا إلى الديمقراطية عبر حكومة إنتقالية تؤسس لهذه القضايا ). وحول سؤال (حريات) عن تفاصيل إجتماعات أديس أبابا ، قال عبد الواحد : ( حضرت الجبهة الثورية إلى أديس أبابا بكل مكوناتها ومعها الإمام الصادق المهدي الذي أضاف للجبهة الثورية وقاراً على وقارها وبريقاً على لمعانها ونهلنا من تجربته وحكمته ورؤاه الحكيمة في الفترة القصيرة التي جمعتنا به منذ إعلان باريس وحتى الآن بأديس أبابا) ، مضيفاً (إجتمعنا جميعنا في أديس مع الوسطاء الإقليميين والدوليين بقيادة رئيس الآلية الافريقية الرفيعة ثابو أمبيكى ، والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان دونالد بوث وآخرين منهم محمد بن شمباس رئيس بعثة (اليوناميد) بدارفور وهايلي مانكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان ، وكان اللقاء للإستماع لوجهة نظر الجبهة الثورية وقوى المعارضة بشكل عام حول إيجاد حلول لمشاكل بلادنا ، وقد أوضحنا لهم بكل وضوح الا مكان للحلول الجزئية وان الحل الشامل هو المخرج الوحيد لإستقرار البلاد ، وان أية حلول تقدم وظائف ووزارات ولا تفضي إلى تغيير بنية النظام ستفاقم من مشاكل البلاد أكثر وأكثر .. وعموماً كان الإجتماع أكثر من ناجح ، وقد تفهم الوسطاء وجهة نظرنا واتفقوا معنا في الكثير منها ووعدوا بدراستها ). وعن موقف الجبهة الثورية من توحيد قوى المعارضة ، قال ( هذا النظام لن يذهب بدون ان نتحد جميعاً ضده ونقف موقفاً موحداً لإسقاطه ) ، وأضاف : ( أضم صوتي وأؤيد بشدة ما تطرحونه في (حريات) عن ضرورة وحدة المعارضة ، وأقول لكم بانني سأكون أول الموقعين على هذه الوحدة ، وقد تحدثت في هذا الخصوص مع الإمام الصادق المهدي والأستاذ فاروق أبوعيسى اللذين رحبا بالفكرة ) ، وزاد ( اما عن موقف الجبهة الثورية بصفة عامة فالجبهة نادت بذلك في كل مواثيقها ، وستتحقق هذه الوحدة قريباً جداً ، وكما ضم إعلان باريس الإمام الصادق المهدي فان الأيام القادمة حبلى بإنضمام معارضين من ذات الوزن الكبير إقليمياً ودولياً ، وقريباً سنرمي حجراً كبيراً في وجه المؤتمر الوطني ، وستتحقق هذه الوحدة في القريب العاجل ، وان غدا لناظره قريب ). وختم عبد الواحد حديثه قائلاً : ( لي نداء أود ان أوجهه عبركم في (حريات) وهو نداء موجه لعموم شعب السودان ، أقول لهم : لا تستمعوا للشائعات التي يبثها المؤتمر الوطني وغندوره وأجهزة إعلامه ، لم نأتي لأديس أبابا لكي نفاوض المؤتمر الوطني ، لم نلتقيه هنا ولن ، ولن نوقع إتفاقات هشة مع المجرمين والقتلة ولن نخذل أهلنا ونخون شهداءنا ، ولن يغمض لنا جفن حتى يقدم جميع المجرمين للعدالة جراء ما إقترفوه بحق الشعب السوداني ، وأقولها صريحة : (لن أضع يدي بيد مجرم حتى لو كان هذا المجرم برتبة مشير) .