تفاجأت طالبات داخلية البركس بجامعة الخرطوم عصر الخميس باصدار قرار مفاجىء من قبل إدارة الصندوق القومى للطالبات بترحيل كل طالبات الداخلية البالغ عددهن 2.776 طالبة الى داخليات متفرقة منها (الشهيدين، الخرطوم وسط والحلة الجديدة وعلى عبد الفتاح) ، وذلك بادعاء صيانة الداخلية. وصرحت احدى الطالبات ل (حريات) بأنهن يعتبرن حجة الصيانة مجرد كذبة لان المدير وقف بنفسه للاشراف على الترحيل وأخذ بطاقات الطالبات وقال لهن بالنص( يلا أمشوا تانى ماتجوا راجعين) ، مما يؤكد استنتاج الطالبات بان الترحيل إخراج نهائى بالقوة من الداخلية. وأضافت الطالبة ان الطرد بالقوة ليس تعبيرا مجازيا اذ جاءت الشرطة برفقة الصندوق القومى لتنفيذ قرار الترحيل وعندما احتجت الطالبات وتجمعن ظهر الجمعة وطالبن مقابلة المدير واجهتهن الشرطة بقنابل الغاز وظلت تطاردهن طوال نهار الجمعة. وأكدت ان القرار يعنى بداهة تشريد الطالبات (فكلنا نعلم انه ما من داخلية غير مكتظة وحتما لا توجد داخلية من الداخليات التى تمت تسميتها تسع العدد الضخم الذى يقارب الثلاتة ألف طالبة). وتساءلت الطالبة مندهشة أى دين وأى أخلاق سودانية تسمح لمسؤل ان يأمر فتيات بغربة عن أهلهن بأخذ حقائبهن والخروج للشارع ؟! أين سنذهب ؟ وهل مقابلة مدير الصندوق جرم عندما نطالب به نعاقب بالضرب والقاء قنابل الغاز ؟ الا يخجل العساكر الذين يقفون بباب الداخلية ويلقون القنابل داخل الحوش على طالبات عزل ؟!. وفى الختام أكدت ان الحركة الطلابية ظلت دائما فى مقدمة صفوف النضال لذا فالنظام يرغب فى تفتيت تجمعات الطالبات وهو أمر واضح ولكن الوحدة الطلابية لن تنهزم أبداً وستظل الارادة الحرة للطلاب هى الأعلى.