قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة مع قناة سي.بي.إس. التلفزيونية إن وكالات المخابرات الأمريكية استخفت بنشاط تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا التي أصبحت "قبلة" الجهاديين في جميع أنحاء العالم. وسجلت المقابلة بعد أيام من عرض أوباما دوافعه للتحرك أمام الأممالمتحدة. وأقر أوباما بأن المخابرات الأمريكية استهانت بما يحدث في سوريا مستشهدا بتصريحات أدلى بها في وقت سابق مدير المخابرات جيمس كلابر. وذكر أن المتشددين اختبأوا عندما سحقت قوات مشاة البحرية الأمريكية تنظيم القاعدة في العراق بمساعدة من العشائر العراقية. وقال "لكن على مدى العامين الماضيين وفي خضم فوضى الحرب الأهلية السورية حيث لديك مناطق واسعة من الأراضي لا تخضع لحكم أحد استطاعوا أن يعيدوا تنظيم صفوفهم واستغلال تلك الفوضى." وتابع قوله "من ثم أصبحت (تلك الأراضي) قبلة الجهاديين حول العالم." وكان كلابر قد قال لصحفي في واشنطن بوست هذا الشهر إن المخابرات الأمريكية استخفت بتنظيم الدولة الإسلامية وبالغت في تقدير قدرات الجيش العراقي. ونسب إلى كلابر قوله "لم أتوقع انهيار قوات الأمن العراقية في الشمال.. لم أتوقعه.. الأمر في نهاية المطاف يتعلق بالتنبوء بالإرادة للقتال وهو أمر يصعب التكهن به." وحدد أوباما الهدف العسكري ضد الدولة الإسلامية "ينبغي أن ندفعهم للتقهقر وتقليص مساحتهم وملاحقة قادتهم ومراكز السيطرة وقدراتهم وأسلحتهم ودعمهم بالوقود وقطع مصادر تمويلهم والعمل على وضع حد لتدفق المقاتلين الأجانب."