سودارس : الحركة الشعبية بمناسبة يوم المرأة : لا يمكن تحقيق تحول جوهي على أساس المقاييس التقليدية

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الحركة الشعبية بمناسبة يوم المرأة : لا يمكن تحقيق تحول جوهي على أساس المقاييس التقليدية

حريات نشر في حريات يوم 08 - 03 - 2011

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أعلنت الحركة الشعبية بشمال السودان انها تؤمن ببناء دولة جديدة ، على اسس جديدة ، قائمة على السلام والأمن والتناغم الإنساني النوعي ، و تؤمن بانَّ أي تقدم جوهري في حياة السودانيين و السودانيات لا يمكن الظفر به وفق مقاييس المناهج التقليدية التي أودت بحياة إنساننا و وطننا.
ودعت في بيان باسم الناطقة الرسمية الدكتورة كيجي جرميللي الى إستئصال كافة مكامن الإعاقة التي تشّل تطور وتقدم البلاد الشامل. وذكرت بان النهوض بالمرأة كوجود ودور ورسالة وبما يُحررها من العنف على تنوع مصادره يأتي في طليعة مهام النهضة والتقدم .
(نص البيان أدناه) :
إعتقال و تعذيب و اغتصاب النساء ظلم و قهر و دعوة لعهد جديد
الحركة الشعبية لتحرير السودان تحىَ كل نساء العالم باليوم العالمى للمراة و تطالب بالوقوف فى وجه الانتهاكات العديدة التى تتم للمراة السودانية على كافة الاصعدة و القطاعات لا سيما العنف السياسى و الاجتماعى و الاقتصادى و القيمى ضد المراة التى تزايدت وتيرته خلال العقدين الاخيرين بصورة بشعة و منهجية عدوانية و همجية بعيدة كل البعد عن الاعراف الانسانية و التى تسجل بلا منازع اعلى معدلات اسباب الاصابات الجسدية و النفسية للمراة. و الحركة الشعبية تجدد التزامها بقضية دارفور و ضرورة الوصول لسلام عادل و عاجل لاهل دارفور و بقضية نساء دارفور خاصة، تجاه ما عانينه من ويلات الحرب فى السنوات الاخيرة تعدى حد انعدام الامن الى استغلال المراة كسلاح فى النزاع عن طريق الاغتصاب و توعد ان هذه المرة لن تمر كمثيلاتها و لابد من اعتذار و عدالة انتقالية للضحايا النساء فى دارفور ليس فقط كحق انسانى لهن و لكن ايضا من اجل محو الغبن و القهر و الظلم من روح المواطنين فى دارفور نحو مزيد من الاستقرار و تطالب اجهزة الامن بوقف الاعتقالات التى تتم للمواطنين عامة و الاعتقالات التى تتعرض لها المراة السودانية خاصة و ليس بعيدا عن الذاكرة اعتقال الرفيقات الاستاذة/ سعدية عيسى و الاستاذة/ احسان عبدالعزيز وكذلك لابد للسلطات منع اشكال الانتهاكات و التعذيب التى تتعرض له النساء فى المعتقلات و السجون. و سوف تعمل الحركة الشعبية على تنفيذ مشروعها (لدعم و تمكين النساء ضحايا العنف) لمناهضة كافة اشكال العنف ضد النساء كما ستعمل عبر اجهزتها المختلفة على حل قضايا المراة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و تتبنى ثورة نسوية جديدة التى بات من الواضح الحوجة الماسة اليها، و قد تم تكوين لجنة حقوق النساء بالحركة الشعبية و التى ستعتكف فى دراسة القوانين المنتهكة للحريات و حقوق المراة لالغاء البعض منها مثل قانون النظام العام و التعديل في البعض مثل قانون الاحوال الشخصية و كذلك تتبنى مشروع قانون جديد يحرص على القاء العقوبة القصوى على مرتكبى جرائم الاغتصاب يتجاوز السجن الى الاعدام وتطالب الحكومة السودانية بالمصادقة و التوقيع على اتفاقية سيداو ( اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المراة) و تبنيها فى التعديلات الدستورية الجديدة، و سيتم الدفع بكل هذه القوانين الى الاجهزة القانونية و العدلية لتبنيها للتحسين من الاوضاع الحقوقية للمراة السودانية. و كذلك تدعو الحركة الشعبية الى مكافحة الامية التى تسجل معدلات عالية جدا وسط النساء السودانيات و كذلك اتاحة فرص عادلة للتدريب و العمل و لابد للمجتمع من السعى الجاد تجاه تغيير اوضاع المراة الاجتماعية و الاقتصادية و تبنى مفاهيم جديدة تدعم المراة لتتمكن من القيام بمهامها داخل و خارج المنزل و كذلك تضع حلول منطقية للمشاكل المعقدة التى تحيط بالمراة السودانية اليوم. و الحكومات التى تفشل فى حماية و توفير الرفاهية لمواطنيها بصورة عامة و مواطنيها الاقل حظا من فئة النساء و الاطفال بصورة خاصة هى حكومات فاشلة لابد من تغييرها، و الحركة الشعبية تؤمن انه لابد من بناء دولة جديدة على اسس جديدة قائمة على السلام والأمن والتناغم الإنساني النوعي و تؤمن إنَّ أي تحوّل جوهري في حياة السودانيين و السودانيات لا يمكن الظفر به وفق أقيسة المناهج التقليدية التي أودت بحياة إنساننا و وطننا، فكان لابد وأن تجهد لإستئصال كافة مكامن الإعاقة التي تشّل تطور وتقدم البلاد الشامل، وتأتي مشاريع النهوض بالمرأة كوجود ودور ورسالة وبما يُحررها من العنف على تنوع مصاديقه يأتي في طليعة المهام الواجب النهوض بها.
د.كيجى جرمليلى رومان
الناطق الرسمى باسم القطاع الشمالى للحركة الشعبية لتحرير السودان

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.