تجمع يوم الاحد 28 فبراير عدد من المتعاونين بالتلفزيون وقرروا الاعتصام بالمباني في اليوم الثاني ( الاثنين 1 مارس) احتجاجاً على تأخر صرف مرتباتهم لأكثر من ثلاثة اشهر . وتحول السخط من تأخير المرتبات الى نقد علني للسلطة ومطالبة بالتغيير والثورة . وفي نفس اليوم انخرط مدير التلفزيون محمد حاتم في اجتماع مع كمال عبيد وزير الاعلام في اجتماع حتى الساعات الاولى من الصباح ، وهو الاجتماع الذي أصدر القرارات اللاحقة . في يوم الاثنين صدر خطاب بفصل ( 800) متعاون ، وشمل الفصل العديد من الكفاءات ، من ضمنهم من خدم التلفزيون لأكثر من 12 عاماً ، بل وطال الفصل طاقم برنامج (البيت السعيد) بأكمله . وفي اليوم التالي اقتحمت احدى المفصولات مكتب مدير القناة ، داعية عليه وهي في حالة غضب وانفعال شديدين ، حيث انها يتيمة وتعول أسرة من خمسة أفراد ، وخدمت التلفزيون لحوالي ستة سنوات ، مما أدى الى تجمهر كبير للموظفين ، تدخلت اثره عناصر الامن وفضت التجمهر . وفي اليوم الثالث قام محمد حاتم بتعيين (140) موظف جديد أغلبهم من طلاب الجامعات ومنسوبي المؤتمر الوطني ، لينضافوا الى ما يعرف في التلفزيون بأولاد ماليزيا – من منسوبي المؤتمر الوطني وخريجي الجامعات الماليزية ضعيفي القدرات قليلي الخبرة والذين جاء بهم الولاء الحزبي ويتعاملون مع العاملين الآخرين بغلظة وعنجهية .