نشرت مجلة (افريكا كونفدنشيال) أمس 10 أكتوبر تقريراً مفصلاً عن الوثيقة التى سربها البروفيسير إريك ريفز عن وقائع اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية لحكومة المؤتمر الوطنى الذى انعقد بكلية الدفاع الوطنى الأحد 31 أغسطس 2014 . وأكدت المجلة – التى تعتبر من أهم مصادر المعلومات غير المعلنة وذات المصداقية عن افريقيا – ان معظم السياسيين السودانيين والمسؤولين فى الخدمة والمسؤولين السابقين الذين تحدثت اليهم اعتبروا الوثيقة المسربة صحيحة وانها تشير الى خروقات أمنية خطيرة فى الخرطوم . ولخصت المجلة وقائع اجتماع ال (16) قيادياً – (14) عسكرياً واثنين من المدنيين – قائلة ان الاجتماع تبنى تسليح المتمردين فى جنوب السودان ، ودعم الجهاديين المسلحين فى افريقيا والشرق الاوسط ، وتدمير المحاصيل فى جنوب كردفان لتجويع انصار المتمردين ، واظهر الحاضرون ازدراء موحداً تجاه حكومات مصر والسعودية والدول الغربية والمسؤولين الافارقة الذين يتوسطون لانهاء النزاعات الداخلية فى السودان . وعن مدى تأثير الوثيقة على الوقائع على الارض قالت المجلة انها تبلغ المعارضين بالتكتيكات التفاوضية وتشجع الوسطاء الاقليميين وغيرهم لتبنى نظرة أكثر واقعية تجاه موقف النظام ، اضافة الى انه اذا توفرت مزيد من المعلومات لتأكيد دعم النظام لقوات رياك مشار فمن شأن ذلك تعقيد مفاوضات السلام الشاقة مع حكومة جوبا كما ستستدعى انتقادات من منظمة ايقاد التى تتوسط لانهاء الحرب الاهلية فى الجنوب . وأوردت المجلة ان الوثيقة تتحدث عن دعم قوات مشار بدبابات ومدفعية وتدريب وتسهيلات لوجستية . واضافت ان المصادر الغربية تعتقد بان حكومة الخرطوم تدعم المتمردين بالاسلحة الخفيفة وتتشكك فى ملاءمة الدبابات. وأكدت ان تحقيقاً لمنظمة (مسح الاسلحة الصغيرة ) وجد خراطيش ذخائر فى بانتيو بعد القتال من تصنيع الخرطوم هذه السنة.