[email protected] يمثل وباء ايبولا المعروف قبلا باسم حمى ايبولا النزفية مرض العصر و الذى عجزت امامة منظمة الصحة العالمية بكل امكانياتها من ان تحد من انتشارة او ان تجد لة مصل وقائى او علاج . انتشر هذا الوباء فى الجزء الغربى من القارة الافريقية ويتصف بمعدل وفيات مرتفع جدا حيث يؤدى بحياة 50% الى 90% (حسب منظمة الصحة العالمية) من المصابين بعدوى الفيروس وهو سريع الانتقال المباشر بين المصابين وتظهر اعراض المرض بعد يومين الى ثلاثة اسابيع من الاصابة به اما اعراضة حمى والتهاب الحلق والام العضلات وصداع وعادة ما يتبعها اسهال يصاحبة انخفاض وظائف الكلى والكبد ويبدا بعض المصابين للتعرض للنزيف انتشر هذا الوباء فى افريقيا بنسب متفاوتة وادى بحياة الالاف فى عدد من الدول مثل ليبريا غينيا سيراليون وهناك حالات فى كل من السنغال ونيجريا ونجد العديد من الدول الافريقية التى اغلقت حدودها لمنع او الحد من انتشار الوباء والذى اقترب من التصنيف بالكارثة. كل تلك المعطيات دفعت بالحكومة المغربية الى التفكير جديا بان تعتذر عن استضافة نهائيات امم افريقيا فى يناير 2015 والذى كان مقررا له ان يقام بالمغرب وذلك خوفا من دخول هذا الوباء اليها من خلال الاختلاط الذى يحدث بين جماهير تلك الفرق والتى تاتى لمؤازرة فرقها والمواطن المغربى مما يؤدى الى ارتفاع نسبة احتمالية انتقال المرض وهذا امر طبيعى متوقع الحدوث من حكومات محترمة ومسئولين اكفا ينتمون الى شعوبهم ويضعون امنها وسلامتها من اولوياتهم , ولم تطرح ايا من الدول الافريقية نفسها كبديل فى حالة اعتذار المغرب من استضافة النهائيات الافريقية , وهذا شى اخر طبيعى لانة مهما كان سوء وفساد بعض الحكومات الافريقية لا يمكن ان تصل الى هذة المرحلة من السقوط بان تضع سلامة المواطن مقابل الرهان المادى . اما قرار المسئولين السودانيين والذين لم يخيبو ظننا بهم (كعادتهم) لم يتاخرو بالمبادرة والموافقة على لسان امين خزينة اتحاد كرة القدم السودانى اسامة عطا المنان فى استضافة نهائيات افريقيا فى يناير 2015 فى حاة اعتذار المغرب وهذا ايضا شى طبيعى لمسئولين جعلو من السودان مكب لنفايات العالم البشرية والالكترونية والزراعية وحتى العلاجية من اجل التكسب المادى لرموز النظام حقا انهم يفوقون سوء الظن , هذا النظام الذى قتل مئات الالاف من الشعب السودانى ليس فى حروبة فحسب بل باستجلاب الامراض ممثلة فى الاسمدة الفاسدة والاجهزة الالكترونية المسرطنة والادوية منتهية الصلاحية وحاويات المخدرات لم ولن يتورع فى ارتكاب المزيد من الجرائم فى حق المواطن السودانى وان حالات السرطان والفشل الكلوى والكبد الوبائى تلك الامراض والتى تعانى منها معظم الاسر السودانية نتاج طبيعى لسياسات تكسب معلنة وغير معلنة لرموز ينتمون لنظام قل ما يوصف بانة لا اخلاق لة . ولا زالت امالنا كبيرة فى الشعب السودانى بان يقف امام هذا القرار والا يسمح بان تباع سلامة من تبقى من الاصحاء من ابناء هذا الشعب مجدى عبدالمنعم حسن مدنى كندا