أعرب (التحالف العربي من أجل السودان)، عن قلقه البالغ، إزاء اعتقال أجهزة الأمن السودانية، عددا كبيرا من المواطنين، لأسباب سياسية. وقال التحالف في بيان صحفي: ( أجهزة الأمن السودانية تعتقل أعدادا كبيرة من المدنيين الأبرياء، عقب كل عملية عسكرية بين الجيش السوداني والحركات المسلحة في كل من دارفور، جنوب كردفان والنيل الأزرق، بحجة انتمائهم أو صلة قرابة مع بعض منتسبي الحركات المسلحة، لممارسة الابتزاز والزج بهم في الصراع). وجدد التحالف العربي من أجل السودان، دعوته لجميع المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وجميع السودانيين بداخل السودان وخارجه للانضمام لحملة ال (90) يوما تحت شعار «الحرية حق وليست منحة» لجمع التوقيعات للضغط على النظام في الخرطوم من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والمحكومين في قضايا سياسية والالتزام بمواثيق حقوق الإنسان وإطلاق الحريات. وأضاف البيان «واصل جهاز الأمن السوداني هجمته الشرسة بتنفيذ حملة اعتقالات منظمة وسط عدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين والطلاب في ولايتي الخرطوموجنوب كردفان، بدأت بالتزامن مع بداية هذا الشهر، كان أبرزها وأكثرها وحشية الهجوم الغاشم على طالبات دارفور في داخلية البركس بجامعة الخرطوم في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك لإخلائهن بالقوة من سكنهن في سلوك همجي يتجاوز القانون ويتنافى مع العرف والأخلاق والقيم السودانية». وأشار البيان إلى اقتحام قوة مشتركة من الأمن والشرطة وقوات الدعم السريع داخلية الطالبات، بهدف إخلائها لاستخدامها كسكن استثماري إنفاذاً للقرارات الجائرة بخصخصة مؤسسات التعليم وخلق تمييز طبقي واضح بين الطلاب والطالبات، وأدى استخدام القوة المفرطة بالعصي والهروات والغاز المسيل للدموع، إلى إصابة عدد كبير من الطالبات بينما اقتادت قوات الأمن أكثر من 30 طالبة، أطلق سراح ثلاث منهن وأبلغن عن تعرضهن جميعاً لتعذيب وحشي وتحرش جنسي من قبل أفراد الأمن وإساءات نابية وعنصرية. وأدان التحالف فى بيانه الحادث معبرا عن قلقه البالغ لأوضاع الطالبات ، مطالبا بتحقيق عادل يعاقب فيه الجناة، ويحمل الصندوق القومي لدعم الطلاب المسؤولية كاملة إزاء تلك الأحداث خاصة بعد أن ثبت بالدليل القاطع تورط عدد من موظفيه. كما شجب البيان الاعتقالات التي تنفذها سلطات الأمن السوداني، على نشطاء حقوقيين وسياسين وعدد من الطلاب بولاية جنوب كردفان ويطالب التحالف بإطلاق سراحهم فوراً دون أي شروط أو تقديمهم لمحاكم عادلة.