[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ ) (للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.) للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟ الرسالة رقم : (19) بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الى الأخت العزيزة / رباح الصادق المهدى حفظها الله, تحية من عند الله مباركة طيبة وبعد , الموضوع : ( رسالة الى السيد رئيس الجمهورية . ) الأخت العزيزة , قرأت عمودك : " وليبق ما بيننا " بجريدة حريات تحت العنوان أعلاه بتاريخ ( 10/9/2011 ) أرجو أن تسمحى بالتعليق على المقتطف بعد : أولا : المقتطف : (……. والحل أيها السيد الرئيس ليس في استنكار انفجار القنابل المتوقع، ولكن في وقفة مع الذات أساسية تراجع المسير منذ بدايته. المسير الذي اعتبر فيه حزبكم أنه بتقلد السلطة في البلاد صار صاحب الحق الوحيد في التصرف والقرار والبقية مليئون بالقذارات، مفارقون للملة، عاجزون عن عمل شيء فلو أرادوا إعادة دورهم عليهم أن يفلوا الحديد بالحديد أو يلحسوا كوعهم. والمسير الذي نظر للعروبة كأصل انتماء محترم والبقية كدون، ونظر للإسلام بأحادية وانكفاء وسعى لنفي الرأي الآخر الإسلامي وغير الإسلامي ) ثانيا : التعليق : نعم يا أختى العزيزة : الحل يكمن فى عملية الرجوع للنفس ومحاسبتها محاسبة دقيقة وحاسمه مبعثها ورائدها الأول والأخير التوجه الصادق المخلص لله ,بهدف واحد لا غيره هو : " مراجعة المسيرة منذ بدايتها , للوقوف على حقيقتها وتصحيح المسار بما يرضي الله ورسوله ولا شىء آخر " ………..كلنا يعلم أن مسيرة الانقاذ تمثلت فى الآتى : * كلنا يعلم أن الانقاذ قامت بوأد نظام قايم على مبادىء : " الديمقراطيه والحرية والمساواة بين أفراد الأمة , وفى ظل نظام قضائى مستقل تتحقق فيه كل أوجه العدالة "…….. قامت بوأد ذلك كله لتقيم مكانه نظام شمولي , يتطابق ويتماثل تماما مع كل الشموليات السابعة لها والتى أقل ما يقال عنها أنّها تمثل : " الشر كله "……… ولكن الفرق الوحيد بين هذه الشموليات كما نعلم , … وبين الانقاذ , أنّها قامت على رايات غير أسلامية , بينما أعطى الأب الرحى للانقاذ : " الصبغة الاسلامية لشموليتها "…. ومن ثم جاءت كل أعمالها وممارساتها المنفذة منذ قيامها فى (30/6/1989 )….. وحتى تأريخه تحت هذه : " هذه الصفة " . (1) حدوث المفاصلة ومن ثم تجريده وابعاده عن كامل سلطاته . (2) اتهامه بأنه : " ماسونى " أولا ,….. ثم اخضاع فتاويه لحكم الشرع فصدر الحكم عليه بالكفر والخروج عن ملّة الاسلام , وذلك وفقا ومصداقا للكتاب والسنة , بجانب اعترافه هو بنفسه أنه : " لا يؤمن بالبعث ولا بعذاب القبر " ألا ترون أنه آن الأوان لنا جميعا : " راع ورعية " توجيه هذه الأسئلة المصيرية , والملحة والاجابة عليها , وهى : أولا : " هل هذه الحالة الخطيرة التى توصلتم لها ووصمتوه علنا بها , …..كانت طارئة عليه , جاءته بعد المفاصلة , أم كان هذا حاله عندما اختاركم وأنتم شباب غر , من داخل تنظيمكم الأم : " الاخوان المسلمون " ….. وشرع فى بث تعاليمه وموجاته لكم فى الغرف المغلقة ( الاسرة ) ؟؟؟؟؟ ثانيا : هل لا زلتم تعتقدون وفقا لهذه التعاليم أنكم : " صفوة الله فى أرضه "……… ومن ثم تعتقدون أن كل أعمالكم وتصرفاتكم قائمة على نهج ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة وأنكم وحدكم على : " الحق" …… وأن غيركم من المخالفين لكم هم على : " الباطل " ؟؟؟؟؟ ثالثا : ألا ترون أنه بعد أن أعطاكم هذه الصفة : " صفوة الله فى أرضه " ….. وأنزلكم هذا المقام , شعر وتأكد تمام التأكيد أنه نجح فى مسعاه نجاحا لا يماثله نجاح , وان تعاليمه وموجهاته رسخت رسوج الجبال , بحيث تظل كامنة فى العقول وصامدة , أمام كل العواصف , لا تهتز ولا تتزعزع عنها أبدا , … الاّ من : " رحم الله "……. ؟؟؟؟؟ ……… الدليل : رابعا : ألم تسمعوا وتروا , بامّ أعينكم الدليل القاطع على ذلك , عنما صرح منتشيا يعلن للعالم كله دون مواراة , أو خوف , أو وجل ,……. ……. مذا قال ؟؟؟؟؟ ….. قال : " أن التنظيم الذي يتولي هو قيادته أفضل من تنظيم الصحابة . ؟؟؟؟؟ خامسا : ألا ترون أن التاريخ يعيد نفسه فى مثل حالتكم هذه وكمثال لذلك نأخذ فرقة من الفرق الضالة فى الاسلام وهى : " فرقة الخوارج " …….. تعلمون أنهم تربوا وترعرعوا , فى ظل تعاليم وموجات ضالة ومضلة , اعتنقوها باعتبارها هى : " الاسلام " وأنهم هم على حق ,وأن غيرهم بما فيهم الأمام على كرم الله وجهه , على باطل , ……. وعنما كبروا , اختلفوا مع شيخهم والأب الروحى لهم , …. ليس بغرض الرجوع للحق , ….. بل كفروه , …. وتمادوا فى غيّهم وطغيانهم , يستظلون بتعاليمه وموجهاته الضالة والمضلة , …. ولم ينتهى الأمر عند هذا الحد بل تفرقوا الى فرق شتى ,… كل تكفر أختها حتى بلغوا عشرون فرقة , … وبالمثل كان حا ل : " الروافض " …….. ألم يئن الآوان كى نأخذ العبرة من غيرنا ونعتبر لأجل نجاتنا فى عاقبتنا , ….. ليوم : (( لا ينفع فيه مال ولا بنون الاّ من أتى الله بقلب سليم . )) ؟؟؟؟؟ صدق الله العظيم ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . ) أخوك /عوض سيداحمد عوض