حزب سوداني معارض يعلن تعرض مقره لهجوم ب«مولوتوف» أكدت قوى المعارضة عن تمسكها بمسيرتها السلمية اليوم تضامنا مع ثوار مصر وليبيا وتونس يقودها زعماء الأحزاب السياسية، ووجهت الدعوات لدبلوماسيين من البعثات الدبلوماسية لهذه الدول بالخرطوم رغم توعد الشرطة بالتعامل بحزم مع المعارضين. إلى ذلك قال بيان من الحزب الشيوعي السوداني المعارض تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «إن مجهولا بعد منتصف ليل الاثنين قذف زجاجة مولوتوف معبأة وجاهزة داخل مقر المركز العام للحزب بالخرطوم ثم ولى هاربا، وبدأ الحزب في إجراءات قانونية (ضد مجهول) دون أن توجه التهمة لأي جهة سياسية أو دينية»، وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها مقر حزب سوداني للهجوم. وكانت الأولى بإعلان الحركة الشعبية وجود قنبلة داخل مكتب نائب أمينها العام ياسر عرمان قبل عامين. إلى ذلك أكد المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي والقيادي بتحالف المعارضة كمال عمر ل«الشرق الأوسط» تمسك المعارضة بتنظيم اعتصامها السلمي اليوم بميدان أبو جنزير في قلب الخرطوم رغم تحذير الشرطة للمعارضين من قيام أي مسيرة دون تصديق قانوني، إلا أن عمر شدد على قيام المسيرة «كحق دستوري لا يحتاج إذنا من أحد»، وقال: «سيكون الاعتصام سلميا ونرفض اللجوء إلى العنف مهما استخدمت السلطات من وسائل قمع»، وأشار إلى أن «الوقفة هي تضامن مع شعوب تونس ومصر وليبيا، وقدمت الدعوات لدبلوماسيين من هذه الدول للمشاركة في الاحتفال»، واستنكر رفض السلطات للتجمهر، أو التجمع، ووصف ذلك «بأنه حالة خوف وهستيريا تعتري النظام الحاكم بسبب ثورات هذه الشعوب وخوفا من انتقال رياح التغيير التي ضربت المنطقة العربية».