أسس وزير رئاسة الجمهورية صلاح الدين ونسى محمد خير شركة مع آخرين لتوريد المنتجات البترولية والقمح لحكومة السودان !! ويكشف خطاب من صالح بترجى – مستثمر سعودى – بتاريخ 11 أكتوبر 2014 لمدير ادارة السجل التجارى بولاية الخرطوم أعضاء مجلس إدارة شركة (لآلى البركة) وهم : صالح بن صدقة بن سليمان بترجى (رئيس مجلس الادارة) ، عبد الحليم اسماعيل المتعافى (نائب رئيس مجلس الادارة) ، صلاح الدين ونسى محمد خير (وزير رئاسة الجمهورية !) عضو مجلس الادارة ، وعثمان أحمد عثمان محمد – مدير عام الشركة والسكرتير العام لمجلس الادارة ، وآخرين . (الخطاب مرفق). وعثمان سكرتير مجلس الادارة من مستجدى النعمة – شاب صغير السن دفعة 2008 كلية الاداب جامعة افريقيا – ومن فرط فرحته بصعوده السريع فى عالم المال والاعمال كشف المستور فى صفحته على الفيسبوك بتاريخ 17 أكتوبر 2014 قائلاً (بحمدالله وتوفيقه تم تسجيل شركة لالي البركة المحدودة بجمهورية السودان وهي عبارة عن شراكة بيني وبين رجل الاعمال السعودي الشيخ صالح بن صدقه بن سليمان بترجي بنسة 40% الي 60% حيث تعمل الشركة في مجال استيراد المنتجات البترولية والقمح لحكومة السودان وذلك بعد توقيع الاتفاقية مع وزارتي المالية والاقتصاد الوطني والنفط). (https://www.facebook.com/osmankasalwi?fref=ts) لاحظ ان الشركة تم تسجيلها بعد الاتفاق مع الحكومة السودانية ! وهى شركة يشغل فيها صلاح ونسى عضو مجلس ادارة وهى معنية بتوريد المنتجات البترولية والقمح لحكومة السودان التى يشغل فيها صلاح ونسى منصب وزير رئاسة الجمهورية !! وغنى عن القول انه ما من دولة فى كل الدنيا وصل فيها الفساد الى هذه المجاهرة الفاجرة بحيث تسمح لوزير رئاسة جمهورية ان يتاجر مع الحكومة !!! وتقول مصادر (حريات) ان صلاح ونسى تورط فى صفقة الفساد الواضحة والفاجرة هذه لأنه لا يمثل نفسه وحسب وانما كذلك المشير عمر البشير وأسرته . والفساد في الانقاذ فساد بنيوى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد . ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين. وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.