تُقدر الطبقة الوسطى فى السودان بحوالى 32،1% من السكان ، بحسب احصاءات مجلة (افريقيا فى حقائق)Africa in Facts الصادرة عن (منظمة الحكم الراشد فى افريقيا) ، نوفمبر 2014. واستندت المجلة فى تعريفها للطبقة الوسطى على معيار البنك الدولى 2012 الذى يحدد بانها تتكون من أولئك الذين ينفقون ما بين (10 – 50) دولار فى اليوم . وتؤكد المجلة أن الطبقة الوسطى مهمة لأجل الديمقراطية فى اى بلد ، حيث تمتلك الوسائل والتعليم لوضع الحكومات تحت المساءلة ، وانها الأكثر اهتماماً بحكم القانون والخدمات العامة الأفضل . ويبدو من احصاءات المجلة ان أحد اسباب عدم انتصار المعركة لأجل الديمقراطية فى البلاد ضعف الطبقة الوسطى – بالمقارنة فان النسبة فى تونس تصل الى 9،20% وفى المغرب 5،10 % – ولكن مما غاب على احصاءات المجلة ان الكثير من المهاجرين السودانيين (وهم بالملايين ) يمكن اعتبارهم فى عداد الطبقى الوسطى ، وهم جزء من حركة البلاد الاقتصادية حيث تفوق تحويلاتهم السنوية مداخيل النفط والذهب ، ولكن الى اى حد يشكلون مكوناً عضوياً من الحركة الاجتماعية والثقافية والسياسية فى البلاد فهذا ما ينتصب كتحدٍ للمهاجرين وعموم القوى الديمقراطية فى السودان . (نص المجلة بالانجليزية على الرابط ادناه): http://gga.org/publications/africa-in-fact-november-2014-making-up-the-middle