يجب أن تنظر جميع قوى المعارضة للأمر نظرة مختلفة لأننا أمام نظام غريب الوجه واليد واللسان من طبيعة وسماحة الشعب السودانى لذا يتطلب ألأمر تكتيك واستراتيجية وخطة من نوع خاص تتلائم مع دموية وشراسة وعنف هذا النظام الذى فاق اى خيال واى تصور. ما كتب عن مساوى وجرائم ومخازى هذا النظام وما عقد من ورش عمل وسمنارات وبحوث وندوات يفوق بكثير ما كتب عن النظام النازى . الوسائل التقليدية التى أزاح بها الشعب السودانى كلا من نظام عبود والنميرى مثل توقيع المواثيق والعهود التى تنتهى فعاليتها لحظة التوقيع عليها (ميثاق الدفاع عن الديمقراطية .اتفاق جيبوتى .ألفجرالجديد وأتفاق باريس .واخيرا نداء السودان وماذا كان يتوقع كلا من فاروق ابوعيسى وامين مكى مدنى من النظام استقبالهم بالورود صبحت هذه أسلحة صدئة وبالية فى مواجهة هذا النظام . مثلا سلاح التظاهر وتسيير المواكب ووجه من قبل النظام أكثر من مرة بالرصاص فى روؤس وقلوب المتظاهرين ومن نجى منهم بالتعذيب وألأغتصاب والسجون والغرامات اما ثوار ألأقاليم فمصيرهم الضرب بطائرات ألأنتنوف وحرق القرى وأغتصاب النساء وتسليح القبائل لتضرب بعضها بعضا. سلاح ألأضراب السياسى والعصيان المدنى نزع تماما وذلك بملء الخدمة الوطنية بكل افرعها بانصارهم واهمها جهاز الخدمات الصحية والبريدية التى تم تخصيصها والتى كانت تضم أعداد كبيرة من الموظفين وآلآخرين تم تخويفهم وارهابهم بالرفد وقطع المعاش . اما القوات المسلحة فتم تشليعها تماما واصبحت رافد من روافد المؤتمر الوطنى همها ألأول وألأخير حماية النظام والتى كانت دائما وأبد تنحاز للشعب حدث هذا فى ثورتى اكتوبر وابريلحيث كان كلا من دور النقابات ودار أساتذة جامعة الخرطوم مراكز اجتماعات متواصلة ومستمرة ليل نهار لقادة ألأنتفاضة وثورة أكتوبر فهل نتوقع أن يحد ث هذا آلان ولا يستبعد أن تقوم اجهزة ألأمن باغتيالات جماعية للمجتمعين او بتفجير مبان وقاعات ألأجتماعات حيث يتتبع كلاب ألأمن كل ألناشطين لحظة بلحظة وخطوة بخطوة .وفى أنتفاضة أبريل شاهدنا فيها(الحوار المهذب الراقى الذى جرى بين القائد العام وقادة القيادات العسكرية وبين النائب ألأول عمر محمد الطيب والذى أقنعوه أن يذهب الى بيته بعربته) اى كان رجال القوات المسلحة يثقون ثقة عمياء فى كل قول أو فعل او عهد يجرى بينهم كل هذا من أجل يحنبوا البلاد الفوضى والخراب واراقة دماء ألأبرياء . حرب الحركات المسلحة فى ألأقاليم لن يشقى بها ألا اهاليهم واذكرهم ان جون قرنق خلال عشرين عاما لم يستطع ان يستولى على مدينة واحدة من القوات المسلحة. الخيار الوحيد الناجز هو الخيار صفر وهو الركيزة ألأساسية فى عمل جهاز الموساد ألأسرائيلى(قطع وجز رؤؤس الزعماء والقادة) اى أسقاط هذا النظام يحتاج لعمل قوات خاصة وقوات كوماندوز مدربة تدريب خاص وعمل استخبارات وجمع معلومات وتتبع ورصد حركات وتحركات لقادة ورجالات النظام وان يصب عليهم الماء البارد كما حدث ان تبخرت حركة اليونتا فى انجولا عندما اغتيل قائدها (جوهانس سافميبى )لأن نظام البشيرمثله نظام أرهابى وليس نظام دولة مؤسسات ..ونقل المعركة لمركز السلطة… الخرطوم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته