السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    تيك توك يحذف 16.5 مليون فيديو في 5 دول عربية خلال 3 أشهر    "ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    وفد المعابر يقف على مواعين النقل النهري والميناء الجاف والجمارك بكوستي    الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة يكشف عن إحصائيات بلاغات المواطنين على منصة البلاغ الالكتروني والمدونة باقسام الشرطةالجنائية    وزيرا الداخلية والعدل: معالجة قضايا المنتظرين قيد التحرى والمنتظرين قيد المحاكمة    صقور الجديان في الشان مشوار صعب وأمل كبير    الشان لا ترحم الأخطاء    والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    دبابيس ودالشريف    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشار غرفة ابوظبى : (1000) مستثمر خرجوا من السودان بسبب المعوقات الكثيرة
نشر في حريات يوم 01 - 01 - 2015

قال الخبير الإقتصادي د. التجانى عبدالله بدر ، ان (1000) مستثمر اماراتي خرجوا من البلاد بسبب معوقات الإستثمار الكثيرة.
والدكتور التيجاني بدر مستشار وخبير للسياسات الاقتصادية والمالية بمجلس ابوظبى للتطوير الاقتصادى ، وهو المستشار الرئيسي للإستراتيجية الصناعية لدائرة التنمية الاقتصادية بابوظبي .
وأضاف في حوار أرسله ل (حريات): ( كنت المستشار الاقتصادى لغرفة صناعة وتجارة ابوظبى حينذاك ، والقنصلية الاقتصادية بالسفارة السودانية على علم بالأمر .. اول حاجة عندهم قضية الاراضى وادخال المعدات وقضية تحويلات الارباح لان بنك السودان قال لهم انا ما عندى عملة صعبة، فاذا بنك السودان ليس لدية عملة صعبة دا .. بجانب وجود اشياء غير مرئية … كما ان تعقيدات الاجراءات تاخذ زمن عشان التصاديق تطلع للمستثمرين، فهنالك قضايا كثيرة للمستثمرين ماقبل وما بعد الانتاج، وحتى التصدير للخارج، هذه كلها مشاكل تؤثر على الميزانيه ومناخ الاستثمار غير الجاذب).
وقال ان ( دراسة اجراها البنك الدولى لمناخ الاستثمار فى السودان اورد فيها ان السودان لديه 83 معوق للاستثمار).
ووصف الميزانية الجديدة بميزانية الحرب التي يدفع ثمنها المواطن الفقير: (اذا نظرت الى الموزانة الجديدة تجد ان اكثر من 70% ماشى للامن، والولايات موزعين ليها 16.5 مليار جنيه نحن عندنا 14 ولاية معناها كل ولاية مليار وشوية، هذه لاتسوى اى شئ وهى مجرد ارقام، لاننى انظر الى الخدمات الحقيقية التى اتلقاها كمواطن خلال السنة يجب ان تكون افضل من السنة الماضية، لكن عندما تكون اسوأ معناها فى مشكلة، بعدين اين الانتاج الذى أتى بالفرق 134% بالنسبة للمصروفات السابقة والقادمة).
وقال ان إقتصاد البلاد مقبل على كارثة حقيقية لأنه ( يعانى من أزمات حقيقيه ابرزها انخفاض مساهمة القطاعات الانتاجية والخدمية فى الناتج المحلى الاجمالى بالاضافة الى الانخفاض المستمر للقوة الشرائية للجنية السودانى والارتفاع المتواصل فى التضخم لما له من خطورة مالية واجتماعية واقتصادية، وكذلك ارتفاع مستويات البطالة وضعف الصادرات وضعف متوسط دخل الفرد، واذا لم تعالج هذه القضايا بصورة سريعه وعلمية فلا مناص من حدوث كارثة اقتصادية حقيقية).
وأضاف ان السودانى الذى يولد اليوم مديون بحوالى 2- 3 الف دولار : ( ستصل الديون بنهاية العام الحالى الى 46.8 مليار دولار الديون اضافة الى الديون الداخلية التى لاتقل عن 140 مليار جنيه ).
(نص الحوار أدناه) :
ماهى الاهداف الرئيسية التى تهدف أليها الميزانية، والى اى مدى نلتمسها فى الميزانية الجديدة 2015؟
تتضمن الميزانية اهداف اقتصادية كلية واهداف مالية واجتماعية ، فالاقتصادية تتمثل فى أ- رفع الناتج المحلى الاجمالى ب- زيادة متوسط دخل الفرد ج- محاربة البطالة ،د- تحقيق التوازن فى ميزان المدفوعات ، ه- رفع مستوى الانتاج و الإنتاجية ومن ثم اهداف مالية تتمثل فى 1- تسوية الديون الداخلية والخارجية و2- تحقيق توزان الميزانية وخفض نسبة التضخم واحداث التوازن فى سعر الصرف اى تحديد قيمة العملة المحلية مقارنة بالعملات الاجنبية وخاصة كثيرة التداول مثل الدولار الامريكى واليورو والاسترلينى والمارك السويسرى مما يؤدى الى ثبات الاسعار، فيما تتمثل الاهداف الاجتماعية فى انعكاس ما حققته الميزانية من اثار ايجابية على حياة المواطنين واهمها جودة ورفع مستوى التعليم وارتفاع صحة المواطنين ودخولهم مما يقود الى رفع مستوى الانتاج والانتاجية فمثلاً العامل الماهر القوى والمتعلم يحقق انتاج وانتاجية كبيرين، ومن خلال الفقرات التالية سنرى الى اى مدى ستحقق الميزانية الحالية هذه الاهداف،
اسباب ارتفاع الايرادات؟
كيف ارتفعت هذا الايرادت وماهى مصادرها وهل يمكن للاقتصاد السودانى الذى يعانى من مشاكل هيكلية ان يحقق هذه الايرادات خلال سنة واحدة هذا ما نوجهه لوزير المالية ومعاونيه الفنيين ، وعليه يمكننا ان نقول ان الميزانية الحالية ستعتمد على اكثر من 70% من ايراداتها على الضرائب فى بلد يعانى اهله من ارتفاع متواصل فى الاسعار نتيجة للتضخم الجامح الا اذا كانت لها ايرادات مخفية حقيقية لانعلمها وهذا مشكوك فيه.
لماذا ارتفعت النفقات بمعدل 30% اكثر من معدل الميزانية السابقة بالرغم من عدم وجود ايرادات حقيقية لتغطية هذه النفقات؟
فى تقديرى ان هذه الزيادة الغير طبيعية والتى لاتعتمد على موارد حقيقية ستوجه الى زيادة الصرف فى الحرب ، القوات النظامية وغيرها من زيادة فى المرتبات وشراء العتاد االحربي ولا شك لن تتوجه الى التنمية او زيادة اجور العاملين، وهذا يدعم افتراض ان هذه الميزانية ميزانية حرب يدفع ثمنها المواطن الذى لايملك قوت يومه.
هل الايرادات والنفقات متوازنة؟
جملة ايراداتها حوالى 68 مليار جنيه والصرف الحقيقى 59 مليار دولار، انا اتساءل العام الماضى 26 مليار جنيه وارتفعت الى 61 مليار جنيه ، من اين اتت هذه الزيادة؟، الزيادة يجب ان نظر الى مصادرها، فاما ان هنالك ضرائب غير مرئية وسيواجهها الناس الوزير لم يقلها وتكون ضرائب مباشرة على السلع والخدمات والجمارك والرسوم وهذه فيها خطورة على المستثمرين الاجانب والمحليين ولها خطورة على التصدير فهى تخرجك من التنافسية لانك ستصدر باسعار اكثر من الاسعار الخارجية هذه العملية من الصعب ان يقبلها العقل.
هل الحكومة غير واقعية عندما وضعتها؟
انا فى تصورى جلس الوزير مع بعض موظفيه فى مكتبه وقال ليهو نزيدها بمعدل كده، مفروض عندما توضع الميزانية توضح الجهات الايرادية هى منو، اما القطاع الخاص بزراعته وصناعته وتجارته او القطاع الحكومى الضرائب او غيرها او الحكومة مستلفة من القطاع الخاص مثل شهامة او شمم وغيرها، والاستلاف ذاتو عندو مشكلة لان الحكومة عندها نسبة معينة فى القطاعات الاقتصادية فاذا مديونيتها 10% مفروض تستلف 10% فقط، لكن بالوقت الحكومة كل عام تستلف اكبر من مبلغها وهذا يعنى وجود تراكم يؤدى لمزيد من التضخم.
هل الحكومة خيالية ولم تنظر للواقع فى الميزانية؟
انا كاقتصادى عندما اضع ميزانية اشوف ايراداتى جاية من وين، والخدمات الفعلية التى يمكن ان اقدمها للناس، والتضخم فى هذه الميزانية عالٍ جداً وهو ما بين 40 الى 45%، لان الاسعار اليوم عالية، وماهو مستوى الخدمات الذى تريد الحكومة ان تقدمه للناس، بالنسبة للتعليم مشكلة وكذلك الصحة والخدمات المختلفة، بعدين المستثمرين خرجوا من السودان وهى رسالة يجب التوقف عندها وقراءتها بعمق.
ذكرت ان هنالك خروج للمستثمرين الاجانب من السودان ماهى الاسباب؟
هنالك دراسة اجراها البنك الدولى لمناخ الاستثمار فى السودان اورد فيها ان السودان لدية 83 معوق للاستثمار، ولتاكيد ذلك انسحب حوالى 1000 مستثمر ظبيانى – من ابوظبى – انسحبوا من السودان، أوكد ذلك لاننى كنت المستشار الاقتصادى لغرفة صناعة وتجارة ابوظبى حينذاك ، والقنصلية الاقتصادية بالسفارة السودانية على علم بذلك ، اول حاجة عندهم قضية الاراضى وادخال المعدات وقضية تحويلات الارباح لان بنك السودان قال ليهم انا ما عندى عملة صعبة، فاذا بنك السودان ليس لدية عملة صعبة دى موضوع خطير لان السودان ليس هو الخيار رقم واحد على الاطلاق، بجانب ان هنالك اشياء غير مرئية، وكذلك بالنسبة للعمالة كيفية الحصول على العمالة الماهرة والفنيين، كما ان تعقيدات الاجراءات تاخذ زمن عشان التصاديق تطلع للمستثمرين، فهنالك قضايا كثيرة للمستثمرين ماقبل وما بعد الانتاج، وحتى التصدير للخارج، هذه كلها مشاكل تؤثر على الميزانيه ومناخ الاستثمار غير الجاذب.
طيب ماهى توقعاتك عندما تدخل الميزانية حيز التنفيذ بعد ايام؟
طبعاً ما حتتطبق ستبقى نظرية، لان الميزانية يجب ان تنعكس على حياة الناس فى اكلهم وشرابهم وسكنهم وصحتم، فهنالك تناقض واضح بين تصريحات الوزير بما اورده عن موافقة صندوق النقد على السياسات التى اتخذت فى السودان، ولمعرفتى باهداف وسياسات الصندوق وتقاريره السنوية عن السودان اشك فى موافقة الصندوق على هذه السياسات الغير سليمة التى وردت فى الميزانية المطروحة.
هل هذا مؤشر لانهيار الاقتصاد؟
هنالك معايير محددة لمعرفة هل الاقتصاد فى وضع طبيعى او يعانى من أزمات فى تقديرى ان الاقتصاد السودانى يعانى من أزمات حقيقيه ابرزها انخفاض مساهمة القطاعات الانتاجية والخدمية فى الناتج المحلى الاجمالى بالاضافة الى الانخفاض المستمر للقوة الشرائية للجنيه السودانى والارتفاع المتواصل فى التضخم لما له من خطورة مالية واجتماعية واقتصادية، وكذلك ارتفاع مستويات البطالة وضعف الصادرات وضعف متوسط دخل الفرد، واذا لم تعالج هذه القضايا بصورة سريعه وعلمية فلا مناص من حدوث كارثة اقتصادية فى السودان.
من خلال توزيع النفقات على القطاعات الى اين ترى عدالة التوزيع؟
اذا نظرت الى الموزانة الجديدة تجد ان اكثر من 70% ماشى للامن، والولايات موزعين ليها 16.5 مليار جنيه نحن عندنا 14 ولاية معناها كل ولاية مليار وشوية، هذه لاتسوى اى شئ وهى مجرد ارقام، لاننى انظر الى الخدمات الحقيقة التى اتلقاها كمواطن خلال السنة يجب ان تكون افضل من السنة الماضية، لكن عندما تكون اسوأ معناها فى مشكلة، بعدين اين الانتاج الذى أتى بالفرق 34% بالنسبة للمصروفات السابقة والقادمة.
ورد فى الميزانية زيادة الاعتماد على القطاعات الانتاجية بنسبة 33%؟
ذكروا نسب لكن لم يقدموا الاصول، يعنى الوزير مفروض فى خطابة يذكر السنة الماضية الاعتمادات فى قطاعات الزراعة والصناعة والبنى الاجتماعية بمعدل كذا، وقال نسبة الاعتمادات نتوقعها ان تأتى من البترول والمعادن والصناعات التحويلية بنسبة 9.3% معناها انت ما متأكد 100% دا دخل حيجيك ام لا، وذكر 18% للبنية الاساسية، والتنمية الاجتماعية 45% ، هى اولاً كانت كم ثم اصبحت 45% ، ورينا الارقام الحقيقية هى جات من وين والايرادات ومصادرها والمصروفات وماشة كيف، لاتوجد ميزانيه تقوم على التوقعات بل تعتمد على ارقام وموارد حقيقية.
كيف يمكن للسودان الاستفادة تراجع اسعار النفط حالياً؟
اسعار النفط تراجعت باكثر من 50%، فاذا كانت الحكومة تشترى بترول ب100 مليون دولار مفروض السنة تحصل عليه 50 مليون دولار وتوفر50 مليون دولار، وهذه ظاهرة لدى المصريين قالوا نحن 30% حنوفرها من انخفاض اسعار البترول، هنالك دول اخرى مثل الهند قالت توفر 18%، لكن نحن هنا نقول فى دعم للبترول كيف يكون فى دعم للبترول انا استغرب البترول اسعارو نازلة بمعدل 50% وحقيقة انت زمان كنت تدفع اقل من 50%.
الحكومة قالت لازالت لم ترفع الدعم هذا العام؟
بحسب ماورد فى نص الميزانية ان الدعم بلغ 10 مليار جنيه سودانى، والدعم يعنى المبالغ التى تدفعها الحكومة نتيجة لارتفاع الاسعار الخارجية مقارنة باسعار السلع والخدمات التى يتلقاها المواطن فيحصل عليها المواطن فى الداخل بسعر مقبول والدعم يرتبط دائماً بالتكلفة الحقيقية للسلع فاذا انخض سعر السلعه قل الدعم والعكس، وفى ظل الظروف التى يعيشها العالم من انخفاض حاد فى سعر النفط بما يزيد عن 50% قبل شهرين هذا الانخفاض يؤثر على كل السلع المنتجة والخدمات الصناعية والزراعية وغيرها وعليه لابد من ان الدعم لايصل الى 10 مليار مقارنة بالدعم الذى ورد يميزانية 2011م الذى بلغ 3996 مليون جنيه والذى ارتفع فى عام 2012م الى 5661 مليون جنية كما ظهر فى ميزانية هذا العام الى 10 مليون جنية رغم انخفاض اسعار جميع السلع المدعومة علماً بان الدعم يشمل المنتجات البترولية والقمح والسكر والكهرباء والدعم الولائى والتعويض الزراعى، فى تقديرى ان المبالغ المرصودة للدعم تتسرب الى جهات اخرى ولم تذهب الى الدعم الحقيقي.
اتسمت سياسات الاقتصاد بالتغيير ماهى قراءتك لمؤشرات الاقتصاد الكلى؟
افتكر ان السودان الان لايهتم بالمؤشرات الكلية واثرها، اولاً التضخم مرتفع لمعالجته لديك وسائل كثيرة لعلاجه، لان هنالك علاقة بين التضخم وسعر العملة والاسعار الثابتة التى يمكن ان تبيع بيها، لكن الاىسعار كل مره زايدة وهذه فيها مشكلة، المواطن لم يستطيع الحصول على حاجاته الخدمية والسلعية وهذه مشكلة كبيرة، وكذلك العجز فى الميزانية مشكلة لان الحكومة عادة تستدين من النظام المصرفى عشان تعالج وهنا تزيد التضخم، وكذلك تقترض من المواطنين فى شهامة وشمم وهذا يزيد الاسعار وسيحدث مزيد من التضخم، فلابد من معالجة موضوعية وعلمية.
الحكومة اهتمت بمحاربة الفقر والبطالة واهتمت بالتمويل الصغير والاصغر الى اى مدى ترى نجاح ذلك؟
كلام الحكومة والكلام الاقتصادى كل واحد ماشى فى درب، انا عاوز الموزانة تنعكس فى شكل خدمات افضل فى حياة الناس، الناس الان تشتكى من الارتفاع الجنونى للاسعار وضعف وغياب الخدمات.
الديون الخارجية اقتربت من 46 مليار دولار ماذا ترى؟
الديون بنهاية العام الحالى ستصل الى 46.8 مليار دولار ولو اضفت لها الديون الداخلية التى لاتقل عن 140 مليار جنيه سيصبح السودانى الذى يولد اليوم مديوناً بحوالى 2- 3 الف دولار، هذه مشكلة، الديون لها جانبين فنى وسياسى، ولابد من علاقة طيبة مع الدائنين سواء نادى باريس او الدول الغربية او الولايات المتحدة الامريكية، بالوقت انت واضع (بيضك) الواحدة كلها فى سلة الصين، والصين لديها استثمارت هائلة مع امريكا ، فهل ستغامر الصين بعلاقاتها مع امريكا عشان تحمى السودان ؟ لا، لابد من ان ايجاد او خلق علاقات متوازنة مع كل دول العالم وبالتالى هذا جانب سياسى لحل مشكلة الديون، انا اثرت هذه المشكلة 2007م فى قاعة الصداقة وقلت لهم سيأتى يوم ونحن حنختنق من الضغوط التى تأتى من عدم تسديد هذه الديون التى كانت حينذاك حوالى 39 مليار دولار ولم يهتم احد بما قلت.
ماهى الحلول الممكنة للاقتصاد السودانى؟
انا متفائل لاصلاح الاقتصاد السودانى لكننى متشائم لان الاقتصاد لايديره الاقتصاديون الان، ولم يُدار بصورة عقلانية، يُدار الان لارضاء الفئة الحاكمة وهذا غلط كبير جدا،الاقتصاد علم يدار بمنهجية واضحة، بالوقت هنالك دراسات واقعية وتطبيقية تقول ان العالم بحلول 2030م سيعانى من مشكلة الغذاء وسيرتفع عدد السكان من 7 الى 8مليار و300 مليون بنى ادم وسيكون هنالك نقص للمياه بنسبة 50% وسيكون هناك نقص فى الطاقة بنسبة 25 الى 26% ونحن ليس لنا مشكلة فى ذلك، لكن نعانى من كيفية ادارة الاقتصاد بصورة علمية، اذا اصبح يديرة اقتصاديون وبقوة حقيقية افتكر المشكلة حتحل، السودان لدية امكانيات كوادر بشرية كبيرة مهاجرة لهم خبرات نفضتهم البلد لبرة يمكن ان يعودوا ويقدموا خبرات لبلدهم لكن بشرط ان تحترم الحكومة النصيحة والخبرة.
كلمة اخيرة؟
الكثير من المشاكل يمكن ان تحل وهذا محتاج لقيادة لها ارادة حقيقية للتغيير، امكانيات السودان الطبيعية والبشرية والتنوع لاتوجد الا فى كندا واستراليا وامريكا، عندك الاراضى والبترول والمعادن والحديد والكوادر وهم الاساس فى التغيير، مثلا نحن هنا فى ابوظبى نعتمد على عنصر واحد البترول السنة دى فى استراتيجيتنا وضعنا بان مساهمة البترول يجب ان لاتزيد عن 30%فى الناتج المحلى الاجمالى بالوقت فى أزمة اقتصادية فى العالم الان اقتصاد الامارات 67% اقتصاد غير بترولى وكل يوم يقلصو نسبة البترول، والان فى انتعاش اقتصادى بالامارت رغم مرور العالم بكساد، بل اصبحت الامارات رقم واحد فى العالم العربى فى الاخذ باقتصاد المعرفة، فهذه كلها فرص فى الاقتصاد السودانى لو اردنا الخروج من الكارثة فى الاقتصاد السودانى، وعدم دراية الناس بما يجرى فى العالم من تغيرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.