الدعم السريع يغتال حمد النيل شقيق ابوعاقلة كيكل    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    وصول البرهان إلى شندي ووالي شمال كردفان يقدم تنويرا حول الانتصارات بالابيض    منى أبوزيد: هناك فرق.. من يجرؤ على الكلام..!    عقار يوجه بتوفير خدمات التأمين الصحي في الولايات المتأثرة بالحرب    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    الإمارات العربية تتبرأ من دعم مليشيا الدعم السريع    محمد الفكي يتهم إسلاميين بالتخطيط لإشعال الشرق    حسين خوجلي يكتب: مدينة الأُبيض ومن هناك تبدأ الشرعية ومجتمع الكفاية والعدل    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    لافروف: العالم يشهد أزمة في مجال الحد من التسلح وعدم الانتشار النووي    أمانة جدة تضبط موقعاً لإعادة تدوير البيض الفاسد بحي الفيصلية – صور    نصيب (البنات).!    ضبط فتاة تروج للأعمال المنافية للآداب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    تراجع أم دورة زمن طبيعية؟    بمشاركة أمريكا والسعودية وتركيا .. الإمارات تعلن انطلاق التمرين الجوي المشترك متعدد الجنسيات "علم الصحراء 9" لعام 2024    محمد وداعة يكتب: حميدتى .. فى مواجهة ( ماغنتيسكى )    إجتماع ناجح للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم مع لجنة المدربين والإدارة الفنية    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    شاهد بالفيديو.. الناشطة السودانية الشهيرة مدام كوكي تسخر من "القحاتة" وحمدوك: (كنت معاهم وخليتهم.. كانوا سايقننا زي القطيع وبسببهم خربنا وش مع البشير لمن قال أدوني فرصة)    شاهد.. الفنانة مروة الدولية تطرح أغنيتها الجديدة في يوم عقد قرانها تغني فيها لزوجها سعادة الضابط وتتغزل فيه: (زول رسمي جنتل عديل يغطيه الله يا ناس منه العيون يبعدها)    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    الأهلي يوقف الهزائم المصرية في معقل مازيمبي    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستشار غرفة ابوظبى : (1000) مستثمر خرجوا من السودان بسبب المعوقات الكثيرة
نشر في حريات يوم 01 - 01 - 2015

قال الخبير الإقتصادي د. التجانى عبدالله بدر ، ان (1000) مستثمر اماراتي خرجوا من البلاد بسبب معوقات الإستثمار الكثيرة.
والدكتور التيجاني بدر مستشار وخبير للسياسات الاقتصادية والمالية بمجلس ابوظبى للتطوير الاقتصادى ، وهو المستشار الرئيسي للإستراتيجية الصناعية لدائرة التنمية الاقتصادية بابوظبي .
وأضاف في حوار أرسله ل (حريات): ( كنت المستشار الاقتصادى لغرفة صناعة وتجارة ابوظبى حينذاك ، والقنصلية الاقتصادية بالسفارة السودانية على علم بالأمر .. اول حاجة عندهم قضية الاراضى وادخال المعدات وقضية تحويلات الارباح لان بنك السودان قال لهم انا ما عندى عملة صعبة، فاذا بنك السودان ليس لدية عملة صعبة دا .. بجانب وجود اشياء غير مرئية … كما ان تعقيدات الاجراءات تاخذ زمن عشان التصاديق تطلع للمستثمرين، فهنالك قضايا كثيرة للمستثمرين ماقبل وما بعد الانتاج، وحتى التصدير للخارج، هذه كلها مشاكل تؤثر على الميزانيه ومناخ الاستثمار غير الجاذب).
وقال ان ( دراسة اجراها البنك الدولى لمناخ الاستثمار فى السودان اورد فيها ان السودان لديه 83 معوق للاستثمار).
ووصف الميزانية الجديدة بميزانية الحرب التي يدفع ثمنها المواطن الفقير: (اذا نظرت الى الموزانة الجديدة تجد ان اكثر من 70% ماشى للامن، والولايات موزعين ليها 16.5 مليار جنيه نحن عندنا 14 ولاية معناها كل ولاية مليار وشوية، هذه لاتسوى اى شئ وهى مجرد ارقام، لاننى انظر الى الخدمات الحقيقية التى اتلقاها كمواطن خلال السنة يجب ان تكون افضل من السنة الماضية، لكن عندما تكون اسوأ معناها فى مشكلة، بعدين اين الانتاج الذى أتى بالفرق 134% بالنسبة للمصروفات السابقة والقادمة).
وقال ان إقتصاد البلاد مقبل على كارثة حقيقية لأنه ( يعانى من أزمات حقيقيه ابرزها انخفاض مساهمة القطاعات الانتاجية والخدمية فى الناتج المحلى الاجمالى بالاضافة الى الانخفاض المستمر للقوة الشرائية للجنية السودانى والارتفاع المتواصل فى التضخم لما له من خطورة مالية واجتماعية واقتصادية، وكذلك ارتفاع مستويات البطالة وضعف الصادرات وضعف متوسط دخل الفرد، واذا لم تعالج هذه القضايا بصورة سريعه وعلمية فلا مناص من حدوث كارثة اقتصادية حقيقية).
وأضاف ان السودانى الذى يولد اليوم مديون بحوالى 2- 3 الف دولار : ( ستصل الديون بنهاية العام الحالى الى 46.8 مليار دولار الديون اضافة الى الديون الداخلية التى لاتقل عن 140 مليار جنيه ).
(نص الحوار أدناه) :
ماهى الاهداف الرئيسية التى تهدف أليها الميزانية، والى اى مدى نلتمسها فى الميزانية الجديدة 2015؟
تتضمن الميزانية اهداف اقتصادية كلية واهداف مالية واجتماعية ، فالاقتصادية تتمثل فى أ- رفع الناتج المحلى الاجمالى ب- زيادة متوسط دخل الفرد ج- محاربة البطالة ،د- تحقيق التوازن فى ميزان المدفوعات ، ه- رفع مستوى الانتاج و الإنتاجية ومن ثم اهداف مالية تتمثل فى 1- تسوية الديون الداخلية والخارجية و2- تحقيق توزان الميزانية وخفض نسبة التضخم واحداث التوازن فى سعر الصرف اى تحديد قيمة العملة المحلية مقارنة بالعملات الاجنبية وخاصة كثيرة التداول مثل الدولار الامريكى واليورو والاسترلينى والمارك السويسرى مما يؤدى الى ثبات الاسعار، فيما تتمثل الاهداف الاجتماعية فى انعكاس ما حققته الميزانية من اثار ايجابية على حياة المواطنين واهمها جودة ورفع مستوى التعليم وارتفاع صحة المواطنين ودخولهم مما يقود الى رفع مستوى الانتاج والانتاجية فمثلاً العامل الماهر القوى والمتعلم يحقق انتاج وانتاجية كبيرين، ومن خلال الفقرات التالية سنرى الى اى مدى ستحقق الميزانية الحالية هذه الاهداف،
اسباب ارتفاع الايرادات؟
كيف ارتفعت هذا الايرادت وماهى مصادرها وهل يمكن للاقتصاد السودانى الذى يعانى من مشاكل هيكلية ان يحقق هذه الايرادات خلال سنة واحدة هذا ما نوجهه لوزير المالية ومعاونيه الفنيين ، وعليه يمكننا ان نقول ان الميزانية الحالية ستعتمد على اكثر من 70% من ايراداتها على الضرائب فى بلد يعانى اهله من ارتفاع متواصل فى الاسعار نتيجة للتضخم الجامح الا اذا كانت لها ايرادات مخفية حقيقية لانعلمها وهذا مشكوك فيه.
لماذا ارتفعت النفقات بمعدل 30% اكثر من معدل الميزانية السابقة بالرغم من عدم وجود ايرادات حقيقية لتغطية هذه النفقات؟
فى تقديرى ان هذه الزيادة الغير طبيعية والتى لاتعتمد على موارد حقيقية ستوجه الى زيادة الصرف فى الحرب ، القوات النظامية وغيرها من زيادة فى المرتبات وشراء العتاد االحربي ولا شك لن تتوجه الى التنمية او زيادة اجور العاملين، وهذا يدعم افتراض ان هذه الميزانية ميزانية حرب يدفع ثمنها المواطن الذى لايملك قوت يومه.
هل الايرادات والنفقات متوازنة؟
جملة ايراداتها حوالى 68 مليار جنيه والصرف الحقيقى 59 مليار دولار، انا اتساءل العام الماضى 26 مليار جنيه وارتفعت الى 61 مليار جنيه ، من اين اتت هذه الزيادة؟، الزيادة يجب ان نظر الى مصادرها، فاما ان هنالك ضرائب غير مرئية وسيواجهها الناس الوزير لم يقلها وتكون ضرائب مباشرة على السلع والخدمات والجمارك والرسوم وهذه فيها خطورة على المستثمرين الاجانب والمحليين ولها خطورة على التصدير فهى تخرجك من التنافسية لانك ستصدر باسعار اكثر من الاسعار الخارجية هذه العملية من الصعب ان يقبلها العقل.
هل الحكومة غير واقعية عندما وضعتها؟
انا فى تصورى جلس الوزير مع بعض موظفيه فى مكتبه وقال ليهو نزيدها بمعدل كده، مفروض عندما توضع الميزانية توضح الجهات الايرادية هى منو، اما القطاع الخاص بزراعته وصناعته وتجارته او القطاع الحكومى الضرائب او غيرها او الحكومة مستلفة من القطاع الخاص مثل شهامة او شمم وغيرها، والاستلاف ذاتو عندو مشكلة لان الحكومة عندها نسبة معينة فى القطاعات الاقتصادية فاذا مديونيتها 10% مفروض تستلف 10% فقط، لكن بالوقت الحكومة كل عام تستلف اكبر من مبلغها وهذا يعنى وجود تراكم يؤدى لمزيد من التضخم.
هل الحكومة خيالية ولم تنظر للواقع فى الميزانية؟
انا كاقتصادى عندما اضع ميزانية اشوف ايراداتى جاية من وين، والخدمات الفعلية التى يمكن ان اقدمها للناس، والتضخم فى هذه الميزانية عالٍ جداً وهو ما بين 40 الى 45%، لان الاسعار اليوم عالية، وماهو مستوى الخدمات الذى تريد الحكومة ان تقدمه للناس، بالنسبة للتعليم مشكلة وكذلك الصحة والخدمات المختلفة، بعدين المستثمرين خرجوا من السودان وهى رسالة يجب التوقف عندها وقراءتها بعمق.
ذكرت ان هنالك خروج للمستثمرين الاجانب من السودان ماهى الاسباب؟
هنالك دراسة اجراها البنك الدولى لمناخ الاستثمار فى السودان اورد فيها ان السودان لدية 83 معوق للاستثمار، ولتاكيد ذلك انسحب حوالى 1000 مستثمر ظبيانى – من ابوظبى – انسحبوا من السودان، أوكد ذلك لاننى كنت المستشار الاقتصادى لغرفة صناعة وتجارة ابوظبى حينذاك ، والقنصلية الاقتصادية بالسفارة السودانية على علم بذلك ، اول حاجة عندهم قضية الاراضى وادخال المعدات وقضية تحويلات الارباح لان بنك السودان قال ليهم انا ما عندى عملة صعبة، فاذا بنك السودان ليس لدية عملة صعبة دى موضوع خطير لان السودان ليس هو الخيار رقم واحد على الاطلاق، بجانب ان هنالك اشياء غير مرئية، وكذلك بالنسبة للعمالة كيفية الحصول على العمالة الماهرة والفنيين، كما ان تعقيدات الاجراءات تاخذ زمن عشان التصاديق تطلع للمستثمرين، فهنالك قضايا كثيرة للمستثمرين ماقبل وما بعد الانتاج، وحتى التصدير للخارج، هذه كلها مشاكل تؤثر على الميزانيه ومناخ الاستثمار غير الجاذب.
طيب ماهى توقعاتك عندما تدخل الميزانية حيز التنفيذ بعد ايام؟
طبعاً ما حتتطبق ستبقى نظرية، لان الميزانية يجب ان تنعكس على حياة الناس فى اكلهم وشرابهم وسكنهم وصحتم، فهنالك تناقض واضح بين تصريحات الوزير بما اورده عن موافقة صندوق النقد على السياسات التى اتخذت فى السودان، ولمعرفتى باهداف وسياسات الصندوق وتقاريره السنوية عن السودان اشك فى موافقة الصندوق على هذه السياسات الغير سليمة التى وردت فى الميزانية المطروحة.
هل هذا مؤشر لانهيار الاقتصاد؟
هنالك معايير محددة لمعرفة هل الاقتصاد فى وضع طبيعى او يعانى من أزمات فى تقديرى ان الاقتصاد السودانى يعانى من أزمات حقيقيه ابرزها انخفاض مساهمة القطاعات الانتاجية والخدمية فى الناتج المحلى الاجمالى بالاضافة الى الانخفاض المستمر للقوة الشرائية للجنيه السودانى والارتفاع المتواصل فى التضخم لما له من خطورة مالية واجتماعية واقتصادية، وكذلك ارتفاع مستويات البطالة وضعف الصادرات وضعف متوسط دخل الفرد، واذا لم تعالج هذه القضايا بصورة سريعه وعلمية فلا مناص من حدوث كارثة اقتصادية فى السودان.
من خلال توزيع النفقات على القطاعات الى اين ترى عدالة التوزيع؟
اذا نظرت الى الموزانة الجديدة تجد ان اكثر من 70% ماشى للامن، والولايات موزعين ليها 16.5 مليار جنيه نحن عندنا 14 ولاية معناها كل ولاية مليار وشوية، هذه لاتسوى اى شئ وهى مجرد ارقام، لاننى انظر الى الخدمات الحقيقة التى اتلقاها كمواطن خلال السنة يجب ان تكون افضل من السنة الماضية، لكن عندما تكون اسوأ معناها فى مشكلة، بعدين اين الانتاج الذى أتى بالفرق 34% بالنسبة للمصروفات السابقة والقادمة.
ورد فى الميزانية زيادة الاعتماد على القطاعات الانتاجية بنسبة 33%؟
ذكروا نسب لكن لم يقدموا الاصول، يعنى الوزير مفروض فى خطابة يذكر السنة الماضية الاعتمادات فى قطاعات الزراعة والصناعة والبنى الاجتماعية بمعدل كذا، وقال نسبة الاعتمادات نتوقعها ان تأتى من البترول والمعادن والصناعات التحويلية بنسبة 9.3% معناها انت ما متأكد 100% دا دخل حيجيك ام لا، وذكر 18% للبنية الاساسية، والتنمية الاجتماعية 45% ، هى اولاً كانت كم ثم اصبحت 45% ، ورينا الارقام الحقيقية هى جات من وين والايرادات ومصادرها والمصروفات وماشة كيف، لاتوجد ميزانيه تقوم على التوقعات بل تعتمد على ارقام وموارد حقيقية.
كيف يمكن للسودان الاستفادة تراجع اسعار النفط حالياً؟
اسعار النفط تراجعت باكثر من 50%، فاذا كانت الحكومة تشترى بترول ب100 مليون دولار مفروض السنة تحصل عليه 50 مليون دولار وتوفر50 مليون دولار، وهذه ظاهرة لدى المصريين قالوا نحن 30% حنوفرها من انخفاض اسعار البترول، هنالك دول اخرى مثل الهند قالت توفر 18%، لكن نحن هنا نقول فى دعم للبترول كيف يكون فى دعم للبترول انا استغرب البترول اسعارو نازلة بمعدل 50% وحقيقة انت زمان كنت تدفع اقل من 50%.
الحكومة قالت لازالت لم ترفع الدعم هذا العام؟
بحسب ماورد فى نص الميزانية ان الدعم بلغ 10 مليار جنيه سودانى، والدعم يعنى المبالغ التى تدفعها الحكومة نتيجة لارتفاع الاسعار الخارجية مقارنة باسعار السلع والخدمات التى يتلقاها المواطن فيحصل عليها المواطن فى الداخل بسعر مقبول والدعم يرتبط دائماً بالتكلفة الحقيقية للسلع فاذا انخض سعر السلعه قل الدعم والعكس، وفى ظل الظروف التى يعيشها العالم من انخفاض حاد فى سعر النفط بما يزيد عن 50% قبل شهرين هذا الانخفاض يؤثر على كل السلع المنتجة والخدمات الصناعية والزراعية وغيرها وعليه لابد من ان الدعم لايصل الى 10 مليار مقارنة بالدعم الذى ورد يميزانية 2011م الذى بلغ 3996 مليون جنيه والذى ارتفع فى عام 2012م الى 5661 مليون جنية كما ظهر فى ميزانية هذا العام الى 10 مليون جنية رغم انخفاض اسعار جميع السلع المدعومة علماً بان الدعم يشمل المنتجات البترولية والقمح والسكر والكهرباء والدعم الولائى والتعويض الزراعى، فى تقديرى ان المبالغ المرصودة للدعم تتسرب الى جهات اخرى ولم تذهب الى الدعم الحقيقي.
اتسمت سياسات الاقتصاد بالتغيير ماهى قراءتك لمؤشرات الاقتصاد الكلى؟
افتكر ان السودان الان لايهتم بالمؤشرات الكلية واثرها، اولاً التضخم مرتفع لمعالجته لديك وسائل كثيرة لعلاجه، لان هنالك علاقة بين التضخم وسعر العملة والاسعار الثابتة التى يمكن ان تبيع بيها، لكن الاىسعار كل مره زايدة وهذه فيها مشكلة، المواطن لم يستطيع الحصول على حاجاته الخدمية والسلعية وهذه مشكلة كبيرة، وكذلك العجز فى الميزانية مشكلة لان الحكومة عادة تستدين من النظام المصرفى عشان تعالج وهنا تزيد التضخم، وكذلك تقترض من المواطنين فى شهامة وشمم وهذا يزيد الاسعار وسيحدث مزيد من التضخم، فلابد من معالجة موضوعية وعلمية.
الحكومة اهتمت بمحاربة الفقر والبطالة واهتمت بالتمويل الصغير والاصغر الى اى مدى ترى نجاح ذلك؟
كلام الحكومة والكلام الاقتصادى كل واحد ماشى فى درب، انا عاوز الموزانة تنعكس فى شكل خدمات افضل فى حياة الناس، الناس الان تشتكى من الارتفاع الجنونى للاسعار وضعف وغياب الخدمات.
الديون الخارجية اقتربت من 46 مليار دولار ماذا ترى؟
الديون بنهاية العام الحالى ستصل الى 46.8 مليار دولار ولو اضفت لها الديون الداخلية التى لاتقل عن 140 مليار جنيه سيصبح السودانى الذى يولد اليوم مديوناً بحوالى 2- 3 الف دولار، هذه مشكلة، الديون لها جانبين فنى وسياسى، ولابد من علاقة طيبة مع الدائنين سواء نادى باريس او الدول الغربية او الولايات المتحدة الامريكية، بالوقت انت واضع (بيضك) الواحدة كلها فى سلة الصين، والصين لديها استثمارت هائلة مع امريكا ، فهل ستغامر الصين بعلاقاتها مع امريكا عشان تحمى السودان ؟ لا، لابد من ان ايجاد او خلق علاقات متوازنة مع كل دول العالم وبالتالى هذا جانب سياسى لحل مشكلة الديون، انا اثرت هذه المشكلة 2007م فى قاعة الصداقة وقلت لهم سيأتى يوم ونحن حنختنق من الضغوط التى تأتى من عدم تسديد هذه الديون التى كانت حينذاك حوالى 39 مليار دولار ولم يهتم احد بما قلت.
ماهى الحلول الممكنة للاقتصاد السودانى؟
انا متفائل لاصلاح الاقتصاد السودانى لكننى متشائم لان الاقتصاد لايديره الاقتصاديون الان، ولم يُدار بصورة عقلانية، يُدار الان لارضاء الفئة الحاكمة وهذا غلط كبير جدا،الاقتصاد علم يدار بمنهجية واضحة، بالوقت هنالك دراسات واقعية وتطبيقية تقول ان العالم بحلول 2030م سيعانى من مشكلة الغذاء وسيرتفع عدد السكان من 7 الى 8مليار و300 مليون بنى ادم وسيكون هنالك نقص للمياه بنسبة 50% وسيكون هناك نقص فى الطاقة بنسبة 25 الى 26% ونحن ليس لنا مشكلة فى ذلك، لكن نعانى من كيفية ادارة الاقتصاد بصورة علمية، اذا اصبح يديرة اقتصاديون وبقوة حقيقية افتكر المشكلة حتحل، السودان لدية امكانيات كوادر بشرية كبيرة مهاجرة لهم خبرات نفضتهم البلد لبرة يمكن ان يعودوا ويقدموا خبرات لبلدهم لكن بشرط ان تحترم الحكومة النصيحة والخبرة.
كلمة اخيرة؟
الكثير من المشاكل يمكن ان تحل وهذا محتاج لقيادة لها ارادة حقيقية للتغيير، امكانيات السودان الطبيعية والبشرية والتنوع لاتوجد الا فى كندا واستراليا وامريكا، عندك الاراضى والبترول والمعادن والحديد والكوادر وهم الاساس فى التغيير، مثلا نحن هنا فى ابوظبى نعتمد على عنصر واحد البترول السنة دى فى استراتيجيتنا وضعنا بان مساهمة البترول يجب ان لاتزيد عن 30%فى الناتج المحلى الاجمالى بالوقت فى أزمة اقتصادية فى العالم الان اقتصاد الامارات 67% اقتصاد غير بترولى وكل يوم يقلصو نسبة البترول، والان فى انتعاش اقتصادى بالامارت رغم مرور العالم بكساد، بل اصبحت الامارات رقم واحد فى العالم العربى فى الاخذ باقتصاد المعرفة، فهذه كلها فرص فى الاقتصاد السودانى لو اردنا الخروج من الكارثة فى الاقتصاد السودانى، وعدم دراية الناس بما يجرى فى العالم من تغيرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.